( الصحراء وحدها تغسل الروح .تتطهر .تخلو .تتفرغ . تتفضى .
فيسهل أن تنطلق لتتحد بالخلاء الأبدي ) “نزيف الحجر – ص 127 “
روائي المكان بامتياز، و صاحب ملحمة صحراوية كبرى ، تلك الصحراء الحبلى بأسرارها الغامضة ، المنغلقة على أساطيرها ،و ذلك العالم المطرز بالدهشة و المستعصي على المبدع اختراق صمته ، استطاع إبراهيم الكوني النفاذ إلى جوهرها و امتلاك مفاتيحها العصية ، مفتاحها قلمه الفائز بمزية عذريتها ومن فيض الصحراء وكائناتها يؤسس نصا مفارقا للرواية العربية
ومجددا الدم في شرايينها.
الروائي إبراهيم الكوني الترجمان الفريد لأبجدية الصحراء تفذ إلى جوهرها بعمق لانتمائه الوجداني والجغرافي . و استطاع بقلمه أن يفوز برحلة الكشف عن عوالمها اللامحدودة و الغوص في عناصرها برؤية مجهرية نافذة إلى أدق خلايا تكوينها ، مزيحا الحجب على أرق شرايين دمائها . :- (الرمل – الظل- الجبل – الوادي – الحيوان العشب الصخر-الجن …. الخ ) .
و استطاع بجدارة أن يرفع راية العالمية مبهرا بأدبه الغرب أكثر مما يبهر العرب . فلقيت رواياته رواجا كبيرا على المستوى العربي و الغربي .
بهر القراء بتناوله عالم الصحراء البدائي الساحر، دون أن يكون هدفه التوجه بأدبه إلى الإغراء و الإدهاش بل حسبه البحث عن الحقيقة المطلقة من خلال الكتابة ، في عزلته بين جدران صومعة إبداعه ، متخذا من الحرف أداة لنحت كيان الذات و تأصيلها ، و لم يكن يشغله القارئ بقدر ما يحدوه هاجس التأمل في الكون و امتداده .
أقنع بإبداعه القراء لما توفر فيه من عناصر الطرافة و الجدة و العمق ، جاعلا من فن الرواية مرصدا نرى من خلاله شمولية الوجود عبر امتداد الصحراء التي أسس بينها و بين الإنسان جدلية وجودية و فلسفية بعيدة عن واقع الحياة المحسوس المهمشة لنبض الإبداع و جمرته. حتى عده الغرب الممثل الفرد للرواية العربية الحديثة .
جغرافية الصحراء و الإبحار في أعماق طياتها المكتوبة بعبق التاريخ و الزمن السرمدي شرّعت لكاتبنا بواباتها الواسعة نحو المطلق ، و أزاحت أمامه الستارة عن المعاني التليدة للقبيلة الأمازيغية ، و فتحت له صفحات كتابها الثري بالدلالات و الإشارات ، متوغلا في الروافد الثقافية و الإنسانية .
غير بنية الرواية العربية الحديثة و عطر فضاءها بطقوس و أساطير، و حكما و عادات و نشوة صوفية ، جاعلا من الصحراء ظلا للحقيقة و دلالة ميتافيزيقية و استعارة للوجود المطلق و رمزا للروح و صنوا للحرية و رديفا للطهر و القداسة ، متجاوزا تلك الدلالة المنغلقة على معنى العدم .
يقول الكوني في هذا المعنى :” يجب أن نكبر الصحراء ، أن نركع للصحراء
أن نصلي للصحراء ، لأن كل علامة في الصحراء هي صلاة للأبدية ،و هي ليست رمزا للوجود الإنساني فقط و لكنها رمز للأبدي في أنبل معانيه ، وليس عبثا أن تكون كل الأفكار العظيمة نابعة من الصحراء ،هي قاسية بطبيعة الحال لأن الحرية قاسية ، هي عدم بطبيعة الحال لأن الموت عدم ، و لكن في حقيقة ما وراء الموت إذا آمنا بأن ثمة حقيقة وراء الموت ”
و قي اعتباره الصحراء فضاء مفتوحا و روحا عارية ذات قوانين مخالفة يرى ضرورة استنطاق قوانين هذه الروح العارية و وجد في الأسطورة قدرة على استنطاق تلك القوانين لمن يحاول التعبير عن حقائق الوجود .
الصحراء والكوني ثنائية عجيبة ، والصحراء وحدة عضوية موضوعية لا تتغير إلا من حيث المعالجة الفنية والغريب أنه في كل نص يكتبه لا يكرر نفسه بل يكتب بعشق جديد وكأنه يعالج الموضوع لأول مرة .
وإن كانت الصحراء مسرحا شحيحا فقد صاغ من ذلك عوالم غنية بالمعاني والدلالات .
وفي انفراد إبراهيم الكوني بالاشتغال روائيا على تيمة الصحراء هو و الروائي عبد الرحمن منيف ، هذه التيمة المغيّبة تقريبا في الرواية العربية حقق مشروعه الروائي و انزاح بنهج مغاير للخطاب السردي العربي ، انزياحا متميزا كان سببا في احتفاء النقاد الغرب بكتاباته إزاء قلة اهتمام العرب به و بإنتاجه رغم ما اتسم به من غزارة و عمق و حداثة بانيا عوالمه الإبداعية على التخوم الفاصلة بين الواقعي و المتخيل و بين الوعي و اللاوعي .
وتبرز موهبة إبراهيم الكوني في طريقة استلهامه للموروث،فهو لم يجر على منوال الواقعية السحرية المستوردة من أدب أمريكا اللاتينية ويستنسخها بل تجاوز هذه المرحلة التي أصبحت من كلاسيكيات الحداثة وابتكر تقنيات سردية تحقق هويتها عن طريق السرد الأسطوري والانغراس في الموروث.
سمت طوارقي، خفي الملامح بلثامه الموحي بالغموض في رحيلٍ دائمٍ عبر محطات الرمال . تعبق من نصوصه ريح البداوة البدائية و ريح العشبة السحرية المفعمة بالخصوبة ، رحلته سفر من أسفار التكوين و رحلة البحث عن السر المكنون ، سر الحقيقة المطلقة .
العزلة لمعانقة العالم وحقيقته :
كانت عزلته في معبد فنه أرحب من المطلق في امتداده اللامتناهي يمارس فعل الكتابة في عمق بلا غور و في امتداد السكون يعزف من صمته و من صمت الصحراء سمفونية الوجود الكبرى ، تشدو بعوالم البدء و الحنين إلى لحظات الخلق الأولى ،عزلة الناسك في معبد الإبداع ، و قد صرح في حواره في قناة ” العربية” مع الإعلامي علي الزين في معنى العزلة قائلا: ” لا خيار أمام مبدع يريد أن يعانق رموز العالم و حقيقته إلا أن يعتزل” .
وفي اعتصامه بالعزلة يؤكد المثل الفرنسي القائل :” الجحيم هم الآخرون ”
وإننا تعثر في رواياته بروز الطبيعة الشريرة في البشر وما وجوب الاعتزال والاعتصام بالخلاء إلا تجنبا لمكائدهم .
ربع قرن من العزلة أثرى بها المدونة النصية الروائية العربية ، بعيدا عن أضواء الإعلام و الإعلاميين باعتبارها حسب قوله تفسد عملية الإبداع ، و تطفئ شعلته ، مصطفيا لنفسه هذه الرحلة داخل الذات لاستبطان النفس و الفكر و الكشف عن مكونات الكون، زاهدا متسامياً عن ملاذ الدنيا ، مبحرا في لذة الروح الصافية ، مجرباً تجربة الذوق الصوفية على مشارف الوصول و التماهي مع المطلق دون البوح بسر تلك اللحظة المقدسة لأنها فوق اللغة ، و العبارة تضيق أمام انفتاح أفقها واتساعه، إنها رحلة الذات داخل الذات”الشوق لمواجهة الذات داخل محراب النفس” .
إنها رحلة نحو جوهر الحقيقة المطلقة سبيل الوصول إلى السعادة و تخليص النفس من أسر المادة و انطلاقها في سماء الحرية .
وللرحيل مدلول خاص في فكر إبراهيم الكوني و أدبه ، فهو الانتقال روحاً و جسداً و الكتابة عن الصحراء رحلة وراء الحقيقة و حنين إلى الأسطوري و إلى قصة التكوين الأولى فهو القائل:” نص غير مسكون بروح التكوين نص لا هوية له”.
و المبدع في رأيه ملتزم برسالة إنسانية ، لا يجب أن يحيد عنها ، و حياته تتحول إلى باطل إذا لم يغمره الإيمان ، و العزلة سبيل لتغذية هذا الشعور و التجربة الحياتية امتحان لكل باحث عن الحقيقة ، و المبدع عنده هو حي بما يكتب و خارج ذلك فهو ميت و قد صرح في رواية السحرة بقوله: ” الحي هو ذلك الكاتب الحي ” .
