يحقق الروائي البرتغالي ” جوزيه سارا ماجو ” الحائز على جائزة “نوبل “عام 1998 في روايته ” الطوف الحجري ” وهي من ترجمة الدكتور ” طلعت شاهين ” والصادرة عن “الهيئة المصرية العامة للكتاب – سلسلة الجوائز ” مزجا إبداعيا مدهشا بين بنية الواقع الذي يشكل مسرح حركة الحياة اليومية بكل تفصيلاتها المعقدة سياسيا واقتصاديا ..وبين تشكيلة الوعي الآنساني الذي يظل مرتبطا ً بجذوره الأولى رغم صعوده إلى أكثر القمم تطوراً وحضارة ً.. ومن خلال التعرف على سيرة الكاتب الذاتية فإننا ندرك ما لهذه السيرة من انعكاس فطري على مكونه الإبداعي .. فقد نشأ الكاتب في بيئة رعوية ريفية .. وتشبع بطقوسها السحرية ..وإرثها الشعبي المكتسب من أزمنة متراكمة شكلت ذاكرتها الفطرية البدائية .. وقد ساعد فقر الكاتب .. وعدم تمكنه من إتمام تعليمه الجامعي على الانصراف لتعليم نفسه ذاتيا ً .. وقد وجد في خزين ذاكرة وسطه الريفي الذي قضى فيه مرحلة طويلة من حياته منجماً ثراً زوده بمادة تخيلية أغنت ثقافته المعاصرة التي زودته فيها خبراته القرائية ووعيه الذاتي .. مما أضفى على نتاجه القصصي والروائي لونا يجمع بين الواقع السحري والأسطورة .. البناء الفني العالي المدعم برؤى شعرية .. والتوليد الحكائي المكتسب من الموروث الشعبي .. المزج ألغرائبي للأزمنة واستخلاص الاستثنائي منها .. وصولا إلى الريبورتاج الصحفي ..والحوارات اليومية المتداولة والتي حرص الكاتب على أن يضعها بين قوسين كتقنية مبتكرة.
.وهو لا يستخدم التنصيص كعلامة متميزة للحوار وإنما للتقليل من أهميته حيث يضع ” السرد ” في أولويات اهتمامه كونه وسيلته الفنية التي تؤسس حميمية اتصاله مع متلقيه.. وهذا ما ساعده على خلق منطقته الخاصة التي تتحرك فوقها أحداث أعماله الروائية بحرية توفر لها الحماية من أن تتجاذبها محاور إبداعية غريبة ..
لقد جاءت روايته ” الطوف الحجري ” تتويجاً لأعماله القصصية والروائية الأخرى مثل رواية ” ثورة الأرض ” و ” سنة موت ريكاردو رييس ” .حيث قدم في هذه الرواية كشفاً رؤيويا ًلما سيكون عليه مستقبل الحياة فوق هذا الكوكب إذا لم تنتبه شعوب وحكومات العالم إلى وحدة المصير الأ نساني .. وأن تعي بأنّ أي عطب ينال أية بقعة من كوكبنا الأرضي سيؤدي بالنتيجة إلى خراب العالم كله .
ويتخذ الكاتب ” جوزيه سارا ماجو ” من شبه الجزيرة ” الأيبيرية ” ألتي تضم ” البرتغال وإسبانيا ” الثيمة الأساسية التي تتحرك فوقها أحداث الرواية .. والكاتب في روايته هذي لا يبدو منغلقا ً على تاريخ وجغرافية أرضه بقدر ما يجعل منها قطبا تنجذب باتجاهه كل ثقافات وفنون العالم .. فهو يشير إلى صخور شواطئها التي ترك أكثر من قديس قادم من ” الشرق ” آثار أقدامه عليها كما ترك النبي ” إبراهيم ” آثار أقدامه المطبوعة على صخرة بجوار الكعبة المشرفة .. وهناك البحار القادم بسفينته ..وثيابه البيضاء .. والذي يشبهه ” بالهولندي الطائر ” وهو عنوان إحدى أوبرات ” فاغتر “.. والتي ترمز لرحلة أولئك الذين يبشرون بالحب والسلام .. ولا ينسى الكاتب أن يمر على رحاب ” قرطبة ” و ” أشبيلية ” و ” غرناطة ” كرموز حضارية حفرت عميقا ً في تاريخ شبه الجزيرة .
ورغم طول الرواية والتي تقارب الخمسمائة صفحة إلا أنّ شخوصها الذين يشكلون بؤرة الحدث فيها لا يتجاوزون أصابع اليد .. وكما تنطلق صفارات الإنذار بصورة مفاجأة ..أو تقرع أجراس الكناس في غير أوقاتها مثيرة الرعب والتساؤل هكذا تبدأ أحداث الرواية ..وكأن الكاتب يريد أنْ يوقظ العالم الذي تخدره حمى المال ..وجنون السيطرة على الدول الضعيفة .. وإشغال الشعوب بحروب عبثية إلى حدث خطير يهدد سلام العالم برمته .
وقد شكلت شبه الجزيرة “الأيبيرية ” التي أرادت ” أوروبا ” عزلها جغرافيا ً .. وإلحاقها ” بأفريقيا ” صرخة الاحتجاج التحذيرية هذه .
أنّ هذا الحدث المخيف لا تنفرد بكشفه محطة تلفزيونية ..أو إذاعة ,, أو مرصد لقياس حركة الزلازل والبراكين .. ولكن إعلانه يتم من خلال نباح كلاب قرية ” ثيربيري” ..هذه الكلاب التي تشكل واحدة من أساطير هذه القرية القديمة .. فهي تولد من دون حبال صوتية .. لذا تدعى “بالكلاب الخرساء ” وقد ترسخت عند سكان هذه القرية عقيدة مفادها :
” إذا نبحت كلاب ثيربيري الصامتة فهذه هي نهاية العالم ”
إن الكاتب ” جوزيه سارا ماجو ” يفتتح روايته بأسطورة شعبية .. ويقدم لنا شخوص روايته الرئيسيين بهيئات تتلبسها قوى سحرية مفاجئة .. وكأنه يريد أن يوجه علامة إشارية إلى ” أوروبا ” المعاصرة تنبهها إلى أن التراكم الحضاري و التخيلي المعمد برؤى أسطورية وموروث شعبي ضارب في تخوم التاريخ لا يقل في تأثيره على روح العصر من مكتشفاتها المبهرة إن ْلم يتجاوزها .
إن كلاب “ثيربيري ” لم تنبح إلا عندما رسمت ” جوانا كاردا ” خطاً على الأرض بعصا من فرع شجرة دردار .. وعندما اهتزت الأرض تحت قدمي الصيدلي الأسباني ” بدرو أورثي ” وفي الوقت الذي قذف موظف برتغالي أسمه ” جواكيم زازا ” حجراً في مياه المحيط إلى مسافة أبعد مما تسمح له قوته الذاتية بقذفه .. وطارت سحابة من الزرازير السود فوق رأس معلم القرية ” جوزيه أنا يسو ” ..وعندما فكت الفلاحة الأرملة ” ماريا جوافيرا ” خيوط جورب صغير فتكدست أمامها كومة من الخيوط تشبه تلا ً.
أن هذه الشخصيات غير العادية والتي تمثل شرائح طبقية مهمة ..ونماذج معرفية متباينة هي التي امتلكت فعلا سحريا ً يكاد أن يكون مفاجئا ًلها..حيث تزامنت حركة الجزيرة ” الأيبيرية ” باتجاه المحيط ..واختفاء مياه نهر ” ايراتي ” التي راحت تهدر كشلال في أعماق الأرض مع الأفعال اللا إرادية التي صدرت عن هؤلاء الأشخاص الذين لا تربطهم أية صلة ببعضهم مما جعل كل واحد منهم يشعر بأنه مسئول أمام السلطات الرسمية عن حركة الجزيرة التي أصبحت مهددة بالغرق ..
