إلى /أبي
جراديغ مهجورة
وطفل
يبحث عن بقايا قراءته
سرداب طويل
بلا أمل
قطارات لاتمرّ
ومحطات هائمة
سرادق ثقيل
يتكرر
في مشهد يتكرر
وأرصفة غريبة
بماء الوداع
مملوءة طاساتهم
قلادة من أبوذيات
ومسبحة من ألم
دائرة من بكاء النايات
بلا معنى
أو بالمعاني كلها
أعناق غضة
تنتظر السيوف التي ستهوي
قطعةٌ من طباشير
تلوذ بزاوية ِ الصف
لحظة غادره الطلاب
لأن الشظايا ستختار سدرتهم
وفواختهم
عن أعين الكلام
اخفوا انسابهم
من تشانغ داو
الى أهوار كرمة علي
تمتد مراعٍ واعدة
ويطغات مهياُة للرحيل
زهيريات
من سبعة أحلام
لن تتحقق
يؤثثون صباحاتهم
بالأدعية
ويرممون المساءات
بالأحلام
ساعات كطبول
تقرع قامة النهار الاصلع
لتتوقف عند السابعة مساءً
دم يتخثر
على جسد الحائط
أكان دمك
أم دم البيت
الذي سيهجره أبناؤك
أم دماءهم جميعاً
نزّت من الحائط
برتقالة حمراء
تتدحرج في أروقة الطابو ؟
راياتهم سود
وقلوبهم ثلج قديم
يقبضون على الجمر
بقوة
خيول تصهل
وتركض
تصهل
حتى تتوقف عند قائمة المشتريات
هل غادر الكعك
عشاء المعلم ؟
هل انسللتَ كشعرة
من عجين حياتنا المرة؟
أبي
يا أبي
أنا حامل سحنتك
وأختامك
المعني بحكايتك
ووارث سبوراتك
واقلامك الباركر 21
أينبغي لي
أن أستبدل هذه السهرات
والليالي
والنكات كلها
بورقةٍ يدعونها القسام الشرعي ؟
يزرعون أيامهم
ويحصدون الندم
سماؤهم تمطر ياقوتاً
فتخضر لحاهم
والحكايات
التي سأطارد فراشاتها
واتبعها
الى الجهات الأربع