( ماكو أسهل من الموت … كل لليخافون
محّد وصفليّاه …… شافنّه العيون )
بهذا البيت قابلنا الشاعر الراحل ” صاحب الضويري ” ، نحن زائريه في المستشفى بعد محاولة الإنتحار الفاشلة التي قام بها برصاصة اخترقت صدره من جهة القلب .
رحل صاحب وأخذ سره معه ، لكن صديقه الناقد ” ثامر الحاج أمين ” قام بجهد كبير في جمع آثار صاحب ونصوصه المتفرقة ، وأصدرها في مجموعة شعرية عنوانها ” كتابات على جدار الزمن ” قدّم لها بقوله : ( .. إلا أننا حين مازحناه مرة فيما إذا كان ينوي تكرار فعلته ( الانتحار ) تلك ، كان ردّه أن الشجاعة لم تطرق بابه مرة أخرى ، دون أن يذكر أنه اختار الكأس هذه المرّة طريقا للخلاص فأفرط في تقبيله متوسلا إليه أن يشد الرحال إلى حيث استراح في رقدته الأبدية :
كل ليلة أشد اعله السفر محملي – وآخذ متاعي من الشراب بعجل
أصبح واصبّح لنّي وسفه عدل – واردود أرد مكابر ويه العمر
على الغلاف الأخير كلمة للشاعر الراحل ” كزار حنتوش ” :
( إن ” كتابات على جدار الزمن ” يمثل مسلّة سامقة ، تُشاد في القلوب الواجفة ، تمثل نصبا تذكاريا للألم ، والبسالة والغناء ، في كل شبر من الأرض التي ترقد فيها الديوانية ، مدينة الشاعر الذي رحل بصمت ومكابرة … وزعل ) .
ضمت المجموعة قصائد رائعة في الحب والرثاء والحزن والخسارات ، وفي المراهنة على الروح الإنساني النبيل :
الماي شال تراب لو مر عالتراب – ولو جره فوك الصخر يحله ويطيب واحنه مثل الماي صفّانه العذاب – ولو شرب من ماينه امعلعل يطيب
تحية لثامر الحاج أمين
شكرا لمن استذكر هذا الجهد واثنى عليه وزف لي تحيته
محبتي لصديقي وزميل دراستي ورفيق مسيرتي الادبية الدكتور حسين سرمك لهذه النافذة الابداعية ، للجميع دوام الابداع والتألق.