وهنا يبدأ الفصل الأهم في الرواية .. فالشخوص متباعدون ..ولا أحد منهم يعرف الآخر ..إذن كيف يتسنى للكاتب أن يجمع بين هذه الشخوص دون أن يلجأ إلى تكنيك حكائي سحري منقول من تراث إنساني متراكم؟.
إنه يمهد لهذه الأسلوبية البنائية بتفسير قد لا يكون منسجما مع تشكيلات عمله الروائي التي بدت مغلفة بطقوس غرائبية .. ولكنه يبدو مقنعا عندما نكمل رحلتنا مع الرواية حيث يقول معلقاً بأسلوبية لا تنفصل عن شرط السرد الفني المستخدم في الرواية :
” الكتابة عملية صعبة ..إنها من المسئوليات الكبرى .. يكفي التفكير في العمل الشاق الذي يحتاجه الترتيب الزمني للأحداث لكن مهما بذل المؤلفون من جهد ..هناك قدرة لا يمكنهم إعلانها وهي أن يضعوا في وقت واحد شيئين وقعا في ذات الوقت ……… ”
ومن خلال هذا التبرير الإبداعي المقنع الذي لم يأت كهامش جانبي يعفي الكاتب نفسه من تساؤل القارئ المشروع عن الطريقة التي اجتمعت فيها هذه الشخصيات غير المتعارفة مع بعضها لتدفع بأحداث الرواية إلى النمو .. وتصاعد أفعالها وفق نسق تكاملي ومتوائم .
أنّ أحداً ليس بمقدوره أن يطلب تفسيراً منطقياً لظاهرة تقع خارج حدود ما هو منطقي وعقلاني .. وإذا ما بررنا لقاء ” جواكيم زازا ” مع الأسباني ” بدرو أورثي ” كون الأخير اخبر قناة تلفزيونية باهتزاز الأرض تحت قدميه ..وسعي “جواكيم ” للقائه ..إلا أنّ لقاء هما ببقية شخوص الرواية يتشكل بطريقة أقرب منها إلى الحلم . ففي الوقت الذي يسافر فيه ” جواكيم ” بسيارته ذات الحصانين ليلتقي ” بدرو ” يشاهد ” جوزيه أنا يسو ” الذي تتبعه ” سحابة مظلمة من الزرازير السوداء .. فيروي كل منهما للآخر ما حدث له ..ويقرران السفر معا ًللقاء ” أورثي ” وبعد أن يجتمع الثلاثة يقررون السفر إلى” لشبونة ” ولكن بطريقة متخفية .. لأنّهم صاروا يتوهمون بأنهم مسئولون بطريقة أو بأخرى عن تحرك ” شبه الجزيرة باتجاه المحيط ..وتصدع جبال البرانس التي تشكل حداً فاصلاً بين الجزيرة وأوروبا .. وظهور الصدع الذي أدى إلى تدفق مياه نهر ” ايراتي ” نحو باطن الأرض كشلال هادر .. كان خوفهم يتضاعف كلما اقتربوا من اجتياز الحدود ..ودخول أرض “البرتغال ” سيما وأنّ ” أورثي ” ليس لديه تصريح رسمي ..ولكنّ عصافير ” جوزيه ” تحل المشكلة عندما تنقض على حرس الحدود بكثافتها ..ورفرفة أجنحتها ..حيث يرمي الحرس الأوراق .. ليسارع ” جواكيم ” ورفاقه إلى التقاطها .. وعبور الحاجز .. وهنا يتناص الكاتب مع طيور ” هتشكوك ” بفارق مسالمة زرا زير ” جوزيه ” ووحشية ودموية طيور ” هتشكوك”.
