لارواحكم تنحني زهورالكون وبدمائكم
تتورد شقائق النعمان
الانسان بنيان الله ملعون من هدمه *

( علي ريسان الملفع بالحزن والسواد )
ها انذا من شتات غربتي عنكم ،
، ابناء مدينتي الحبيبة كركوك،
اليكم أخط لوعتي البعيدة
أبكي معكم رحيل الارواح البريئة من ابناء اهلنا
في تازة المخضرة بالطيبة والفقراء والمنسيون.
كم فقدت وكم سأفقد منكم بعد ،
بالامس في تلعفر وآمرلي واليوم في تازة المنفية منذ سينين .
قتلوكم بدمٍ بارد ،
وبلا دم ،
قتلوكم بكواتم الصوت ،
قتلوكم بالدسائس ،
قتلوكم بالمفخخات ،
قتلوكم بالخيانات،
قتلوكم لانكم تعشقون القوريات ،
النايل،
المحمداوي والعتابة .
قتلوكم لانكم طيبون حد التلاشي ،
قتلوكم لانكم تحبون خضرة وماء وتراب العراق ،
قتلوكم لانكم لا تساومون على تقسيم ارض العراق ،
قتلوكم لخضرة قلوبكم ،
قتلوكم لان وجوهكم تحمل سمرة الرافدين ،
قتلوكم لانكم شرفاء ،
قتلوكم لانكم طيبون كأشجار التين في بساتين تازة الجميلة.
سأطرق بابا ً حين ازور اهلي في تازة ،
وكم من التراب سأزيل لارى ملامحكم لحظة الوداع والفاجعة.
كم احتاج من ورد لانثره في الطرقات المهجورة ،
كم احتاج الى الصراخ المكتوم بالحشرجة ،
لالم اصوات الاطفال المذبوحين بالفاجعة واليتم ..
آه يا دائرة إلا
آه ..
خذيني في زوبعة الى تازة خورماتو،
لاشم رائحة الدماء والبنفسج.
خذيني سريعاً ،
خذيني حنيناً ،،
فمازالت وستبقى ارواحهم تنتظر فجر الله الباكي كل صباح على اطلال منازلهم العتيقة كعتق حبهم لارض العراق .
أهلي في تازة العشق ،
أهلي في العراق،
تيتمت من بعدكم ،
من سيمسح دمعة من ؟؟.
————————————–
* قول كان الرائد المسرحي الكبير الراحل قاسم محمد يردده كثيراً.
تحية احترام وتقدير كبيرين للرائع علي ريسان …اتحفتنا بكلماتك الممتلئة بالشجن العراقي الخالص كما هي عادتك …والى مزيد من ابداعاتك الفكرية …عماد العزاوي /السويد