حسين القاصد: يا ساميا ً

وطنٌ جميلٌ مستفـَزُ موتٌ أذا تغزوه يغزو
وطن كجرح في الدماء وعمرنا منه ينزُ
أن جاع يأكل ماتبقى من بنيه ومايحز
في نفسه دمع وهادمع العراقيين لغز
هو ليس يهطلُ ، لايجفُ ,ولايهونُ، ولايعز
وطنٌ توسدَ حزننا ..واذا فرحنا قد يفزُّ
ويقومُ يفرك عينه وبوعكةٍ انثى يُهز

يا اسمرَ الاهات .. تعلمُ أن فقد الآه عجز؟
أي ياجنوبي الاسى وطني دموعك حين
تعزو
لطفولةِ المعنى لميسان السماء
فتستفز
معنىً تجاهل مهبط الاكوان ممن
يشمئزُ…
من صبية الاحلام حين كبرن فيك وهن وخزُ
فاحمل جنوبَ الله /كل جنوبه/ أي/ يا اعز
ميسانُ سمرتك التي حرمانها المطبوع كنزُ
ميسان صدر قصيدة الدنيا وكل الكون عجز
ياساميا ً أبجـِدْ همومك واطمئنَّ فأنت همزُ
فأحمل جنوبك جائعا جوع الجنوبيين خبز

زيارة الى هبل
حسين القاصد
يا أيها الربُ الحضارة
في قريش وياغنيا ً بالتجارة
والبخور وساتراً كل العرايا
من بني خطأي وسهوي .. قد اتيت
لكي ارتق عورتي متخليا عن كل وعيي
إذ أدور
صِلني برب العالمين وقل له :
اني امرؤٌ أتقنت دروشتي
وبعتُ قصيدتي العصماء حتى اشتري خمراً واسكر
كي ازورك واقفا ً
وبريق صمتك حول خارطتي يدور
يا اعظم الاصنام في التاريخ
ياشيخ الرجولة والمروءة
سيدي …..
ذي زوجتي …
جاءت مع الحناء تحرث ارض وجهك بالدعاء
لطفلةٍ ترجو ابتسامات الرغيف
لم يأتنا … لم يبتسم
هبنا انتصاراً آخرا ً
ليعيش كل المشركين الطيبين الطاهرين!!!!
اني اتيتك ياهبل
متقربا بأبي لهب
ذاك الذي تبت يداه ولم يتبْ
اضبارتي في راحتيك …
فانني حسنُ الشذوذ ومن أبٍ رجسٍ ومن أمٍ خطيئة
هذي معلقتي جوارك
لم اكن
مثل امريء القيس الذي ألهته موسيقى العروض
عن التشبث بالوسيلة
كي يزيل العار عن وجه القبيلة
سيدي …
اني اكتفيت بأنني لا استطيع
فبعد ان بعتُ اللحاف وقِربة َ الماء الوحيدة
والوسادة والصغار
يراقبُ (الدوار) باب خريبتي ماذا ابيع؟
انا الذي فتشتُ في مستنقعات التيه عني
في بقاع الخوف
في النفس المطارد
لم اجدني
في الضياع الأم … قل لي سيدي :
من ضاع واعتنق الضياع ديانة ً مذ الف جرح
هل يضيع؟
وهل يحاسَب عن اطالته التوسل
ربنا الطيني
ياصهر الحضارة
آسفٌ …. لو قد اطلت ُ
وها انا لملمتُ قافيتي ونمتُ

هذه القصيدة بتاريخ 23/2/1998 في ايام الحصار وهي من قصائد ديواني الثالث الذي سيصدر قريبا

امرأة صالحة للتنفس
حسين القاصد
هكذا
أفقت على شعور التسامي
ربما طرت او سقطت
الخدوش والكدمات الموجودة
في عاطفتي تؤيد أني
كنت معك
التحقيق الذي أجراه معي السهر
له أدلته
باني متهم بأكثر من امرأةٍ إحباط
إذن لست أنت
ربما تكون أدلة لنساء
عفواً جرائم سابقة
لكنك المرأة البراءة
لاني تعمدت ترك الشبابيك مفتوحة
لكي تمري
عندما ينطفئ الجميع
ويتوهج بكائي
لا تقطفي ريش الدموع
فلن تطير وأنت خدُّ
لم انتصر الا بدمعي
فالبكاء الحر مجدُ
بي يوسفٌ لكنما..
وجعي قميص لا يقدُّ
لكي ادبلج كل هذا الدبيب الجامح
في فمي احتاج إمضاءة الشفتين
لكي أدون اعترافات النشوة
مازلنا وحدنا
الشبابيك تثاءبت حد الإنغلاق
لكن الإغنية التي سمعناها للمرة الالف
هذه الليلة مازالت جديدة
اسمعي هذا المقطع
لم يكن موجوداً في بداية الجلسة
دعيني استنشقك الان
كيف لم يعرفك التنفس من قبل
ربما حاجة التمييز
هي التي دعتني لاستنشاق الهواء الخالي منك
الان أودك خالية من الهواء
أو من غبار الأضابير
المتضمنة أوليات الادعاءات المغرضة
بان المرأة لا تصلح للتنفس
دعيني… قبل ان يشرق الصمت
نام الحوار، تثاءبت.. نظراتها والسرُّ وغدُ
الانني لم أمتلكه
شعَّ في عينيك قصدُ
انا لم أذق طعم الانوثة
في سواك فكيف أشدو
ساءلت حين ترتبت فحواي.. قربك
كيف أبدو
وكيف شذاك تغلغل فاشتعلت الامي
بلون يشبه لون الذكرى
لا تنسحبي
الشرفة تغضب ان لم تلمس
من عينيك بريق اللذة
وعواء الريح
على نافذتي المحزونة حد الخوف
الريح ستغضب
الريح نزوةُ راقصات الليل حين الوصلُ صدُ
حتى القصيدة في فمي.. وهي الصلاةُ اللا تـُردُّ
كفرت ودرت شهدها.. مراً وبعض المرِّ شهدُ
بي غربتان، قصيدةٌ.. صدّيقةٌَّ تبكي ووعدُ
بي غربتان بيتي
وأمنيتي
فإلامَ انتمي
حتى هويتي مشتقة من (هو)
لا من (أنا)
فإذن الغربة وطن الأغلبية
لكن عندما أتنفسك
اعثر على وطني
بدمي

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *