بعيداً عن المُشاكسة أن ما أنزلتهُ في أعلى الصفحة ليكون كمُقدمةٍ استهلالية لا تخلو من التعجب والسُخرية, ربما أستطيع بها أن أنادم بحزنٍ عالم حُلمك التي باتت ملامحهُ مُرتسمة كلوحةٍ رومانسية , لكل من أجال بنظرهِ بإمــعانٍ في ما أنرت بهِ روح الــــذات بئـــتلاقٍ حُلمي ٍ واعٍ
ولكي أكون ناقلاً بأمانه لما تفوه بهِ شاغرٍ؟؟ لا يُجيد التمييز والفــصل بين الــــنون والــتنوين لذا جعلت ما قالهُ بين علامة التنصيص ولاريب أنها تحاملت عليّ لسفاهة ما أدرجت بينها من شخبطات لا تنم إلا عن جهلٍ مطبق ,بتجربتك المميزة , كان هذا الشاغر قد أطلق هذا الرأي
المُضحك ,بعد أن سمع بعض الأصدقاء يتكلمون في معالم شاعريتك ,حبذ الإشراك ,لكن باستكشاف حولهُ لأضحوكة متداولة بين من يعي قيمة ما كتبت , ربما سينال بــما قاله عنك جائزة أفضل كاتب “أبوذية ” لما يمثلهُ الجناس لديهِ ولدى المستمعين لهُ من عــــظمة فنية يُبين مكانة هذا اللون الشعري المُتجذر من صميم الوجــــع الروحي وانصهارها في الأذى كما يدعون وبين كل هذا التردي , مرت ذكراك وأغنياتكُ تومئ لنا من مدينة الضباب,مرت
بخطفٍ مُتعقبة لخُطى فقراء الجديدة , بحُزنٍ لا متناهٍ يبعث في الروح لظىً قل نظيرهُ اليوم. مرت والغُربة تُلون بأحرف أسمك أحجار مقابر المنافي , مرت وما يدعونهُ شعراً ملتزماً الصمت تجاهك وتجاه ما أفاضت فيهِ عذاباتك على ألسنة الدراويش , حيث غنيت بارتعاشات الأحلام المقهورة هستيريا الرفض لفاشية الحماقات المُتتالية , لم يُبق لك الزمن لحظة عناقٍ ,تقذف بلهفتك في أحضان سواقي نهر مدينتك , التي ترنمت بها في ضمير إحدى
قصائدُك , حسرةً ’’ لا ظلمة تضحك بعد … ولا ليل الديوانية كمرها إيعود ‘‘ وأنت تعلم أن
العودة مُستحيلة , مادام هناك جوعٍ وأزيز رصاصٍ وطُرقاتٍ مُتخمةٍ بعجائزٍ وصغارٍ يتعقبها المجهول , أي عودةٍ والذين ترنمت بهم يؤكلون بماكنة زيف الدين والسياسة , أي عودةٍ والمنصات مُقامرة بالحرف والكلمة بعكس انتمائك لهما , أي عودةٍ وجمالك مُغيب بجهل ممن صيروا أنفسهم جهابذةً للشعرية المعاصرة , من قرأك تنفس فيك عبق الإشراق حد التماهي , لذا لم يُدرك جمالياتك من شم رماد جُثة الحلاج , ولا تجني فطعم ذكرك في الملتقيات والأماسي يتراءى ليّ إسقاط فرضٍ بسطحية الذاكر , فبوجد الغياب أسمح لي أن أصارحُك بحقيقةٍ ولا تنزعج مني رجاءً , أنك لو كنت شاعراً سطحياً مُنغمساً بالدارمي لاحتفى بك حتى العرش ,وأقاموا لك الإستذكارات في كل شبر
محمود عوّاد السنمّار : ’’ لولا إلهام المدفعي لما عُرف عزيز السماوي” !!!
تعليقات الفيسبوك