( بطائرتي الورقية ..
ألامس أطراف السحابة ..
وحين يدب النعاس في مدينتي ..
أربط الخيط بسريري ..
معا ..
أنا ..
أنت ..
والوطن اللاهث ..
نطير ) .
عن دار بدايات بسورية صدرت المجموعة الشعرية الثانية للشاعر العراقي ” عدنان عادل ” بعنوان : ” جسد مسمّد بالترقب – أناشيد ضفادع ” ضمت (45) نشيدا لضفادع الوجود البشرية الممتحنة التي يهوّن الشاعر مخادعا من أهميتها في علامة الإنتباه : ( لا تنصت كثيرا إلى هذه الأناشيد ، فإنها ، مهما يكن ، أناشيد ضفادع ) . لكنها أناشيد محملة برؤى وأحمال هموم فلسفية أكثرها متجذر في أعماق تربة الإنكسارات العراقية الموجعة المؤسسة على الإحباطات ؛ إحباطات الشاعر الذي غادر مدينته الأم : كركوك ، واستقر الآن بعد رحلة عذاب طويلة في بروكسل ببلجيكا . وكان الشاعر قد أصدر مجموعته الشعرية الأولى : ” متر مربع واحد ” عام 2000 باسم مستعار خوفا من بطش السلطة الحاكمة آنذاك :
( مرتعبا / أطفأ الفتى القنديل / مرتعبا / زحف تحت اللحاف / أحصى لحظاته الباقية / ومرتعبا جدا مات الكون / تمتم الفتى : هل صدق الإله العظيم ) .