تفضل الأستاذ “عامر ناجي” بإهداء مجموعة من مؤلفاته التي صدرت مؤخرا إلى إدارة موقع الناقد العراقي وهي :
– من مذكرات دبلوماسي ذي المهمات الصعبة .
– انطباعات عن الحياة والوطن .
– لهيب الجسد – رواية في أربعة أجزاء .
ومن الجدير بالذكر أن الأستاذ عامر ناجي كان قد عمل في السلك الدبلوماسي أكثر من ثلاثين عاما ، وأصبح سفيرا للعراق في سريلانكا والمالديف . والأستاذ ناجي ذو مواهب متنوعة ، فبالإضافة إلى مجال الكتابة التي قدم فيها – بالإضافة الى المؤلفات المذكورة أعلاه – كتبا مهمة منها : مبادرة نزع السلاح النووي في أوروبا ، والنظام الحزبي في الدول الاسكندنافية ، هو رسام أقام معرضين للرسم خارج العراق عامي 1995 و 1998 ، كما كان بطلا للعراق في لعبة الملاكمة لعشر سنوات ورئيسا لاتحاد الملاكمة العراقي سابقا .
في كتابه ” من مذكرات دبلوماسي ذي المهمات الصعبة ” يكشف جوانب خفية من العمل الدبلوماسي منها ملابسات المحاولة الفاشلة لاغتياله أيام كان يعمل قنصلا لعراق في كراجي بالباكستان ، وحادث تفجير السفارة العراقية في بيروت في 15 / 12 / 1981 ، والذي سقط فيه ( 70 ) جريحا و ( 52 ) شهيدا منهم السيدة بلقيس الراوي زوجة الشاعر العربي الكبير نزار قباني . وما يهمنا كثيرا هنا هو الفصل الرابع والأخير من الكتاب : ” قرار اليونسكو بإعادة الآثار العراقية إلى أماكنها الأصلية ” وفيه يصدمنا المؤلف بحقيقة غريبة وهي وجود جناح للآثار العراقية المسروقة في متحف ( بومبي ) في الهند !! . يقول المؤلف :
( كانت هواياتي كدبلوماسي آنذاك عندما أنقل إلى بلد ما محاولة التعرف على معالم ذلك البلد .. وكنت أعتبر زيارة (متحف بومبي – prince of wales museum ) واجب ثقافي بالإضافة إلى ضرورات العمل الدبلوماسي .. وقد فوجئت عند مدخل المتحف ، وعلى جهة اليسار ، بقاعة كبيرة تشبه القبو وتخيم عليها العتمة لحد ما تحتوي على قطع أثرية وبأحجام كبيرة تعود إلى حضارة العصر الآشوري قبل ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد .. أجرينا مقابلات عدة مع مدير المتحف السيد ( بي في شطي ) الذي أبدى اهتماما خاصا في الحديث عن القطع الأثرية التي وصلتهم من شمال العراق قبل أكثر من مائة وخمسين عاما …. ووجدنا بحثا علميا بقلم ( أر بي كاركايا ) منشور في 10 / نيسان / 1891 تحت عنوان ” تسع قطع آشورية منذ زمن نمرود تمتلكها الجمعية
الملكية الآسيوية للآثار في بومبي ولا يعرفون كيف وصلت إليهم بدقة ” جاء فيه : ” كشفت قبل أشهر جمعيتنا بأنها تمتلك آثارا يعتقد الخبراء بأن قيمتها تعادل عشرة أضعاف وزنها من الذهب .. وكنا نملك هذا الكنز الثمين منذ زمان طويل غير مدركين أهميته .. قطع الصخور هذه التي بعضها من حجر الرخام هو خزانتنا الجديدة ، وهي آثار حضارة الآشوريين المشهورة .. وقد اكتشف هذه الآثار البريطاني السير ( أوستن هنري لايارد ) الذي قرر نقلها إلى لندن .. ولأن قناة السويس لم تُفتح آنذاك فقد كان لزاما عليه أن ينقلها إلى ميناء بومبي في الهند …. وقد أقيم لهذه التحف النفيسة معرض لأهالي بومبي دام ثلاثة أشهر …. وتفتخر الجمعية الآسيوية للآثار بامتلاكها مثل هذه الكنوز التي لا يوجد نظيرها في البلاد قاطبة .. ) .