د. باسم عبود الياسري : علي الوردي عدو السلاطين ووعاظهم ؛ كتاب جديد للدكتور حسين سرمك حسن تُصدره دار ضفاف

basim  alyasrriصدر عن دار ضفاف للنشر كتاب جديد بعنوان (علي الوردي عدو السلاطين ووعاظهم) للدكتور حسين سرمك، وهو دراسة معمقة لشخصية رائد التنوير في العراق الدكتور علي الوردي ويتناول هذا الكتاب محاور شديدة التفرّد والخصوصية للدور الفكري الريادي والثوري للمفكر علي الوردي، منها مثلا :
– الدعوة الثورية والجهد الهائل الذي بذله في مراجعة الفكر الديني والدعوة إلى تطويره وتثويره
– الدعوة الجريئة لإعادة قراءة وكتابة وقائع التاريخ العربي الإسلامي خصوصا في موضوعة مقتل عثمان والخلاف بين علي ومعاوبة. وقد أدت هذه الدعوة إلى هدر دم الوردي على المنابر وانتهت بما سمي حينها بـ “جلسة التكفير” الشهيرة
– أول من حاول حل لغز “ابن سبأ” في التاريخ الإسلامي من خلال إثبات أنه الصحابي “عمار بن ياسر”
– وجلسة التكفير تلك هي أول “محكمة تفتيش” فكرية -إذا جاز التعبير- في التاريخ العربي الحديث
– أول من كتب مؤلفا عن “الظواهر النفسية الخارقة- parapsychology” واجترح لها مصطلحا هو “الخارقية “، واستخدم دراسة هذه الظواهر العلمية لمناقشة الظواهر الاجتماعية السلبية بمقترب غريب أنهاه بالدعوة للثورة على الطغاة (الجلاوزة كما كان يسميهم وانتقل هذا المصطلح منه إلى العامة)
– أول مفكر اجتماعي يدعو في كل مؤلفاته إلى الثورة على الظلم والطغيان ومراجعة كتاباته تشير إلى أن أفكاره كانت من عوامل إنضاج الظروف التي أدت إلى ثورة الرابع عشر من تموز
– الوردي أول من ناقش الإنحرافات الجنسية علنا واستدرج، بذكاء، رجال دين معروفين إلى ساحة kh alwardi 5النقاش في هذا الحقل الذي يعد من التابوات آنذاك
– الوردي أول باحث اجتماعي يطبق منهج التحليل النفسي (الفرويدي تحديدا) في بحث الظواهر الإجتماعية والتاريخية والثقافية
– أول وأكثر من دعا إلى تأسيس علم اجتماع عربي
– أهم من قدم مراجعة شاملة لجهد ابن خلدون كمنطلق لتأسيس علم اجتماع عربي، وغاص في أدق تفاصيل مشروعه ونظرياته وأوضح رفضه للمنطق الأرسطي وموقفه الملغز من الفلسفة. وناقش دوره الخياني المسكوت عنه في دمشق لصالح  تيمورلنك. وكشف حتى سر الصفحات العشر البيضاء في مقدمة ابن خلدون
– أشد من هاجم المنطق الأرسطي (المنهج الصوري) على شتى المستويات وعده سببا من أسباب تخلف الفكر العربي، وانتكاسة في مسار الفكر البشري بعد وأد السفسطائية
– أول من تصدى لسيطرة رجال الدين “وعاظ السلاطين” كما لقبهم وواجه بشراسة محاولات تبريرهم للظلم الإجتماعي
– من أوائل من دعوا إلى فصل الدين عن الدولة وفق مشروع لا ينطبق عليه الفهم التقليدي للعلمانية
– وجهة نظره النقدية المحكمة تجاه الشعر الجاهلي وضرورة مراجعته نقديا بصورة صارمة والتي تبدو أمامها دعوة الدكتور طه حسين دعوة ساذجة كما يقول الوردي نفسه
– أول باحث عربي في علم الإجتماع يجعل دراسة “الشقاوات- الفتوات” منطلقا للدراسة الإجتماعية الأوسع (يوازي بذلك ريادية المبدع نجيب محفوظ في تناول هذه الظاهرة روائيا)
-أول من استشرف مدّ الحضارة الغربية المقبل والكاسح الذي سيلغي الحدود ويثير المعضلات حتى في حدود العائلة الواحدة وهو ما نسميه الآن بـ “العولمة”
يقع الكتاب في 390 صفحة من القطع الكبير.

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| محمد عبد حسن : المتن السردي المفترض في رواية “العاشرة بتوقيت واشنطن”(1) .

(ملاحظات قارئ للاقتراب من النص) ينجح الروائي، منذ البداية، في الإمساك بقارئه.. حيث، يضعه منذ …

| حميد الحريزي : “قضايا المرأة في التدين الأجتماعي” للدكتورة بتول فاروق .

           جرأة في الفكر وتجــــــــــــــــــاوز للتقليد   كتاب ((قضايا المرأة في …

تعليق واحد

  1. شكرا اخي الأستاذ الباحث والناقد داود سلمان الشويلي على لطفك وتقييمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *