بيوتهم من صفيح
لكن ضحكاتهم دافئة
يرقعون بالحكايات
أغطيتهم المهلهلة
جدّاتهم أبداً قرب المواقد
يغمسنَ بالشاي
خشبَ السنين
ليبتلعن الأيام
بفمٍ أدرد
ويتقين الفواجع
بظهورٍ كعلامات استفهام
أبدية
ويرتلن المراثي
بعويلٍ فصيح
بلا حبيبات
وبقطعان من رغبات هائجة
كانوا يحاولون النوم
فيغرقون في الندم
يبالغون في الحشمة
فيكويهم الفقر
لكنهم لم يقعوا في الخوف لحظةً واحدة
….
ما الذي يجعلهم ينسلون
من فراش دافىء
مصطحبين أحلامهم
ليواجهوا المدرعات
بياقات مفتوحة ؟
هل أدركوا معنى الطلسم
ام كشفوا النقاب
عن
أسرار شائعة ؟
فرات صالح : 17/3
تعليقات الفيسبوك
وقفة وتحية للشاعر المبدع فرات صالح العلي ولقصيدته هذه التي تسجل وتستذكر فتية شبابا أناروا ليل البصرة يوم 17-آذار-1999 فكانت الانتفاضة المعتم عليها من الجميع سلطة ومعارضة واعلاما عربيا ودوليا .. إنها انتفاضة البصرة المجيدة …