صرخة في واد…ي الرافدين
إشارة : غزاي .. الأنموذج المجاهد
هل سينتهي عمرنا في وادي الرافدين ولا تلوح لأعين آمالنا الكليلة نهاية لقصتنا …. والله طلعت روحنا .. وهل كُتب على غزاي درع .. الذي لم يتدرّع بغير الله والعراق بعد ثكله بابنه الأعز … طالب كلّية الطب الواعد الذي استشهد بنيران الأمريكان الغزاة ..أن يكون حامل صليب قصة عذابات العراق التاريخية هذه والتي لا تنتهي ؟ وفي الوقت الذي إلتبس وأشكل على بعض المثقفين العراقيين التمييز بين الوطن والنظام .. وبين التراب الأمومي المقدس وألعاب السياسة .. كان غزاي ومازال يقّدم الأنموذج الوطني الخالص في الولاء العزوم للعراق .. الحي الذي لا يموت .. غزاي : أبا الشهيد .. تحية لعذاباتك .. وقبلة على جبينك الطاهر
يا قصَّتنا متى تنتهين على خير ؟
يا حصَّتنا متى تصلين إلينا كاملة ؟
يا فرصتنا حتى متى تبقين ضائعة ؟
يا فرحتنا متى تكتملين ؟
يا فرقدنا حتى متى تبقى غائبا ؟
يا مرقدنا لماذا تنتظرنا بفارغ الصَّبر ؟
يا قُرحتنا متى تنتهي آلامك ؟
يا أيام أحزاننا متى تنقطع حبالك ؟
يا نُصرتنا متى تكونين حقيقية ؟
يا غُصَّتنا متى تذهبين عنّا ؟
يا جدول أعمالنا متى تكون يسيرا ؟
يا جدول آلامنا متى ينقطع ماؤك ؟
يا أسئلتنا حتى متى تبقين بلا أجوبة قاطعة ؟ .
(2)
كنّا على طَرَفَيْ نقيض
اليوم…
أصبح النقيض على طَرَفَيْنا ،
كنّا نخرج
ونعود بخُفَّي حنين
اليوم…
يخرج حنين
ويعود بخُفَّيْنا ،
كنّا نغنّي
إذا وجدنا خلخال خالتنا
وإذا لم نجده
اليوم…
يغنّي خلخال خالتنا إذا وَجَدَنا
وإذا لم يَجِدْنا ،
فما أحوجنا اليوم إلى الذَّهاب
وتَرْكِ ما تقطَّع من الأسباب .
(3)
كلُّ ما نراه اليوم حولنا
حجر عثرة
ونحن بحاجة إلى حجر زاوية .
(4)
نحن نُسمّي الأشياء
ولكن ليس بأسمائها ، ونضع النقاط
ولكن ليس على الحروف ،
ونضع أيدينا
ولكن ليس على الجراح ،
ونُشعل النار
ولكن ليس تحت القدور ،
وندور
نحن اليوم ندور
من غير أن نتمكن حتى الآن من التفريق
بين الجار والمجرور
ترى هل سنظلُّ ندور
إلى أن نُحمل إلى القبور ! .
(5)
رسالتنا إلى مَنْ يهمه الأمر
وصلت إلى مَنْ يهمه الخمر
فرماها وهو مخمور
إلى الجمر .
(6)
أيها السّاقي
منكَ المشتكى .
(7)
أيها السّاقي
انتبه
لا تسكب الشَّراب
فالكؤوس مقلوبة .
(8)
حين طلعنا من الطّين
كنّا نحلم بزرقة السماء
وصفرة الشمس
وخضرة المراعي
وحمرة الشَّفق
ولكن…
تلقَّفنا السَّلاطين
وجعلونا نزرع لهم النخل
والزيتون والتين
وهكذا عدنا إلى الطين .
(9)
إذا عبست الوجوه
فلنا أن نتوقَّع لمعان السيوف .
(10)
عند احتكاك الأواني الزجاجية
علينا أن نتوقَّع حدوث الكاسر والمكسور .
(11)
يا قصَّتنا متى تنتهين على خير ؟
يا حصَّتنا متى تصلين إلينا كاملة ؟
يا فرصتنا حتى متى تبقين ضائعة ؟
يا فرحتنا متى تكتملين ؟
يا فرقدنا حتى متى تبقى غائبا ؟
يا مرقدنا لماذا تنتظرنا بفارغ الصَّبر ؟
يا قُرحتنا متى تنتهي آلامك ؟
يا أيام أحزاننا متى تنقطع حبالك ؟
يا نُصرتنا متى تكونين حقيقية ؟
يا غُصَّتنا متى تذهبين عنّا ؟
يا جدول أعمالنا متى تكون يسيرا ؟
يا جدول آلامنا متى ينقطع ماؤك ؟
يا أسئلتنا حتى متى تبقين بلا أجوبة قاطعة ؟
يا قصَّتنا
يا قصَّتنا
يا قصَّتنا
متي تنتهين على خير ؟ .