اليهم والمراثي قصاص
سدنةُ الأبجدية الأولى
أولئك من تركوا مع الذكرى
اعترافات شاحبة
وأقصد
المبدعين الذين ما برحوا
يؤطرون أمجادهم
أراهُم يلوّحون لنسائهم
.. مرتجفين
ولأنّ الساعة تؤكد على القيلولة
استدرجوا اشتهاءاتهم
لوليمة خافتة
مِنهُم .. من يحب التيمم بـ ( شظية )
مِنهُم .. مَن يُخلَد الموت على ( قنفة )
منهُم .. مَن يشتهي النوم على ( قذيفة )
تَُرى .. كم ضمَّدوا
مِن حناجرَ وقبرات
كم نزفوا من مُدن
وأصدقاء .. ؟
مثقلون عُزلة ً
مأخوذون براءةً
موسى كريدي … ذهب لزيارة ( مالك بن الريب )
في منفاه ،
خانته ُ قدماه
خليل الخوري … في ( المركب السكران ) صافح
رامبو ،
في ( الرشيد) … عادَ بلا كَف
علي جواد الطاهر …
وجدوه
مضرَّجاً بالحنين
( الآخرون هم الجحيم )*
و لأننا زوبعةُ
المراثي
لأننا منذورون
للخراب
سنحملُ أسفارَ
مَن تسيَّدوا ( الأتربة )
لنرتل …
نحن ــ الملطّخِين ــ
أعلاه …
سنثـلمُ الركلةََ
مِن التقاويم
ونقتفي ذخائركم
الندية
حاسري القلوب
فدمُنا ( تُرقطهُ)
الأضاحي
وأعمارنا لوثتها
الطبول
نحن ــ المبللين ــ
بعطش
المنافي
سنمتطي غباركم
لأننا نملك أسراراً
بحجم
العاصفة ….
*جان بول سارتر
1996
قرئت في مهرجان تموز الشعري ونشرت في الأقلام
والطليعة الأدبية