أحبها وأحبته
قبلاته امتصت كل ماضيها و مستقبلها او حاولت ذلك
لم تكن لديه شهية أخرى
عضته قضمته ومصته
أرادته كلّه في داخلها
امنا وواثقا الى الابد
صرخاتهما الصغيرة ارتعشت في الستائر
عيناها لا تريدان أن يفوتهما شيء
تسمرت نظراتها على يديه ورسغيه ومرفقيه
بشدة تشبث بها
لكي لا تجرها الحياة من تلك اللحظة
أرادَ أن يتوقف المستقبل كله
أراد أن يسقط وذراعيه حولها
من حافة تلك اللحظة الى اللاشيء
أو الى الأبدية أو أي شيءهناك
كان عناقها ضاغطا شديدا
لكي تبصمه داخل عظامها
.. كانت ابتساماته حجرات قصر الجن
حيث لن يجيء العالم الواقعي أبداً
كانت ابتسامتها عضات عنكبوت
فيظل ساكنا حتى ينتابها الجوع
كلماته كانت جيوشا محتلة
ضحكاتها كانت محاولات اغتيال
كانت نظراته طلقات خناجر للأنتقام
كانت رمقاتها أشباحا في الزاوية تخبيءأسرارا مرعبة
كانت همساته سياطا وجزمات عسكرية.
كانت قبلاتها محامين لا يكفون عن التدوين
كانت ملاطفاته الكُلّا ليب الأخيرة لمنبوذ
مكائد حبها كانت اقفالا تصرصر
وصرخاتهما الشديدة زحفت على الارض
كحيوان يسحب مصيدة كبيرة
كانت وعوده كمامة الجرّاح
وعودها أزالت أعلى جمجمته
لتصنع منها بروش
نذورهُ سلبتها كل قواها
أراها كيف تصنع رباط الحب
نذورها و ضعت عينيه في الفورمالين
خلف دُرجها السري
صرخاتهما التصقت بالحائط
اخلد رأساهما الى النوم كالنصفين المنفصلين
من بطيخة مشطورة ولكن الحب يصعب ايقافه
بنومهما المضفور تبادلا الأذرع والأرجل
وباحلامهما اخذ كل واحد منهما مخ الآخر رهينة
وفي الصباح لبس كل واحد منهما وجه الآخر
——————————————————-
———————————————
نبذة مختصرة عن حياة الشاعر الانجليزي تيد هيوز
بداية حياته
ولد تيد هيوز في السابع عشر من شهر اب سنة 1930 في ميثولمرويد في غرب يوركشهير…والده وليام هنري ووالدته ايدث (ني فارار).لقد تربى هيوز بين الحقول المحلية حيث وصف تلك الفترة قائلا (بان الستة سنين الاولى من حياتي قد صاغت كل شيء.)
درس هيوز الانجليزيةوالانثروبولوجيا وعلم الاثار في بيمبروك كولج في كامبرج وفي هذا الوقت نشر اول قصائده في الصحيفة التي انشاها مع ملائه ,مجلة سنت بوتولفز النقدية وفي حفلة انطلاق المجلة التقى بزوجته الشاعرة سيلفيا بلاث التي تزوجها في كنيسة سنت جورج الشهيد هولبورن في السادس عشر من حزيران سنة1956 بعد اربعة اشهر من لقائهما الاول وقد انجبا ثلاثة اطفال هم فريدا وربيكا ونيكولاس فارار وفي خريف عام 1962 اتفصل تيد هيوز عن زوجته ليبقى في بيته في كورت غرين في تاوتون بمدينة دفن وبعد وفاة بلاث في الحادي عشر من سنة1962 عاش هيوز بصورةمتقطعة مع حبيبته اسيا ويفلثم ما لبث ان هجرها ليقيم علاقات مع نساء اخريات
وفي سنة 1970 تزوج هيوز من ممرضة تدعى كارول اوركارد وقد بقي معها حتى وفاته على الرغم من علاقاته الغرامية المتعددة و قبل موته بقليل منحته الملكة اليزابث الثانية وسام الاستحقاق.لقد عاش تيد هيوز في بيته حتى موته بالنوبة القلبية في الثامن والعشرين من سنة 1998 بينما كان يتعالج في ذلك الوقت من مرض سرطان القولون وقد اقيمت مراسيم جنازته في كنيسةنورث تاوتون لتحرق جثته في اكستر ويرش رمادها على دارتمور قرب بركة كرانمير
للشاعر تيد هيوز العديد من الدوواوين الشعرية والاعمال النثرية والترجمة وكتب الاطفال و قد حاز على العديد من الجوائز والاوسمة.