2-3
*هدف الكتاب :
في السطر الاول من مفصل مقدمة الكتاب يعلن المؤلف (ثمة هدفان أساسيان لهذا الكتاب .الهدف الاول هو تسليط الاضواء على الخصائص المميزة للعهد الملكي في العراق والتي طالما تعرضت للتحريف والهجمات الظالمة،وتحليل تلك الخصائص بأسلوب موضوعي خالٍ من التحيز،ولمناقشة المعتقدات الخاطئة التي سادت لعدة عقود وأقتنع بها جيلنا والجيل الذي سبقنا،بكونها حقائق ثابتة لاتقبل الشك أو النقاش .إضافة الى ذلك محاولة تصحيح الصورة النمطية السلبية أو بالأحرى المنحطة،التي خلفتها الدعايات المغرضة عن ذلك العهد الذي دام من عام 1921 الى 1958/ ص15)
نلاحظ هنا ان الهدف الاول يحتوي في طيته منظومة اهداف،أطلق عليها المؤلف الهدف الاول ويفترض ان يسميها الاهداف الأولى…ثم ينتقل المؤلف قائلا..(أما الهدف الثاني فهو تحذير أبنائنا من الاجيال الجديدة من العراقيين وتجنيبهم الأخطاء التي ارتكبها جيلنا والجيل الذي سبقه بالانجرار وراء الشعارات البراقة الفارغة وعدم تقديرنا للأنجازات التي حققها قادة ذلك العهد بحكمتهم وواقعيتهم وخلقهم ونزاهتهم وخططهم المحكمة….) أرى ان الهدف الثاني من الكتاب تكرار لما جاء في الهدف..،أما الاخطاء التي أرتكبها الجيل،فهي اخطاء ميدانية،فمن لايعمل لايخطأ،وليس سببها الايدلوجية التحررية،التي يطلق عليها المؤلف( شعارات براقة فارغة) يبدو ان المؤلف يشعر بالندم وهو يتذكر مشاركة شقيقه (خلوق) بطل الملاكمة العراقية،في تظاهراتالتي تصدت لمعاهدة بورتسموث!!

و في وصفه للشارع السياسي لايختلف عن وصف الروائي جبرا ابراهيم جبرا للمتظاهرين في روايته (صيادون في شارع ضيق )..واليكم مايقوله الدكتور مأمون أمين زكي..(عدم الركون الى أحلام اليقظة وأفتعال الشعارات التي تحمس وتهيج الغوغاء والديكات والتظاهرات وهز القبضات في الهواء وغيرها من أوجه السلوك الجمعي الذي لايقدم جهود البناء والتقدم الوطني/ ص16)؟! وهنا أسأل السيد الكريم الدكتور مأمون أمين زكي..لقد وعدنا بالبحث الموضوعي فأينه في هذه الفقرة..؟! انها تظاهرات سلمية تصدت لها الحكومة بفوهات مسعورة كما في وثبة كانون 1948 التي أسقطت معاهدة بورتسموث(في صباح يوم قارص من أيام شهر كانون الثاني 1948/ص 187/ مأمون أمين زكي) ..والمؤلف ينقل الحقيقة بحياد بارد وهو يتناول
وثبة كانون في مرحلتها الثالثة،التي عُرفت ب(معركة الجسر)..(وبعدها وقعت (معركة الجسر) على جسر الشهداء وكانت أعنف الاشتباكات فقد سقط من جرائها ضحايا،إذ كانت قوة الشرطة ترمي المتظاهرين برشاش ثُبت على حوض لمئذنة جامع تشرف على الجسر/ ص191)..
