آمال عوّاد رضوان : شاهِدَةٌ فَوْقَ لَحْدِ النَّهار

amal radwan 2 (2)كأنَّما حَدَقاتُ آمالي
كانَتْ أَرْحَبَ مِنْ فِرْدَوْسِ يَقينٍ
وَكَأنَّما مَيْدانُ صَمْتِكِ
صارَ أَضْيَقَ مِنْ ثَقْبِ شَكٍّ
*
حملتُ جِرارِيَ لأمْلأَها بِماءِ الحَياةِ
فَكُنْتِني مَؤونَةَ سَفْراتي المِلْحِيَّةِ
أًيْنَنا مِنْ مَلامحِ أَمْسِنا المُبَلّلِ بِرَذاذِ مُلاحِنا؟
*
تَتَّسِعُ تَنَهُّداتُ السُّؤالِ
لِتَضيعَ المَواعيدُ في زَحْمَةِ المَواسمِ
تَضيقُ بِيَ الثُّقوبُ
لِتَغْرُبَ قَوافِلُ الأسْماءِ في كُثْبانِ الهُروبِ
وَعلى
مائِدَةِ الهَذَيانِ
تَتَلَوَّنُ لُغاتُ التَّشْكيل*
تُقَمِّرُ القَصائِدَ في مِحْطَبَةِ الرَّهْبَةِ
تَفيضُ أقْمارُ الأرْغِفَةِ في سَديمِ عَفْوِكِ
تُفْضي بِصَدَأِ ذِكْراكِ صَدى إلْهامٍ
فَتيلَ آهٍ يَسْتَصْرِخُ وَشْمَ دَمْعٍ يَحْتَرِقُ
وَعلى
طَبَقٍ مِنْ شَفَقٍ
يَعودُني غِيابُكِ الأرْجُوانِيُّ
يَتَرَنَّحُ:
أيُّهذا المَسْلوبُ / المَصْلوبُ عَلى خشَبةِ الانْتِظارِ
أمَا تَداعى سَأَمُكَ الغافي في سَماءِ مَسائي؟
أما نَفَتِ الدُّروبُ أقْدامَكَ؟
لِمَ دَرْبُكَ يُحَمْلِقُ بي وَلا حَصْرَ لأقْدامِكَ؟
أمَا تَدَرَّبَتْ، بَعْدُ، كَيْفَ تَحْتَفي بِحَتْفي؟
*
مُطَوَّبٌ هُوَ تذْكارُكَ وَالذِّكْرى طيبٌ
وَشْمَةٌ تَتَّسِعُ فَوْقَ خَدِّ سَديمِكَ بِلا سَدّ
تَتَمَرَّغُ رَغْبَةً في أَديمِ مَرْتَعي بِلا حَدّ
تَغْتالُ بَحْرَ الغَيْبِ
تَغْتَرِفُ مِنْ رَعَفِ الغُروبِ ضَوْءًا نَزِقًا
تَصُبُّهُ وَرْدًا شائِكًا
يَفْتَرِشُ نَشيجَ المَوْجِ
شاهِدَةً فَوْقَ لَحْدِ النَّهارِ:
“أنا لَسْتُك.. وَما كُنْتُك”

من كتابي الشعريّ- سلامي لك مطرا
xyzamara@hotmail.com

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *