الوجه الخارج من ظلي مألوف لدي ,
لا يشبه الأخر
_المنتفع ,
ظلي ما خان جسده
جسدي ما خان عقلي
عن بعد ..
عن قرب ,
الأشباه و الأشباح خارج قوسي
على ظلي سقط القيظ في الرمال
تحرك كل شئ
إلا ظلي ,َمازال مشدودا إلى جسدي ,
كان لي الخيار ,
كان لي الحلم
…أغني مابين جيليين…,
لم يفهم الوزير القصد من الشعار ,ولا النائب
قلت :النهار
فكان الليل
قلت : واحة في البادية,
عند العتمة أزرقاق
في الفجر حملت ظلا ,نجوت بلا ظل وكانت الشمس تسبقني ,
المقهى التي تتقادم
ذاكرتي – مقهى ظلي
مشهد زائل ,مشهد باق
وزعوا الحروب ,وفق العمر والطول في الأظافر
واكتفى طولي بطوله في زحمة التطاول
ظلي في يدي
في قامتي
في القبعة
في الهتاف ,
جلست ببدلة زرقاء على التخت الأجرد
على المزركش- المدبوغ ,تركت المكان خاليا للغائب
ظلي يحاور ظله, نجمته في السقف
نجمة في الأفق
وثالثة في المعطف ملفوفة كوجبة الصباح,
شفتان يابستان في فمي و قلب جمرته-
خمرة الشاي وسكر قليل
قلت:البيدر …؟
قلت : الحصاد الذي يضني,
لا تفي ,في الساعة …
الوجه العبوس, المكفهر ,اللئيم ,
هل أقول :تلك السلطة وذلك الجلاد
رأيت الفورة من ظلي ,
في ظل صديقي,في التجاعيد ,في الأخاديد,
في الأيدي التي ترفع الظلال
ألوان لاحصر لها
غير لون الكادح
لا يقبل ظلي ,
كل المعامل تقاعدت _ تقاعست,
كل الظلال وإن كثرت لا ظلال لها
تبقى ظلالي في المرآة ظلال
ويبقى يومي أفضل من أمسي
حانية وردتي على غصني
وغصني حان على السياج ,يا دور المعقل..!؟
يا أيها الشوك الذي يلازمني في النماء والشتاء
أنت في الجوار من ظلي ,..أعوج و قصير
19-6-2013 البصرة
نشرت في جريدة طريق الشعب الثلاثاء 1تشرين الأول 2013