قصائد للشاعر “فرات صالح”

قصائد اليد

 – بيدي الباقية :
كرة الشعر
وكرة العائلة
.. يؤودني حفظهما

– للتقبيل
لا للانتشال
يد الكاهن الممدودة نحوكم
من خلل الموج

– اليد الواحدة
لا تصفق
.. تقتل
– روحي على راحتي
تسر العدا
لأن مهاوي الردى
سكنت بيت الصديق !
 – رمانتان لا تجتمعان
في يد واحدة ،
كم يداًً نهبت حقل الرمان ؟

– أيد ذليلةً تستجديك
وأيدٍ رقيقة تختلس النظر في جيوبك
أيد قوية تهددك
وأخرى تداهنك
أيد تصفق لك في الصباح
وتحمل الخناجر ضدك ليلاً

في غابة الأيدي هذه
أية يدٍ ستأخذ بيدي ؟!

(قيامة الأسئلة)

– إلى م . ع شمس الدين –
ما الذي يدفعهم
أولئك المغِذّون إلى قُبَةٍ واسعة
أعبورك نحو مجدك اللاصف
أم دماؤهم يطبخها الألم ؟
كل من أحببت .. فارقني
هل ينبغي أن أكره أطفالي ؟
عندما أجالس أيّ امرأة
لماذا أكون مشغولاً بأخرى ؟

العدو يقتحم الأسوار
حصانك العزيز مكسور القدمين
في بندقيتك إطلاقةٌ أخيرة
متى
   أين
      كيف
            هل
              على من تطلقها ؟

(للحصول على لآلئي)

صباحاته التي لا تشبهني
و لا تشبه الصباحات
تقظم أجنحتي
في فضائه الخشب
 لخيولي الجامحة
ينصب الجدران
لعجلاتي
يخترع العصي
دمه باهت
يده باشطة

ناعمة
تراودني أغانيه
.. على وعوده أنام

كلما أشرعتُ نافذة
أَغلقَها

لأنه صديقي
يذرُّني كل يوم بالرمال
للحصول على لآلئي

(حنين)

هي عادتنا أبداً
نمجد الموتى
شريطة أن يمنحونا أعمارهم .
هل كان السيد صالح عبد حسن سعيداً يوم ولادة ابنه البكر ؟
أكاد اسمعه بعد أربعين عاماً :
” الم يكن بإمكانك يارب أن تؤجلها
إلى يوم غير 8 شباط 1963″؟

الشيعة في صرائفهم / اتحاد الشبيبة / المستقلون / الشيوعيون بأزهارهم العاتكة / السنّة / اتحاد الطلبة / السيد الحكيم / الأكراد الفيلية / جدتي وأولادها الذين سيفقدون في الحرب / حديقة الأمة / أنصار السلام
هل سيعرفون السلام بعدك ؟

(اقرأ في صخرة أو في جمجمة)

إلى م. العيسى / لندن
يا أرنب أشواقي
انتظر سلحفاة بريدها

 تخاطبني بالانترنت
أحشُد سعاةً بدراجاتٍ معطوبة

أحب كل ما يذكرني بك
لكنني لم أقصد أبداً دبابات البحرية الملكية

هل يمكنك التصور
إن تحت عشب الهايدبارك
وأنت تتعثرين به
مقبرة جماعية ؟

أنا الخارج للتو من رحم المقبرة
أقرأُ في صخرة أو في جمجمة :
“أخذَ رجلٌ من التتر رجلاً من المسلمين ولم يجد ما يقتله به
فقال له : ضع رأسك على هذا الحجر ولا تبرح
فبقي الرجل حتى جاء التتري وقتله ”

أكان ابن العلقمي أولَ من رحّبَ بالبرابرة ؟
أم كافافي ؟
أم أنا في فوضى القتل والمنفى ؟

(رحيل آخر المعتزلة)

                                       إلى محمود البريكان
دمه يصرخ بالمارة :
هل آخر الشعر ندم ؟
قال شاعر الخليفة :
من علم هذا البدوي
عزف الكونشرتو ؟
قالت خبيرة بمعاشرة الشعراء :
الشعر بوابة تفضي إلى العدم
قلت : أوسعوا لهذا المعتزلي
طريقاً إلى السماء
قال قاتله فزعاً :
” مالي ولسعيد بن جبير ؟! ”

كان دمه يصرخ بالمارة
وكان الصدى
يحوم في الأعالي:
آخر الشعر .. ندم
                     ..  دم
                             .. دم!

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *