تتقاطع فينا ازمنة ٌ
وأماكن شتى
ورغائب
لم تهجرنا
وبعيداً عنا
تنهض رائحة السدر
فمن يدنينا
من رائحة السدر
ولون النورس
وزوارق من ورق
ظلت تبحر فينا
من يدنينا
من فيض مسرّ تنا
اذ كنا نمسك بخيوط الشمس
فتهرب من ايدينا
فنعود الى ارض متشققة ٍ
تصرخ في غيم ٍ يركض
لا تسرع
ارض تتناقض فيها
الا شياء
ارض ٌ يتساوى فيها الموتى
والاحياء
ارض تدعى وطن
ياوطناً
يورق فيه الخوف
وتكبر فيه الحسرة
من ايقظ فيك خيول َ
الموت
فالموت يداهمنا
يترصـّدنا
يتخفـّى في طيات ِ
ملابسنا
فمتى تأتي مندفعاً كالضوء
لتعلن
ان الخيل انكفأت
فأنا وحدي
اجلس منتصف الليل
انادم رقاصََ الساعة ِ
تتوزع نظراتي
بين الرقاص
وصورة اصحاب ٍ
قد يأتون الليلة
وحدي
والليل يطول
وارقام الساعة تتلاشى
تتلاشى الساعة
والليل يطول
ولاشيء
الا صوت الرقاص
ودقات القلب
وصورة وطن ٍ
يدنو منهاالنمل
الابيض
منشد الكناني : آخــر الليــل
تعليقات الفيسبوك