صدرت عن دار ضفاف للنشر (الشارقة – بغداد) روايتان للروائي العراقي المقيم في امريكا منذ سنوات طويلة، والروايتان هما (زنقة بن بركة) و(صيد البط البري ). فلم تثر رواية عراقية ما اثارته رواية محمود سعيد (زنقة بن بركة) التي صدرت قبل اكثر من ثلاثة عقود وتعود دار ضفاف للنشر لإصدارها من جديد، رواية كتب عنها اشهر النقاد العراقيين، فقد وصفها الاستاذ باسم عبد الحميد حمودي بأنها : عمل عراقي روائيّ ممتاز، رواية عن الألم العربي المستمر، صنعها على نحو مدهش محمود سعيد لتكون علامة في الرّواية العربية المعاصرة. بينما وصفها الناقد الراحل الدكتور علي جواد الطاهر بأنها: رواية بارعة بروحها وارتفاعها عن أن تكون تقليداً جامداً، وبتجنبها الافتعال. صمم غلاف الرواية الفنان صدام الجميلي.
والرواية الثانية هي (صيد البط البري) وهي رواية ترحل في ثنايا النفس البشرية والطبيعة معا، يقول المؤلف في احدى صفحاتها: “ثبّت النّاظور على عينيه. كلّ شيء واضح، الرّؤية صافية قريبة، تخرج القذيفة من الطّائرة كشهاب، سيف من نار يهوي على الهدف، فإن طاله يستحيل غيمة نار جهنّميّة عظمى. أسراب هائلة من الطّائرات ترمي حممها. قذيفة تقسم شاحنة عسكريّة قسمين، يتطاير العشرات من فوق السّيّارة، ينقذفون إلى الأعلى، تلتهمهم النّيران، يحرّكون أيديهم وأرجلهم كأنهم يسقطون من علٍ. طفل يلتهب، يرتفع نحو ثلاثة أمتار، ثم يسقط، سيّارات مدنيّة تغرقها النّيران، تنفجر، يتطاير زجاجها، أبوابها، ما فيها، من فيها. مئات آلاف النّاس يحترقون على طول الطّريق، ينقذفون في الهواء كأنهم تماثيل خشب. كاد يتقيّأ، رمى النّاظور بعيداً”، والغلاف من تصميم رفيف الفارس.
دار ضفاف تُصدر روايتين للروائي الكبير “محمود سعيد”
تعليقات الفيسبوك