عند وصولهم إلى المدينة تثير حركة “الزرازير ” انتباه البوليس الذي يسارع في الحضور ..ليصحب معه ” ” زازا ” الذي قذف الحجر و” أورثي ” الذي أبلغ باهتزاز الأرض تحت قدميه ..
يبقى ” جوزيه ” في الفندق .. وهنا يبلغ من إدارة الفندق بأن امرأة تحمل عصا مقتطعة من غصن شجرة دردار ترغب بمقابلته .. وعندما يجلسان في حديقة معزولة تخبره أن أسمها هو ” جوانا كاردا ” وأنها تمتلك قوى غيبية حيث رسمت خطاً على الأرض وقد يكون هو الذي أحدث ذلك الصدع .
في المساء يعود صديقاه منهكين من التحقيقات التي أجريت معهما .. ولكنه يخبرهما بلقائه مع المرأة التي رسمت خطاً ..
في اليوم التالي يبدأ الرجال الثلاثة والمرأة رحلتهما إلى المكان الذي رسم فيه الخط ويجدانه كما هو دون أن تؤثر فيه الأمطار أو الرياح ..وهنا وكما في الأحلام يظهر كلب في فمه خيط أزرق .. ومثلما يمشي النائم في نومه يتبعون الكلب بسيارتهم ذات الحصانين .. حتى يوصلهم إلى بيت الأرملة ” ماريا جوافيرا ” ومزرعتها التي تجاور البحر .
لقد اتخذت رواية ” الطوف الحجري ” ثلاثة محاور مهمة وفي غاية التعقيد من حيث الإمساك بتوليفتها الروائية التي تتطلب مهارة فنية خارقة للسيطرة عليها .
مهارة تتناسب مع حجم الحدث الكارثي الذي ورغم محليته .. فأنه يتحول إلى معضلة عالمية لابد وان تجند كل الوسائل الممكنة للحد من تأثيره .. ولكي ينقذ الكاتب أحداث الرواية من التحول إلى سرد جغرافي وإعلامي مضجر .. يتجه نحو تأثيث بنية الحدث تأثيثاً موغلا في غرائبيته وسحريته ..فهو ورغم انشغاله في كثير من فصول الرواية بحركة الخارج محوره الأول حيث ينبه العالم إلى المصير الذي ينتظره عندما تتحول شبه الجزيرة الأيبيرية إلى ” أتلانتا ” جديدة تغفو في أعماق المحيط ..فأن الكاتب لا ينسى انتماءه الطبقي وهو محوره الثاني .. و تصويريته لتفاصيل مؤلمة ومأساوية لما يحدث للطبقات المسحوقة في أزمنة الكوارث .. و التي تحاول أن تلجأ إلى أماكن آمنة وهي تصطرع فيما بينها من أجل القوت والمأوى .. لأنّ السواح وأصحاب الثروة والسياسيين هم أول من ينجو من الكارثة .
وإزاء وضع كهذا يعود كل شيء إلى شرطه البدائي .. السيارة ذات الحصانين رمز تقد م الإنسان ترفع يدها مستسلمة بعد أن أعياها السير على الطرقات الصعبة ..ونفذ وقودها ..مما يستعاض عنها بعربة ” ماريا جوافيرا ” التي يقودها حصان هزيل “ليستكمل المسافرون ” المحور الثالث ” رحلتهم باتجاه البحر ليشهدوا إبحار ” جبل طارق ” باتجاه أعماق المحيط ..ومن خلال هذا الإبحار الرمزي يؤنسن الكاتب هذه الكتلة الصخرية الهائلة ليمنحها فعلا حياتياً حيا ً .. من خلال سخرية تأويلية تعبر عن ضجر الجبل لأنّ أحداً لم يفكر باسترداده ..لذا قرر أن يغادر مكانه كونه شيئاً فائضا عن الحاجة .وهنا يربط الكاتب بين الجزئي والكلي بمعيار نقدي فلسفي يؤسس إلى فرضية مفادها أنّ التفريط بالجزء يوصل إلى خسارة الكلي .
وقد يبدو للوهلة الأولى أن عنصر الصراع ..والذي يمثل العقدة الرئيسة في البناء الروائي .. لا يكشف عن نفسه بطريقة آلية وهذا هو ما أر اده الكاتب لعمله الروائي .. إنه معني بذلك الجانب الأحادي الذي يتجاوز إلى الموضوعي وهو ما يشكل مركز اهتمامه .. والذي ينحصر في معاناة شخوص روايته الذين وجدوا أنفسهم يقفون على الضفة الحرجة من شاطئ الحياة .. وبدلا ً من أحلامهم الجميلة يتحول كل شيء إلى كابوس مزعج .. لقد كانوا يبحثون لجزيرتهم “الأيبيرية ” عن السلام والسعادة .. ورائحة الأيام الشبيهة بقدح قهوة الصباح الذي يتناوله ” أورثي ” المنسجم مع عزلته في بيته وصيدليته .. وهبات نسيم البحر المنداة والتي بتشممها ” جواكيم زازا ” بعمق وهو يتجول فوق الشاطئ .. ورفقة” جوانا كاردا ” للعصا المقتطعة من غصن شجرة دردار .. و ” وسعادة “جوزيه أنايسو ” بتلاميذه .. و افتتان ” ماريا جوافيرا ” بنضج ثمار مزرعتها .. ولكنهم وهم يقعون تحت تأثير هذه القوى السحرية المخيفة صاروا يرون أنهم مسئولون عن معاناة سكان جزيرتهم .. وأن عليهم أن يعيشوا ذات المحنة التي يعيشها الآخرون ..لذا فقد راحوا يسلكون أكثر الطرق وعورة مندفعين باتجاه البحر ..بعد أن أخذ الآخرون طريقهم باتجاه الداخل ..
لقد ظل تركيز الكاتب منصباً على صراع أهل جزيرته من أجل البقاء .. ومن أجل تحرر شخوص روايته من الوقوع تحت تأثير طائلة ” السحر ” .. وصراع الجزيرة من أجل فرض حضورها على العالم الذي أهملها .. وكيف أنّ الطبيعة تنتقم لنفسها عندما تتعرض للتشويه .
ومن هنا يجعل الكاتب الصراع الذي يدور في الجهة الأخرى من العالم حول مصير الجزيرة ..وطرق إنقاذها هو صراع مصالح ..ولدفع التأثيرات الجانبية للحدث .
إنّ رواية ” الطوف الحجري ” إنجاز إبداعي استثنائي موضوعا وبناء فنيا ً .. أنه يفتح أفق الكتابة على مديات متسعة من الحرية .. ويوائم بين ” الوعي ” وبين ” اللاوعي “.. ويترك لغته السردية تتجول حرة دون إحداث أية فجوة في البناء الهرمي للرواية .. وكما ابتدأها بأحداث سحرية أربكت العالم .. وتركت هزة في بنية الدولة التي تقوم على استهلاك الطبقات المسحوقة ..وتعرية أدائها الخاطئ أنهاها بإشارة تحذيرية تنبه العالم من أنّ حريقا ً صغيرا يشتعل في حقل منسي سينال أكثر غابات العالم كثافة ً .
وأنّ آلام أي شعب لا يسارع العالم إلى إيقاف نزيفه سوف يكون أشبه ” بنباح كلاب ثيربيري التي تنذر بنهاية العالم ” .
وقد لعبت الترجمة الإبداعية الخلاقة للمترجم ” الدكتور طلعت شاهين ” الذي نقل لنا أهم أعمال ” ماركيز ” دورا ً مهما ً في تفكيك الأبنية الرؤيوية والفلسفية المعقدة للرواية ..وجعلها أكثر مرونة وهي تأخذ مكانها في حاضنة اللغة الجديدة ..كما استطاع وهو الشاعر أن يكشف لنا أكثر حقول لغة الكاتب شاعرية وجمالا ً .
قراءة في العمق