وعلى الرغم من النبل الوديع الذي ظل ملازما لها لأنها على ارتباط روحي مع هذا البطل الذي جعل ضية الجلاد قضيته الكبرى وهمه الاعظم الا انها اختارت لها مسار آخر غير المسار الذي اختاره الشاعر .. السرد في النص يدفعنا الى القول ان هناك انقلابا في القيم لديها . اصبح لها سائق خاص ولن أقول مفردة أخرى للتعبير عن وضعية امرأة تنزل من السيارة وتتعرى .. سائقها الخاص إن لم يك سمسارها لاغير . لقد عاد الحنين الى الشاعر . انا التزم بالمناخ النفسي للنص . كانت زيارتها له بمثابة الصدمة والمفاجأة معا . هاهي على حال غير الحال الذي كان يرسمان مستقبلهما على منواله .. رغم كل مشاهده امامه .. يبدو ان هيئتها الجديدة كانت صورة طارئة على وعيه .. وكأنه يراها لأول مرة . من هنا سؤال الشاعر لها :
– من أنت ؟
كان رد فعلها على هذا السؤال انها مضت الى غايتها . لقد فرت . ولماذا الفرار .. ولماذا المجيء ولماذا امتناعها عن الادلاء بأسمها . اسئلة اتركها للشاعر ولن أول ما أشاء أو ما يوحيه الى النص . لنرى كيف كانت استجابته بان فرت من ساحة الاحداث .. هل كانت واحدة من حليفات الجلاد او جواريه .. ام انها خجلت من ذاتها واستولى عليها الشعور بالذنب لأنها لم تك على وفاء في وعدها معه .. هذه ايضا اسئلة متروك لحجازي نفسه . ترى ماذا كان حال شاعرنا بعد فراراها منه وهي تشاهده يطلق الرصاصات على الجلاد ؟ . يقول حجازي :-
آه عشرون ربيعا ،
وأنا أنتظر الخطو الذي يهبط في رفق ،
وأعتل وأحلم
وأنا أمسك في جلدي من ملمسها ،
ما تترك الأيام للعاشق ،
أعدو خلف ما يهرب من صورتها ،
وأصد النوم والنسيان عنها وأجوع
وأنا أطوي بلاد الله ،
لا أملك الا وردة حمراء .
فوق الجسر قال المخبر السري : من أنت ؟
أجبت المخبر السري : مغرم !
قلت : هل مرت ؟
فلم يدرك وأقصاني عن الجسر
دخلت البهو ،
كان المخبر السري يعدو ،
فقذفت الوردة الحمراء
صارت طلقة ،
صارت حريقا ،
وهمو يعدون خلفي ،
وأنا ألهث اعياء
وأذوي ،
وأضيع !
(الديوان ، ص 572 -573)
****************
لا اريد ازعاج القاريء في مدلولات الرقم عشرين (3) . المهم ان الشاعر يستخدم هذا الرقم للزمن الطويل المر لأنه مفعم بالاحزات ، فهو يبدأه بالتؤه فهو إذن زمن الآهات الطوال .. انه زمن الانتظار . ما اقسى هذا الزمن على صاحبه لأنه لا يدري اي مفجأة تتنظره . الانتظار مع المعرفة .. اعني معرفة المايجري من الأحدات يمكن معالجته بالصبر والاحتمال وسلوك المولجهة . أما الطامة الكبرى فهي عندما يكون الانتظار انتظارا فحسب . كلنا يعلم مسرحية ” في انتظار غودو ” لصمائويل بكيت . غودو لم ولن يأتي . ليس هناك من غودو . الامر مختلف عند الشاعر .. الشاعر لا يتنظر غودو بل ينتظر امرأة . امرأة عاش معها اجمل لحظات عمره . لم بيق منها غير الذكريات .. يجترها الشاعر لزمن طويل امده عشرون عاما من الانتظار والترقب . وهاهي قد جائته مع سائقها للتتعرى ولم يتعرف عليها عندما وجه انظاره الى وجهها الملطخ بالمساحيق الملونة . لكي تبدو الاجمل بين نساء العالم . يالخيبة الشاعر بعد هذا الانتظار الممل . يالشقائه .. يالتعاسته .. بعد عشرون عاما انشغل بتنفيذ وعده له بأنه سوف يقتل الجلاد الكبير بل الجلاد الاكبر في مديتنه ويبني في مدينته قصورا ويزرع زهورا للاطفال والعاشقين والحالمين وكل المعذبين .. بعد هذا الزمن المر .. الامر .. يراها تنزل بيد سائقها .. اي مفارقة . ماذا يرى ؟ امرأة قبل وبعد عشرين عاما .. في المقطع سرد لهذا الزمن المر عاش خلاله حجازي يطوي بلاد الله تائها ضائعا يبحث عن من يدل عليها . ايعقل ان يسئل عاشق المخبر السري (4)عن مكان حبيبته . هنا حجازي ينقلنا الى الجلاد الكبير قد وزع مخبريه على طول البلاد وعرضها لكي يراقبوا ويتجسسوا على من في المدينة حتى عشاقها المساكين والجياع الحاملين . ان تضيع او تضيع شيء ما فالمخبر السري كفيل بأن يجدما ضيعته بل كفيل بأن يعيد الى طريق المدينة وازقتها . المخبر السري هو الدليل .. المفتاح لتلك الشوارع التي تلفها الظلمة وتكسوها الرمال .. وليس بها الا فانوس زيتي قديم .. لم يبالِ المخبرالسري بسؤال حجازي .. المخبر السري مشغول بأمور كثيرة . لا يمكن ان تتصور مشاغل المخبر السري . ام من العدل والانصاف ايها الشاعر المغرم ان تسأل المخبر السري ان كان قد رأى حبيته أم لا ؟ . كان حجازي عندما رآه الحارس الغبي قد عده واحدا من هؤلاء الذين يمشون على غيرهدى في شوراع المدينة (5)وهم بحاجة الى من يقودهم وها هو هنا يسئل المخبر السري وقد ضاعت منه حبيبته بل فرت منه إذا شئنا استخدام تعبير الشاعر نفسه . لم يك هناك مخبر واحد بل الكثيرين من المخبرين .المدينة .. مدينة حجازي تعج بهم .. اينما تولي فثمة مخبر !! الشاعر معدم تماما .. ليس لديه سلاح غير وردة حمراء . يرى الباحث اللبناني ان الوردة لها رمزية عالمية عالية حيث يقول ” ينماز الورد بجماله وعطره وشكله ، حتى غدا الزهرة الأكثر رمزية في العالم . الوردة الحمراء أو البيضاء ، من أفضل الأزهار لدى الخيميائين . الوردة البيضاء مثل الزنبق الابيض ، تتعلق بالحجر الابيض ؛ فيما الوردة البيضاء تتعلق بالحجر الأحمر . الابيض يرمز الى الصداقة ، والاحمر للحب . أما الوردة الزرقاء فترمز الى المحال ” (6) . اللون الأحمر كان له حضور لدى الشعراء العرب في العصر الحديث . فهو علاوة على علاقته بالدم يرتبط برمزية الساحة الحمراء في موسكو . سعدي يوسف ، بلند الحيدري ، البياتي كلهم تغنوا باللون الاحمر وحلموا ببناء عالم بلون أحمر . وسوف اترك تحديد هذه الرمزية هنا لحجازي نفسه . ومع ذلك فالوردة الحمراء هي رمز للحب كما يقول الباحث اللبناني هذا . تحولت الوردة الحمراء التي كان يحملها حجازي والتي كانت بمثابة هوية له .. تحولت الى سلاح ضد زمرة المخبرين ..الذين كانوا يلاحقون الشاعر بعدما ملوا من سؤاله ويئس من جوابهم . وكأني به يحمل المخبرين مسؤلية ضياع حبيبته مثلما كان الجلاد سببا لضياع مدينته وظلامها . المخبرين هم ازلام ذلك الجلاد .. حتى حبيبته انضمت اليهم … ياللقدر التعيس .. يا للحظ العاثر .. عشرين عاما من عمره ضيعها في الاوهام .. اشعل في المدينة حريقا ومضى في طريق مجهول يلهث .. الا ان هذا اللهاث والضياع ، على ما يبدو ، لم يدم طويلا في المقطع التالي حيث عاد حجازي يستعرض نرجسية بطولاته المستقبلية حالما بها وهو قد وصل الى المرفأ . في المرفأ حيث لا مخبر سري يلاحقه ولا حارس غبي يسائله .. يرسم المدينة كما يحلو له .. يقول حجازي :-
كانت المرفأ دارا للجميع
قلت فلأعط النهار اسما ،
واعطي الليل إسما
وجعلت القلب قلبين ،
تعلمت الذي يجعل من وجهي ترياقا وسما
وتعلمت كلاما من لغات الارض ،
أستهوي الغريبات به ليلا ،
وأصطاط الدموع !
