فرات صالح : 17/3

furat saleh 4بيوتهم من صفيح
لكن ضحكاتهم دافئة
يرقعون بالحكايات
أغطيتهم المهلهلة
جدّاتهم أبداً قرب المواقد
يغمسنَ بالشاي
خشبَ السنين
ليبتلعن الأيام
بفمٍ أدرد
ويتقين الفواجع
بظهورٍ كعلامات استفهام
أبدية
ويرتلن المراثي
بعويلٍ فصيح
بلا حبيبات
وبقطعان من رغبات هائجة
كانوا يحاولون النوم
فيغرقون في الندم
يبالغون في الحشمة
فيكويهم الفقر
لكنهم لم يقعوا في الخوف لحظةً واحدة
….
ما الذي يجعلهم ينسلون
من فراش دافىء
مصطحبين أحلامهم
ليواجهوا المدرعات
بياقات مفتوحة ؟
هل أدركوا معنى الطلسم
ام كشفوا النقاب
عن
أسرار شائعة ؟

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عبدالكريم ابراهيم : كيف انتصرت الأغنية الشعبية لحقوق المرأة؟.

تعد فترة سبعينيات القرن الماضي، مرحلة زاهرة بالغناء الشعبي العراقي؛ حيث لعبت الثقافة السائدة والذائقة …

| د. زهير ياسين شليبه : الروائية المغربية زكية خيرهم تناقش في “نهاية سري الخطير” موضوعاتِ العذرية والشرف وختان الإناث.

رواية الكاتبة المغربية زكية خيرهم “نهاية سري الخطير”، مهمة جدا لكونها مكرسة لقضايا المرأة الشرقية، …

تعليق واحد

  1. جابر خليفة جابر

    وقفة وتحية للشاعر المبدع فرات صالح العلي ولقصيدته هذه التي تسجل وتستذكر فتية شبابا أناروا ليل البصرة يوم 17-آذار-1999 فكانت الانتفاضة المعتم عليها من الجميع سلطة ومعارضة واعلاما عربيا ودوليا .. إنها انتفاضة البصرة المجيدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *