طائر طليق يحلّق عاليا
ممتطيا صهوة الريح
ينخفض
عائما حتى نهايات المصب
مخترقا بجناحيه
أشعة الشمس البرتقالية
جريئا في مطاولة الفضاء
ثمة طائر يخالس النظر
في قفصه الضيق
تصده القضبان
قُصت منه الجناحان
والقدمان مقيدتان
يطلق حنجرته الباكية
في غناء حزين..
الطائر المحبوس يغني
خوف من المجهول يرافقه!
ينشد للحرية
تتجاوب معهالتلال القصية

الطائر الطليق في انتظار الريح الرخيمة
تحمله –عبر تنهدات الأشجار-
حيث الحشرات الممتلئة
تنتظرخيوط النور
انه حر..
كل الفضاء مسرح لحريته
الطائر المحبوس
على قبر الأحلام
يقف منتظرا..
يتصارخ ظله مع كوابيس الظلام
جناحاه مقصوصتان
وقدماه مقيدتان
الطائر المحبوس يغني
خائفا مما ياتي به المجهول
لكنه يظل يغني
صوته يحلق بعيدا
حاملا لحن الحرية.
————————————
(*)نشرت الشاعرة سيرتها الذاتية العاصفة بنفس عنوان القصيدة