آمال عوّاد رضوان : آتٍ على ناصِيةِ هوًى

amal awad 4مَا أَرْحَبَ أَمَلي
في ضَبابٍ.. أَطْفَأتْ قناديلَهُ أَوْهامُكِ!
خَيالُكِ المُجَنَّحُ..
كَم غَافلَ زَماني بِمكرِهِ الشَّفيفِ
غلَّفني بِأَقاليمِ تيهِهِ الكَفيفِ
وَقَلَّمَ بِفَكَّيْ مِقراضِهِ.. آتيًا شاغِرًا منّي!

نَبْضُ دَهائِكِ.. لاكَهُ سِحْرُ فُجورِكِ
تَرَبّصَ بِخُطَى ريحي السَّافرَةِ..
يَجُزُّ ضَوْئي مِنْ أَعماقي!

لِمَ أَحْداقُ جنانِكِ الواهِيَةُ..
شَخُصَتْ بأَذيالِ مَطافٍ مُؤَلَّهٍ
وَفي مَرافِئِ نَميمَةٍ..
احْتَضَرَ ضَوْؤُكِ الكافِرُ بي!

“تَ يَا مَات”
أمِنْ كُوَّةِ تَحَدٍّ.. نُجومُ سَرابِكِ
تَ قَ ا فَ زَ تْ
لتأْفُلَني غَرقًا..
في بُحيْرةِ حَيْرَةٍ؟
آآآآآآهٍ ..
ما أَضْيقَ حُلمَكِ أُحادِيَّ الغَيْمةِ
يَضوعُ مُطفَأً..
في سَماواتِ فَرَحٍ مُؤَجَّلٍ!

ها قَد تفتّقْتِ نورًا..
ضَلَّ طريقَ خلاصِهِ
حينما دَغْدَغْتِ رَغوةَ غمامةٍ..
تلاشَتْ في السُّيولِ
وما أَجْداكِ تضميدُ انْكساراتِكِ المُتّكِئةِ على غيمةٍ
بل.. وَتسلّلْتِ..
تشُدُّكِ سُدودُ الطّوفانِ جِهةَ الغيمِ
طَمَسَتِ السُّيولُ السُّدودَ
وانْدَلَقْتِ وَهْمًا مُتعجرِفًا!

يا طامَةَ مُروجِ قَلبي الأَخضرَ
ها “مَرْدوك”..
آتٍ على ناصيةِ هوًى..
لِيُطفِئَ عيْنيْكِ المُغمضتيْنِ!

في مَهبِّ بارقةِ صبابةٍ..
أَسرَجَ قناديلَ عماكِ
عاصفةً عمياءَ جائعةً.. لقّمَكِ
شَ قْ قَ لَدُنَكِ المَنفوخَ
عَجَنني بدَمِكِ.. بطَمْيِكِ..
فكانَ تكويني..
نواةَ حياةٍ.. أرْضًا وسماء!
وبقيتِ وحدكِ..
نقطةً في سِجِلِّ الغُرباءِ
تتكَحَّلين بلَهيبِ الفَقدِ المُرّ!

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *