ها هي آخر الخيوط المشعة تودعنا…
تاركة ساحتها للغروب الخريفي
لقد جاء مبكرا!
يحمل ما تبقى من مسراتنا الذبيحة
فلْنترك العتاب جانبا
ونسخرْ من آلامنا
———————–
ملذاتنا كانت نقيةًً
يغفرها الاله
وبسيطة كانت
بعيدة ً عن أعين العسس
نطيع ما يقوله القلبُ
فهل شاخ هذا القلب؟!
——————-
هيا بنا
الدرب ما زال دربَنا
وان قصرت خطانا
ضحكتنا المجلجلة توقظ كائنات الرب الصغيرة
فتزحف
أو تثب
أو تطير………
—————- قاربَ الليلُ الشتائي-أيها الصديق-
امسك يدي كي لا نضيع
في أحراش الغالب والمغلوب
يضيق الطريق
بَلِيَتْ ثنياته المتصالبة
تشابك العوسج من حوله
واندثرت المعالم…
—————–
لنسقِ الشجيرات التي تموت
شيئا من عسجد خمرتنا ..للذكرى!
ثمّةَ صفصافةٌٌمستوحدة
تعال نواسيها
نغسلْ أحزانها
انها طريقنا الى معراج الروح
——————
أخذت سماؤنا تكفهرّ
وانزوت الكائناتُ في جحورها
لِنبتعدْ عن الغرف الموبوءة
وننطلق الى السهوب
يحمينا المطر!
============
لم يتبقَ في الكأس الا البقايا
المسافة تقصرُ
وأرواح الرياح تُلوِّح
فلنتلُ مزمورنا الأخير
نشرب ما تبقى
وننشرُالشراع………………
مجيد الأسدي : أيها الصديق
تعليقات الفيسبوك