# قولك : (هذه عبارات وأبيات مصاغة بصورة جيدة ) غلط والصواب هو (.. مصوغة) على وزن (مفعول) .
# قول الشاعر: (تمادَ إلى ما شئتَ في تمادٍ يا نزيفُ) غلط لأنه استعمل كلمة نزيف التي هي وصف بمعنى (نزْف) المصدر. وهذا غلط لأن (النزيف) اسم مفعول بمعنى (المنزوف)، مثل : الجريح والمجروح ، والأسير والماسور ، و(النزيف) هو الذي سال دمه بافراط حتى ضعف . وبئر نزيف قليلة الماء.
# قولك: (إنه مجرم أكثر منه لاجئا) خطأ . والصواب (إنه مجرما أكثر منه لاجئا) ، وخبر إن كلمة (أكثر) وهي إسم تفضيل بين خيارين .
# قولك: (فلان يعاني من غربته) و(يغير من سلوكه) و(يخفف من عناده) كلها غلط ، لأن الأفعال المتعدية (يغيّر ويكفّ ويخفّف ويحسّن ويعاني ويقلّل ويزيد) لا تحتاج إلى حرف يعدّيها إلى المفعول مثل (من) وغيرها .
# قولك: (كفي يؤلمني) غلط لأن الكغ مؤنثة .
# قولك: (لا أدري كيف سيحل الكاتب هذه الثنائية ؟ ) غلط . لا تذكر (السين) و (سوف) بعد أدوات الإستفهام مهما كان نوعها .
# قولك: (احتار الشاعر… ) للدلالة على الحيرة والتردد غلط . لا وجود لهذا الفعل في مادة (حار) . إستعمل أحد الفعلين : حار وتحيّر بدلا منه .
# قولك: (عاد رغم مضي ثمان عشر سنة على غيابه) غلط والصحيح: (.. على الرغم من مضي ثماني عشرة سنة ) أو (بالرغم من مضي ثماني عشرة سنة) أو (برغم مضي .. إلخ) . # قولك: (هناك أخطاء نحوية تطال من قيمة النص) غلط . الصواب تطول وليس تطال ، ولا داعي لحرف الجر (من) : (… تطول قيمة النص) .
# قولك: (إلتبس عليهم الفصيح من غيره) غلط والصواب (إلتبس عليهم الفصيح بغيره) لأن الفعل (التبس) يتعدى بالباء .
# قولك: (كتبتُ مقالات مكرّسة إلى تصويب الأخطاء) غلط والصواب (.. مكرّسة في ..) لأن كلمة التكريس تعني جمع الشيء إلى الشيء (في) مكان معيّن لا (إلى) مكان معيّن .
# قولك: (لديه نوايا حسنة) غلط والصواب (نيّات حسنة) لأن النيّة تُجمع على نيّات .
# قولك: (فعل ذلك ربّما عن حسن نيّة) غلط لأن ربّما لا تدخل على حرف جر وإذا أريد استعمالها مع حرف جر فينبغي أن يليها فعل مناسب يفضي إلى ذلك الجار . الصواب هو: (… ربما فعل ذلك عن حسن نية) . وقولك: ( .. لأنها ربما تستشعر..) خطأ والصواب (.. ربما لأنها تستشعر ..) .
# قولك: (قصّتك أبهرتنا) غلط والصواب (.. بهرتنا) ، لأن بهرَ أدهش ، وأبهر معناها صار وسط النهار وتلوّن في أخلاقه .
# قولك: ( أحاط محمود السياجَ بالحديقة) خطأ ، والصواب (أحاط السياجُ بالحديقة) لأن السياج هو الفاعل . وفي القرآن الكريم (أحطتُ بما لم تحط به) و (أحاط بهم سرادُقُها) . الفعل أحاط لا يتعدى إلى مفعول مع وجود الياء . أما الذي يتعدى فهو الثلاثي المجرد . فقد قالوا (حاط الرجل بالصبي) ، أي شدّ حول وسطه الحَوْط ، وهو خيط مفتول .
الفاضل الدكتور حسين سرمك حسن
وددت الإستفسار عن عنوان المقالة : من أغلاطنا اللغوية “ككُتاب”. تعليقي منصب على استخدام حرف الكاف. فحرف الكاف كما هو معلوم لديكم للتشبيه الذي يكتمل بوجود ثلاثة عناصر : المُشبه والمُشبه به وحرف التشبيه. والذي أراه أن إستخدام الكاف هنا ليس للتشبيه ؛ بل أثر من أثار الترجمة للأداة الانجليزية (as) ولم يَسلمْ منه حتى الفقهاء الذين هم في اتصال وتواصل دائميّن مع القرآن الكريم كتاب العرببة الأول. وبديل هذا هو استعمال الأتي: باعتبار أو كون. فنقول باعتباري أو كوني كاتباً. ويتبين خطأ هذا الاستخدام حين تعوضه بمفردة “مثل” ، إذ لايمكننا القول ب ” مِثل عراقي” نظيراً ل “كعراقي”؛ بل باعتباري أو كوني عراقياً. وقد سمى أحدهم (من المغرب لا أذكر اسمه) استعمال الكاف على هذا النحو بالكاف الإستعمارية. وقد يحاجج أحدهم بمقولة ” خطأ مشهور خير من صحيح مهجور”، وإذا قبلنا ذلك حَلّ البوار(بجميع معانيه) بأرض لغتنا التي تشبعت بتراكيب اللغات الاجنبية فأصابها اليباب والقحط والفقر و السغب والفاقة والعوز .
مع فائق إعجابي وتقديري بجهدكم الموسوعي الرائع الممتدة مدياته على جميع ألوان طيف المعرفة
زيد العامري الرفاعي
الأخ الفاضل الأستاذ زيد العامري الرفاعي المحترم. شكرا جزيلا على ملاحظتك القيمة هذه. وقد سبق أن نبهني إليها الأخ الشاعر ناهض الخياط على صفحات موقع المثقف إن لم تخني الذاكرة . أحيي حرصك النبيل على لغتنا هويتنا وأتمنى استمرار رقابتك اللغوية المباركة على ما ننشره. تقبل فائق احترامي. أخوك: حسين سرمك حسن