صرت إن غنيت في الأسواق طارت نحوي الاشياء
أو أومأوت في الملهى الى غانية صارت على مائدتي
جارية ،
أو .. أوقعت بي شرطة المرفأ عادت ،
دون أن تدرك ألا شبحا ليس يسمى !
مالذي أوقعني في هذه المرة ؟
هل دلت عليَّ الخمر ،
أم أنها بائعة الزهر ،
أم انهار قناعي بغتة ،
وانفضح السر المنيع !
(الديوان ، ص 574- 575)
*************************
هنا نقلة نوعية في تصورات الشاعر عن نفسه .. تحول نحو الضد عنده .. هنا تخلي ماكان موجودا وتبني ماسيكون .. هنا ، في هذا المقطع نجد انفلاتا للغرائز والدوافع والرغبات وهجر القيم والمثل والايديولوجيات .. النرجسية في اوج زخاتها .. التمركز حول الذات في قمة سلمه … العالم سوف يتمركز عند الشاعر .. يتوجه نحوه .. يمضي وراءه .. هنا رموز مختلفة للبطولة للتماهي بها . لعل اولها واهمها التماهي مع آدم أول الخلائق .. في المألوف الديني اعطي آدم القدرة على تسمية المسميات وها هنا حجازي سوف يعطي للنهار اسم جديد ولليل اسم آخر غير الاسم الذي عرفناه . القلب ، اعني قلب الشاعر ، سوف ينشق إلى قسمين قسم للحب وقسم للكراهية أو الانتقام . سوف يتخلى الشاعر عن قلبه المملوء حبا وحلما … سوف يكون السم والترياق .. كان قبل ذلك لا يعرف غير الحب .. سوف يكون صياد الدموع .. اي دموع .. وسوف يغري الغريبات . هنا مشاعر الدونجوانية والبطل الكازانوفي سوف تغزو احلامه .. سوف يتعلم كلاما من كل لغات الارض لكي سليمان القرن العشرين الذي كان يكل الطير والنحل والنمل وكل ما يدب على الارض . سوف يدخل الملهى بعدما كان هذا المكان ليس له أو لخطابه أو لقيمه .. وسوف يومأ الى أي واحدة من الغانيات فتسرع نحو لتكون جارية له .. هنا مشاعر الاطلاقية والنجومية ستهيمن على قطاعات سلوكه .. حتى البوليس والمخبريين السريين لن يتمكنوا من القبض عليه سوف يكون علي بابا القرن العشرين سوف يتريد قبعة التخفي فيتوهم البوليس انهم امكسوا به ولكنهم في الحقيقة لم تلامس ايديهم الا شبح (كاسبر في افلام الاطفال ) جوال يظهر لمن يشاء ويختفي عمن يشاء . الشاعر تنتابه مشاعر الدهشة والحيرة والتعجب ويتسائل كيف انكشف امره هذه المرة . فراح يقدم التبريرات والتسويغات والشك بمن حوله .. يتهم الخمر لانها سلبته رقابة وعيه وانفلت لاشعوره وباح بالسر العظيم .. حتى بائعة الزهر لم تتبرأ من اتهامته فراح يعتقد بانها هي التي وشت به .. اليس في المدينة مخبرين كثر .. بين مخبر ومخبر مخبر .. فما المانع ان تكون بائعة الزهر هي الاخرى مخبرة من المخبرين السريين !! . وحتى