وجوهر الإبداع في رأيه هو الحياة والنص علة حياة المبدع فهو يعرف الرواية :”بأنها الحياة قبل أن تتحول إلى أفكار وهي الإبداع الأدبي الوحيد الذي يرينا الحياة كبحث عملي ولأنها كذلك فلا يمكن كتابتها إلا إذا ضحينا بأنفسنا والرواية هي التحديق في الأبدية وشرطات لا بد أن يتوفرا فيها بعد اكتمال الأدوات ونضج التجربة هما الألم والصبر”
لقد استطاع الكوني أن يؤسس منجزه الإبداعي و حقق العالمية بترجمة أعماله إلى كل اللغات الحية و احتفى به النقد الغربي احتفاء كبيرا في وسائل الإعلام ، ” مجلة كولنر أنزايغر ” الألمانية كتبت عنه باعتبار رواياته مشحونة بفيض شعري غير معهود ، مصورة تلك العلاقة الوجدانية بين الإنسان و الحيوان و تحدثت عنه ” مجلة كريستيان توداي ” مبرزة وظائف العناصر الدينية و دورها الاستعاري ، إزاء سؤال الوجود .
و تحدث عنه الناقد الأمريكي ” روجر آلان ” قائلا: ” يبدي الكوني في رواياته الاهتمام نفسه باستعمال البعيد زماناً و مكاناً ، كوسيلة للتعليق قصصياً على الواقع الراهن بعدم اكتراثه بالسير في نهج القص العربي المعاصر ” .
و صنفته مجلة “لير ” الفرنسية ضمن الخمسين روائيا الممثلين لأدب القرن الحادي و العشرين تحت عنوان ” خمسون كاتبا للغد ” و سمتهم ” خمسين عظيما غداً ” باعتبار أعمالهم تسبر أغوار عالمنا في طريقة مفاجئة و عميقة ” فحسب هذه المجلة فقد ساهم في رسم خريطة حديثة جداً للرواية العالمية الشابة و استفز القراء الغرب بجعل الصحراء استعارة للوجود الإنساني .
إبراهيم الكوني الصحراوي حتى النخاع المسكون بالتضاريس المتوحشة المرتحل في أساطير قبائل الطوارق المستأنس بسرابها الخلب و بسكونها الصاخب و المتعطر بشذى عشبها النادر ، و بنباتها السحري، رصد هتافات الجن بين أصداء الكهوف و تعابير اللغات و تعاليم الأديان سعيا وراء الحقيقة بعيداً عن عتمات الشك و متاهات الأسئلة . طير ناهض من بريق السراب نحو وميض الحقيقة. سندباد الصحراء في رحيلٍ دائم ” و الكتابة عنده رحلة وراء الحقيقة ” .
ويرى دوافعها في الحنين :” الحنين إلى الكتابة ، الحنين إلى الوطن ،إلى الحب ،إلى تلك الحياة المفقودة ،الحنين إلى الخلود والمبدع مسافر نحو الخلود وضد الموت “. ويرى” في البحث عن الحقيقة ملحمة بكاء والبحث عن الحقيقة حنين والحنين بكاء روحي ”
إبراهيم الكوني وروافد إبداعه
تنبع أعمال إبراهيم الكوني من مخزون الذاكرة الجماعية و تحمل الكثير من الثقافات المتقاطعة و المتنوعة و تنفتح على مقدمات تشي بانتقائيةٍ واعية و مقصودة لدلالتها الثرية ، و هذا المخزون جسر بين المبدع و القارئ إذ يشتغل على الاقتباس من الكلام الإلهي و من الفولكلور الطوارقي ، متكئا على الأفكار الفلسفية في مضمونه الروائي محاولا تأسيس أدب وجودي إسلامي صاهرا هذه العناصر في معدن النص السردي مفسحاً المجال للفضاء التخييلي بالعودة إلى الماضي ، إنه ضرب من التواصل و التأصيل كأن يقول :” الحداثة تنبع من الجذور ” .
أبجدية الصحراء منبع ثقافته الأولى ، أتقن العربية بعد لغة الطوارق ولغات أخرى ودرس العديد من الأديان وتاريخ الحضارات ، ورحل عبر محطات معرفية عديدة ، بدءا بمراتع الطفولة بين أحضان أمه الصحراء وانتهاء إلى بلاد الثلج بموسكو وسويسرا ومن معهد مكسيم جوركي للدراسة والبحث تعلم اللغات وحصل على الماجستير ثم غاص في معترك الحياة وجرّب مغامرات التيه متلمظا طعم الغربة ومدركا بعمق يصيرته وروحه الشفافة مأساة المبدع :” المأساة هي أنّ المبدع يغترب عن الدنيا أ ويغترب بالدنيا عن الحقيقة وهي مسألة جدلية ولذا فالمبدع يحيا في برزخ بين القطبين، في برزخ بين هذين العالمين القاسيين ، كلاهما أقسى من الآخر”.
لقد آثر الكوني في كتاباته الغوص في الترميز ، رمز غني بالإيحاءات والغموض الجميل.
الروائي الليبي إبراهيم الكوني من سلالة الطوارق، سطع نجمه منذ الثمانينات ، ولد بلكاني في السابع من أغسطس سنة1948 م بالحمادة الحمراء في الصحراء الكبرى ، درس الابتدائية والإعدادية و الثانوية في ” فزّان ” جنوب ليبيا ثم حصل على الماجستير من معهد جوركي للأدب العالمي بموسكو سنة 1977 م ،
تشر نتاجه في العديد من الصحف والمجلات العربية والغربية ،ومنها :
مجلة :فزان- البلاد- الفجر- الحرية- الميدان –الحقيقة- ليبيا الحديثة- الإذاعة –
طرابلس الغرب –والفجر الجديد والأسبوع الثقافي –وبيروت المساء – والكفاح العربي والصداقة وغيرها …)
حضر العديد من الملتقيات والندوات والمهرجانات الأدبية عربيا وعالميا ،
عمل بوزارة الشؤون الاجتماعية بسبها ، ثم بوزارة الإعلام مراسلا لوكالة الأنباء الليبية بموسكو سنة 1981 م ،وعمل مستشارا بالسفارة الليبية بوارسو سنة 1978 م ومستشارا ثقافيا بالسفارة الليبية بموسكو عام 1987 م ، ومستشارا إعلاميا بالمكتب الشعبي الليبي بسويسرا عام 1992 م. وساهم في إنتاج البرامج الإذاعية منها برنامج ( خدعوك فقالوا ) سنة 1961 م
وبرنامج (الثقافة للجماهير) سنة 1969 م .
وإن عرف بهروبه من عدسة الكاميرا فقد أجريت معه العديد من اللقاءات والحوارات وكتب عنه النقاد العرب والأجانب وتناولت أعماله العديد من الصحف والمجلات .
والروائي إبراهيم الكوني من أغزر المبدعين إنتاجا يكتب بمعدل أربع روايات في السنة وتبلغ أعماله ستين مصنفا ، راوح في كتابتها بين الرواية والقصة القصيرة والنثر الفني ذي الإيقاع الشعري وهذا ميّزه في بداية مسيرته الأدبية مؤكدا شاعريته في النثر ، منتقلا من الرواية و من السردية إلى الشعرية وكأن الشعر محطة استراحة له من عناء السرد .
كتب الكوني أكثر رواياته من موسكو وسويسرا حيث تفرغ كليا للكتابة جاعلا من بيته صومعة إبداع ، وهي فضاءات مساعدة على تفجير الذكريات التراكمية ،تغني لديه القدرة على امتلاك أدواته الفنية بصورة متجردة وبعيدة عن صدمة الدهشة والانبهار .
إنّ إبداع إبراهيم الكوني ، يكشف ذلك النمط الميتافيزيقي من مستويات السرد التي تدخلنا في أجواء غرائبية مؤسطرة بخطوط الرهبنة والميثولوجيا إضافة إلى خصيصة التناص والاتكاء على الكتب السماوية ، تشربا وامتصاصا
وترصيعا ،وتطعيم خطابه السردي بنبذ من الأخبار والوقائع والخرافة والمأثورات الشفوية القبلية ، نسيج مبدع لطاقات تعبيرية متعددة .
كما تبحر خيوط السرد عنده في فضاءات لا حدود لها لتعزيز المضمون الاجتماعي وانفتاحه على قيم جمالية تربط التواصل بين النص والمتقبل ،
وذلك بتفجيره من الخيال الحماعي أسطورة القبائل المتوارية خلف الصخور ،
مؤلفاته : تواصل عطاؤه متدفقا عبر 35 سنة ومنها :
– ثورات الصحراء الكبرى – دار الفكر -1970 م
– نقد ندوة الفكر الثوري – دار الفكر 1970 م
– الصلاة خارج نطلق الأوقات الخمسة قصص د الكتاب العربي 1994 م
– ملاحظات على جبين الغربة – دار الكتاب العربي 1974 م
– جرعة من دم الدار – الجماهرية – 1980 م
– شجرة الرتم – الدار الجماهرية – 1986 م
– التبر – دار الريس -1990 م
– القفص – دار الريس – 1990 م
– تزيف الحجر – دار الريس – 1990 م
– السحرة – جزئين – المؤسسة العربية للدراسات -1994 م
– خريف الدرويش – المؤسسة العربية للدراسات -1994 م
– المجوس – جزئين – دار تاسيلي -1991 م
– الوقائع المفقودة من سيرة المجوس – دار تاسيلي – 1991 م
– ديوان النثر البري – دار تاسيلي – 1991 م
– فتنة الزؤان (ثنائية ) المؤسسة العربية للدراسات – 1995 م
– الخسوف ( رباعية) –دار أبي ذر الغفاري -1989 م
– الفم – الدار الجماهرية – 1996 م
– الربة الحجرية – الدار الجماهرية 1996 م
– وطن الرؤى السماوية – الدار الجماهرية 1997 م
– الخروج الأول –دار تاسيلي 1992 م
– صحرائي الكبرى- المؤسسة العربية للدراسات -1998 م
– بر الخيتمور – المؤسسة العربية للدراسات -1998 م
– عشب الليل –المؤسسة العربية للدراسات – 1998 م
– واو الصغرى – المؤسسة العربية للدراسات -1998 م
– الناموس- ” ” ” ” ” 1998 م
– الدمية ” ” ” ” ” 1998 م
– الفزاعة ” ” ” ” 1998 م
– ديوان البر والبحر – دار الملتقى 1999 م
– بيان في لغة اللاهوت – ====== 2001 م
– أبجديات الرمل –
– أخبار الطوفان –
– أخبار الطوفان الثانية
– البحث عن المكان الضائع – م – ع للدراسات 2003 م
– أسطورة حب إلى سويسرا –دار الملتقى للطباعة والنشر-2003 م
– لحون في مديح مولانا الماء – دار الملتقى – 2003 م
– منازل الحقيقة -====== – 2003 م
– بيان في لغة اللاهوت –لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر-
دار الملتقى -2003 م
– أنوبيس – المؤسسةن العربية للدراسات والنشر -2003 م
– المحدود واللامحدود – دار الملتقى للطباعة والتشر- 2003 م
– الصحف الأولى – المؤسسة العربية للدراسات -2004 م
– صحف إبراهيم – المؤسسة العربية للدراسات – 2005 م
تكريمه :
كرم على مدار سنين عطائه بجوائز عديدة كللت نجاحاته في فن الرواية ، ورشحت أعماله لجائزة القاهرة للرواية العربية سنة 1998 م منافسة لأعمال الروائي عبد الرحمن منيف ولكن فاز بها الأخير .
نال هذه السنة جائزة الدولة الاستثنائية الكبرى عن مجمل أعماله الروائية المترجمة وهي ثمانية من الستين مؤلفا وهذه الجائزة تمنحها سويسرا لمؤلف متميز كل خمس أو ست سنوات .
ونال جائزة لجنة التضامن الفرنسية عن روايته ” واو الصغرى “سنة 2002 م. وجائزة اللجنة اليابانية للترجمة عن روايته ” التبر “1997 م ،
وحصل على جائزة الدولة التقديرية عن روايته ” نزيف الحجر ” سنة 1995م وعن ” ملحمة المجوس ” سنة 2001 م .
ولم تكتف الأوساط الثقافية والنقدية والأكادمية على الإشادة الميتمرة به بل رشحته لجائزة نوبل مرارا في أوروبا وفي أمريكا وفي اليابان .
إنّ إبداع الروائي إبراهيم الكوني ،إبداع له سحر خاص، وقد بوّأه المنزلة الرفيعة والمتميزة على خارطة الأدب العربي والغربي ، لما توفر في أعماله من عناصر الجدة والعمق ولما توفرت فيها تلك الرؤية الفلسفية التي نادرا ما نجدها عند الروائيين العرب مع وعيه الشديد بحركة التاريخ وبحركة الإنسان في المكان وبتوغلّه في مدارات نائية لم يسبق لمبدع عربي تناولها بمثل هذا العمق وهذا التميز وهذه بعض مسوغات صعوده بقوة وبجدارة الرتبة العالمية .