لنستمع لرأي ملكي لرجل تنسم مناصب عليا في المملكة الهاشمية..(ان مقارنة بين مواد معاهدة 1930 ومعاهدة بورتسموث،تدل على ان المعاهدة الجديدة كانت أظلم وأدهى من المعاهدة التي كانت مدتها ستنتهي بعد بضع سنين/ص591/ ناجي شوكت) وأما سبب عقد هذه المعاهدة فهو،ان بريطانيا المنتصرة في الحرب العالمية الثانية،كانت قد فقدت معظم قواتها البحرية والبرية،وبدأت تصفي أمبراطوريتها،مبتدئة بمنح الهند استقلالها،غير انها كانت حريصة على الاحتفاظ بسيطرتها على العراق،طمعا في ثرواته الطبيعية،لاسيما النفط ووجوب استغلالها الى أقصى
الحدود/ص589/ ناجي شوكت..
(*)
المؤلف لايذكر وحشية السلطة الملكية
حين يذكر المؤلف مجازر النظام الملكي،يمر عليها مرور الكرام،لايحللها تحليلا سيسيولوجيا، أسوة بدفاعه عن مشاريع العهد الملكي،حيث يعتمد على دقة الارشيف،والأستعانة بالوثائق،بل هو يستعين بوثائق الحزب الشيوعي فقط حين تتناول الاضطراب الاقتصادي في زمن عبد الكريم قاسم./ص443/ مامون أمين/ زكي/ أزدهار العراق
أما أحداث كاور باغي ، مجزرة سجن بغداد اوسجن الكوت
فلا يتذكرها المؤلف في كتابه!! سنتوقف عند مجزرتي سجن بغداد وسجن الكوت.. ،الأسطر التالية ،أنقلها بحذافيرها من شاهد عدل على مجزرة سجن بغداد..(كان التذمر بين السجناء في حزيران 1953 واضحا نتيجة للمعاملة السيئة من قبل إدارة السجن،وقد تعقد الوضع عندما أراد جبار أيوب(مدير سجن بغداد آنذاك وقد أعدم بعد ثورة 14 تموز وكان من الجلادين القتلة/ ص417- هوامش الكتاب) تجريد السجناء من كافة مكتسباتهم التي حصلوا عليها،حين أبلغهم يوم 18حزيران بأنهم سينقلون الى سجن آخر دون ان يكشف اسم السجن،لم يخطر ببال السجناء بأنهم سينقلون الى سجن آخر جديد على الطراز الامريكي في بعقوبة،وأن الغاية من نقلهم هي عزلهم عن ذويهم وعن علاقاتهم بالخارج وحرمانهم من المكاسب البسيطة التي حصلوا عليها..ضربت قوات الشرطة في 18 حزيران 1953 طوقا حول السجن وكان أفرادها مجهزين بالاسلحة والعدة العسكرية..أحتل رجال الشرطة بعدها سطح السجن وبدأوا برمي السجناء بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع،وعندما تجمع السجناء في الساحة فتحت خراطيم المياه أولا بهدف تفريقهم ثم بدأ إطلاق النار على السجناء العزل فسقط 8 شهداء وجرح 81 سجينا بعد مقاومة باسلة/ ص114/سليم اسماعيل البصري)ويذكر الشاهد نفسه عن سجن الكوت مايلي(في 2/8/1953 قطعوا الارزاق والماء والكهرباء..بدأ رجال الشرطة..الذين أحتلوا سطوح السجن بضربنا بالحجارة وشتمنا فرددنا عليهم بالمثل..أضطررنا لحفر بئر في السجن..في يوم 18/8/ 1953فتحت علينا النيران بقيادة المجرم طاهر الزبيدي الذي كان مدير السجون العام..أستشهد الرفيق صبيح مير الذي أصابته الطلقة في رأسه مباشرة فتناثر دماغه على الحائط،كما أصيب عامل المطبعة الشاب الرفيق(وحيد منصور) بثلاث طلقات..ولم تستجب أدارة السجن لطلبنا في نقله للمستشفى..) ثم يتحدث عن هدنة بين السجناء وادارة السجن لتبدأ بعد مجزرة سجن الكوت.(من مساء 2/9/1953 حتى فجر 3/9 وهم يفتشوننا ويصفوننا على الحائط،ثم طلبوا منا تسليم الرفاق اليهود كانواحوالي (15)شخصا منهم شيوعيين والآخرون من عصبة مكافحة الصهيونية..تم رفض الطلب،هجم الشرطة علينا وهم يحملون الهراوات والخناجر والمسدسات..كان عدد الشرطة وهم من(الهجانة) حوالى 30-40 شرطيا..أستمرت المجزرة ضد السجناء طوال يوم 3/9/1953 كان فرسانها هم طاهر الزبيدي ونوري السعيد ورهطه وضحاياه هم السجناء العزل/ 120-121ص/ سليم اسماعيل البصري)..