نفسه لم تنجح في ان تكون بريئة من ظنونه وشكوكه واتهامته . انه مجموعة اقنعة كان يرتديها وها الآن انهارت وانكشف السر الخفي .. في المقطع الاخير من القصيدة سوف يعيش حجازي قطيعة كاملة مع العالم .. بينه وبين الجميع جدارا كجدار الصين العظيم .. العبور على هذا الجسر شيء محال . لنرى كيف يصور لنا الشاعر تلك القطيعة مع عالمه هذا . يقول حجازي :-
كلهم كانوا خصومي ،
البهو ، والحيطان ، والمرمر ، والحراس ،
والامن الذي في أعين النسوة والاطفال ،
كانوا يتحاشون قدومي ،
كلهم في أّلفة صامة تشملهم ،
كانوا يجيئون ويمضون الى ان يلمحوني
ويديروا النظرات
قلت : كم قنبلة تكفي لكي تهدم هذا العالم الفاسد ،
واستضحكت في نفسي لهذا الخاطر الشرير،
كم الف سنة !
(الديوان ، ص 575 -576)
*********************
العالم كله بلا استثناء ضده . هنا بروز مشاعر الاضطهاد لديه . ومن هنا هذه الخشية من قدومه . انه سوف يدمر هذا العالم الفاسد . حتى الاطفال والحيطان والمرمر والبهو هم في مؤامرة ازلية ضد حجازي . مشاعر الانتقام تحولت من الجلاد الى العالم بأسره . هنا لا تمييز لدى الشاعر . لكنه سرعان ما يضحك من نفسه وعليها لانها سولت لنفسها ان يمر بها هذا الخاطر الشرير بحسب تعبيره .. من جانب آخر الشاعر ليس فقط يريد الانتقام من العالم بل هو ميئوس منه .. لا خلاص له .. لا غد جميل سيشرق عليه .. العالم كله في ظلمة .. بل هو الظلمة بذاتها .. في عتمة .. بل العتمة ذاتها .. لا امل ينتظره .. الاف السنين مرت ومضت والعالم هو هو على حاله لم ولن يتغير . كان ماركس يختلف مع الفلاسفة لأنهم كانوا منشغلين بتفسير العالم ولكن المهم والمطلوب هو تغييره .. حجازي يعيش احزان ماركس ويحلم باحلامه .. اعني بتغيير العالم . مرة اخرى يعود الصوت الذي ظن حجازي بانه اسكته .. اخرسه والى الابد .. عاد قد يكون صوت الضمير او صوت الجلاد . لن يهم ذلك الصوت لمن يكن .. لنرى ماذا قال له ذلك الصوت الذي سخر من شاعرنا وتحداه واستهزأ به وقلل من من مشروعه الذي طاف في بلاد الله من أجله . يقول حجازي عبر ذلك الصوت :-
سوف تمضي ، قبل ان تسترجع الارض بنيها
وتعود الازمنة !
قال لي : من أنت ؟
كانت أغنيات من بلادي
وقتها تلمع في ذاكرتي ،
والمطر الناري يعلو ويجمجم
مزهرا في صخرة الجسم المعادي
واصلا بين ارتعاشات الدم الاعجم فيه ،
وارتعاشات الزناد
عاقدا ما بيننا صلحا نهائيا ،
كأني كنت وحشا حينما انهرت عليه ،
كأني كنت ظمآن الى شيء حقيقي كذا الجرح
فاسترضعته ،
والموت يلتف علينا .. ويخيم !
****************
عودة مرة اخرى الى مسرح الاحداث في بهو الفندق سواءا اكانت الاحداث متخيلة ام جرت فعلا في ذلك البهو . وعاد من جديد شبح الجلاد مرة اخرى موبخا .. مهددا .. متهما .. متوعدا بأن يثأر لنفسه .. مع هذا الاصرار الذي بدا عليه الا ان الجانب الاخر من شخصيته رواده وغرر به لأن يعقد صلحا نهائيا بينه وبين الجلاد ويمضي كل منهما في طريقه .. ولذلك نراه يتصور نفسه وحشا حينما انهر أو أجهز عليه . لقد كان ظمآنا ردحا طويلا من الزمن الذى هذا النهر الدموي الذي سوف يجري من عروق وشرايين الجلاد .. وتصور أو تخيل بتعبير ادق ، انه يرضعه او يسرتضعه .. الا اننا نجد نكوصا نحو المرحلة الفمية عند حجازي واختلاطها بالعنف والعدوان . فريويد يربط بين الحرب والموت .. بين غرائز الحياة Earos وغرائز الموت Thanatos .. هنا حجازي يترجم هذه المعادلة .. فحتى يعيش هو ومن على شاكلته ينبغي للجلاد ان ينزف الدم . هنا ايضا نجد بعدا ساديا لديه ان يتلذذ بدماء الاخر اي بعذابات الآخر وجراحه .. هنا الصراع يبدو جليا بين الانتقام وبين العودة الى سجية الشاعر الحالمة .. الطيبة .. المحبة ويده التي لم تمتلك من مباهج الحياة الا وردة حمراء كان يحملها معه في رحاله وتجواله واخترابه بين غرائب العالم ومدنه العتيقة باحثا عن حبيبته التي تركته وراحت تتلوى بين ذراعي الجلاد بين اللذة والالم .. بين مشاعر الندم ومشاعر خيبتها مع حجازي . ينهي حجازي مقطعه هذا بالموت الذي يلتف حولهما .. صحيح انه قتل الجلاد ولكن اين سوف يهرب من حراسه ومخبريه .. !! سوف ينهي حجازي مأساته مع الجلاد بحيرة وذهول امام الذات باحثا عن هويته وماذا يريد وكيف كانت الامور سوف تسير لو انه امهل الجلاد بعض اللحظات . لنرى كيف يصور لنا حجازي مظاهر صراعاته تلك ؟ يقول حجازي :-
من حقا أنا ؟ ترى هل كان يدري ،
أنه ألقى سؤالا خطرا
أنه ، لو لم أجب ، يوشك أن يهزمني ،
يوشك أن يرجع لي منتصرا !
(الديوان ، ص 577 – 578 )
**********************
لو كان الجلاد قد سئله عن هويته ولم يك حجازي قد اجابه لبقي لغزا محيرا عن الجلاد .. من يكون وماذا يريد ؟؟ . عندها كان الجلاد قد مارس جلاديته .. ولكن حجازي احبط افكار الجلاد وعطل مفعولها وقال له عن من يكون وكان الجواب هو الرصاصات العشر التي مزقت الجلاد واسالت دمه نهرا استرضعه الشاعر إيما استرضاع . وتلك كانت نشوته وحلمه معا ..
الهوامش :-
1- د. الحفني ، عبد المنعم ، 1978 ، موسوعة علم النفس والتحليل النفسي ، دار العودة ، بيروت ، لبنان ، ط1 ، ج2 ، ص 239 .
2- راجع دراستنا الموسومة ” ادونيس وعصر الحذاء ” والمنشورة في موقع الندوة العربية للشاعر سيد جودة .
3- راجع تلك الدلالات في :-
د. الدقاق ، عمر ، 2006 ، موسوعة الاعداد ، دار فصلت للدرسات والترجمة والنشر ، حلب ، سورية ، ط1 ، ص 269-271 .
4- في مشروعنا قيد الانجاز والموسوم ” رهاب البوليس في نماذج من قصائد الشعر العربي الحديث ” عالجنا فوبيا البوليس بمختلف مسمياتها وعلاقة الشاعر العربي الحديث برموز السلطة على وجه العموم .
5- راجع قراءتنا الموسومة ” حجازي ومدينته ” فقد عالجنا هذا الموضوع هناك .
6- د. خليل ، أحمد خليل ، 1995 ، معجم الرموز ، دار الفكر اللبناني ؛ بيروت ، لبنان ، ط1 ، ص 184 .