(*)
وقبل كل ذلك كانت حركة رشيد عالي الكيلاني قد خطت في بدايتها صوب تحرير العراق من بريطانيا..لكن انتكاسة الحركة..(دمغ الهاشميين وأنصارهم الى الأبد بوصمة العملاء للبريطانيين وستظهر حدتها في شنق خمسة من القوميين البارزين منهم أربعة ضباط كبار على أثر الانقلاب وبإصرار من عبد الأله الوصي ../ ص20/ أوريل دان/ العراق في عهد قاسم)..
(*)
يستشهد المؤلف بكتاب يسعي الى تشويه تاريخ الحزب الشيوعي..أعني كتاب فاضل البراك( المدارس اليهودية والآيرانية في العراق/201،)ليؤكد على ماجرى في الوثبة كان من نتائج حركة( حالتوس) الصهيونيةالأرهابية؟! وهنا اتساءل أين الموضوعية التي وعدنا بها المؤلف الدكتور مأمون؟! وهل يعقل لايعرف الوظيفة التي كان يشغلها فاضل البراك في النظام الصدامي ابان صدور كتابه؟ كتاب البراك لايختلف عن كتاب المسمّى سمير عبد الكريم(أضواء على الحركة الشيوعية في العراق) وكذلك (الحزب الشيوعي العراقي /أزمة المواطنة والتنظيم) للمرحوم محمد عبد ناجي/منشورات نيقوسيا/ ط1/ 1984
(*)
حول ماقام به عبد الكريم قاسم والضباط الاحرار ليس انقلابا عسكريا على طراز بكر صدقي او الضباط الاربعة
أو سواهما لقد كانت هناك جبهة الاتحاد الوطني المنبثقة عام 1957..والاحزاب رصيدها الجماهير وليست الفوهات أو الثكنات وماحدث للعائلة المالكة جريمة لاتغتفر، لكن ماحدث
للعراقيات والعراقيين طوال الحكم الملكي حدث اثناء وجودها كعائلة حاكمة، وكان يحدث بموافقة رجالاتها
فيصل الاول الملك غازي والوصي وفيصل الثاني، أو من يمثلهم أمثال نوري السعيد وقيادات الشعبة الخاصة من أمثال بهجة العطية ومشتقاته : طاهر الزبيدي مدير السجون العام أو جبار أيوب مدير سجن الكوت…رغم كل هذا فأن ما حدث للعائلة المالكة أكرر جريمة لاتغتفر..(وكان هناك أختلاف بين الأحزاب وحركة الضباط الاحرار،فهولاء كانوا يريدون اسقاط الملكية الجمهورية واعدام عبد الإله والملك في حين كانت الاحزاب تريد تغيير الحكومة. مع الابقاء على فيصل الثاني متمثلة بمثال رومانية في بداية النظام الديمقراطي الشعبي/ ص158/ زكي خيري/ صدى السنين )
(*)
حين نقرا كتاب تاريخ الوزارات لعبد الرزاق الحسني ،مذكرات توفيق السويدي ، محمد حديد ، كامل الجادرجي ، ناجت شوكت ، مذكرات سندرسن باشا، نجدة فتحي صفوت،ذكريات أمير اللواء الركن المتقاعد ابراهيم الرواي،مذكرات صلاح الدين الصباغ،زكي خيري، بهاء الدين نوري،كريم ….الخ
نجد ان العراق كان على فوهات براكين من 1920 وللأسف
لحد الان مع متغيرات لحقت اسماء البراكين..فقط وفي العراق حصريا أنفجر(أول أنقلاب عسكري في تاريخ العراق وفي تاريخ الوطن العربي ،وشهدت أول صدام مسلّح مباشر بين الجيشين العراقي والبريطاني/ص7/ سعاد رؤوف شير محمد/ نوري السعيد ودوره في السياسة البريطانية حتى 1945/) تقصد المؤلفة انقلاب بكر صدقي 1936.
(*)
يقول دكتور مأمون..(أهم ما أمتاز به النظام العراقي الجديد هو حكم القيادة الجماعية،ولم يستبد طوال العهد الملكي فرد في الحكم/ص36)..بهذا الخصوص نرى ان العائلة الملكية الحجازية التي تسلطت على العراق..قد القت مسؤولية الحكم على الفريق نوري السعيد الذي(لعب دورا مميزا في الاحداث التي وقعت في تلك السنوات فكان عاملا محركا للعديد منها وصانع قسم آخر منها بحكم نفوذه وأشتراكه في معظم الوزارات التي ألفت/ص10/ سعاد رؤوف شير محمد) ..وفي مذكراته المنشورة يؤكد توفيق السويدي وهو من كبار رجالات العهد الملكي بخصوص نوري السعيد..
(إن سياسة نوري السعيد التقليدية التي رافقته طوال السنين الطويلة في حياته السياسية، هو أنه لايتباعد عن تولي مسؤولية الحكم لمدة طويلة .وإذا أقتضى الأمر في بعض الاحيان أن يبتعد ولو لمدة قصيرة،فكان يسهل مجيء شخصية سياسية قديمة أو حديثة ويبقي يحصي هو وجماعته أخطاء الرئيس ووزارته،حتى إذا مرت مدة قصيرة وتبيّن الناس ألا مناص من رجوعه الى الحكم،أضطر البلاط الى مراجعته وهو بدوره يتعزز ويماطل في قبول المسؤولية مما يزيد إصرار البلاط على رجوعه،وعند يأهب للرجوع يضع شروطه ويملي أرادته على البلاط تحت أسم الإصلاح أو تحسين الطرق السياسية لمعالجة أمور الدولة. فيقبض سلفا كل الوعود ويأتي برأس مال دسم من صلاحيات ومشاريع فيساعده ذلك على البقاء في المسؤولية مدة طويلة، بداعي استكمال الإصلاحات يتطلب دوام المسؤولية وأستمرارها/ ص 454-455)…
وحول مؤثرية نوري السعيد واستعماله للآخرين كدمى عرائس
نثبت هذه الاسطر من مذكرات السويدي..
(طال الأخذ والرد في هذا الشأن أياما ،ثم تمخض عن حل لايطمئن ،لا العناصر القديمة ذات الكفاءة ولا العناصر الجديدة ذات العلم والحيوية،إذ كان قد أقترب الصيف وكان نوري السعيد حسب عادته مزمعا الاستجمام خارج العراق، فاستقال وطلب من السيد حمدي الباجة جي ان يؤلف الوزارة للمرة الاولى،وهو في العقد السادس من عمره،وكان طوال عهده الأخير بعيدا عن مسؤولية الحكم،ولم يتسن له ان تقلد الوزارة إلا مرة واحدة حين تولى الاوقاف قبل ما يناهز العشرين سنة ووزارة الشؤون الاجتماعية في وزارة السيد طه الهاشمي لمدة شهرين فقط فكان اختياره للوزارة لطمة للشيوخ والشبان في وقت واحد/ ص347)
*ان عمر هذه الوزارة وإن كان قد تراىء للناس قصيرا،ولكنها عاشت أكثر من أية وزارة أخرى،إذ كان في عرف نوري السعيد لمدة تساعد نوري السعيد على قضاء الصيف الصيف،حتى إذا رجع بالعافية أعيد النظر في مصيرها/ 347ص
جاء في كتاب سعاد رؤوف شير محمد
*(أوعز الملك الى رئيس الوزراء ان يتخلص من جعفر العسكري بتعيينه سفيرا في لندن،إلا ان نوري السعيد هو الذي تمكن من احباط المشروع وابعاد الفكرة نهائيا/30 وعلى غرار ذلك أخفقت محاولة غازي لأقناع ياسين الهاشمي بضرورة ابعاد كل من نوري وجعفر من وزارته/30
*بخصوص نوري السعيد،نقرأ التالي في كتاب الشهيد العقيد الركن صلاح الدين الصباخ( نوري بن سعيد،ويعرف بالسعيد، لكنه ليس عربيا من بني سعيد ولا من سعيد، بل تركيا من قونية كان ضابطا للأعاشة في لواء الخيالة العثماني في بغداد،وألتحق بكلية الاركان بالأستانة ثم فر منها ملتجئا الى السيد طالب النقيب في البصرة،ثم ترامى في أحضان الانكليز وكان انكليزي النزعة قبل الحرب العالمية الاولى،فزجوه برفقة لورنس ليعيث ويفسد في العراق الآن،وكما فعل في سورية من قبل،والتفاصيل عند بطل عزيز علي وعند السيد طالب رحمه الله ، وفي مقتل توفيق الخالدي وغازي ورستم،وفي تسليم دمشق الى غورو../ص18-19)
*في حين يرى مجيد خدوري …(الفترة الحرجة التي سبقت الثورة هي أربع سنوات كان نوري السعيد خلالها يهمين على حياة بلاده السياسية بشكل غير مسبوق رغم أنه لم يكن رئيس وزراء فيها دائما.أنه خلف تلك اللعنة الموروثة التي أعجزت خلفاءه عن أتباع سياسات خاصة بهم..كان حكم نوري استبداديا فيه قضي على كل نشاط سياسي وهو يعتمد على دعم الجيش وعلى كفاءة (أجراءات الأمن )مقللا من شأن السخط المدني/ ص306/ العراق المستقل: 1932- 1958/ لندن / 1960..)
*أما الدكتور مأمون أمين زكي:
فيعتبر نوري السعيد ( المفكر المدير لتلك المدرسة كان السياسي المحنك الذي أيقن بأعتقاد راسخ بأن المصالح القومية للعرب تقتضي ان ترتبط المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لدول الغرب الكبرى مع البلاد العربية لأجل تحقيق عدة أهدافها أهمها التصدي للشيوعية الدولية من خلال تصفية الاحزاب الشيوعية في المنطقة العربية../ ص176/ مأمون أمين زكي)
*في 18/12/ 1949، في جريدة الاهالي ،ينشر مقالا بعنوانه (أرتياح كئيب)(ان نوري السعيد يمثل دورا ارهابيا أصبح من طبيعة نظام الحكم القائم،مادامت جميع أجهزة الارهاب قائمة،ومادام بإمكان الطبقة الحاكمة استعمال هذه الأجهزة في كل لحظة لفرض أرهابها على الشعب.فهذه الطبقة الخاصة التي اوجدها النفوذ الاجنبي/ ص/432/ مذكرات كامل الجادرجي) هنا يتحدث الجادرجي عن اضطرار الحكومة الى اقالة نوري السعيد و السعيد محض أداة من ادوات النظام الدكتاتوري،أما نوري السعيد الانسان فهو( أضعف الناس) إذن هي فاعلية استقواء سلطوي هي التي تغذي السعيد بالقوة،وحين سقط النظام الملكي وانغلق الابواب بوجه السعيد،فتح له بابا بفوهة مسدسه الشخصي وهو يوجهه الى رأسه،وهو مقارنة بغيره من الطغاة كانت اشجعهم