علاء المحياوي : ( مُعاناةٌ أفريقيَةٌ )

alaa almuhaiawiيعرفُ أنَّ لهُ جُمجمةً واحدةْ
لا يفتحُ كُوَّتَها
إلّا في آخرةِ اللّيلِ ..
أنَّ لهُ جسَداً واحداً
سيمُدُّ يداً باردةْ
ليرسُمَ تلويحَةً للغيابِ الذي انتهى
من حيثُ ابتدأْ …
سيمُدُّ يداً ساخنةْ
لينبُشَ قبراً لشمسٍ
ألقى بإحضانِها حَطَبَ الإيلامِ
ووَردةَ الإنتظارِ ..
…………
…………
…..في البلادِ البعيدةِ
كانَ يمرُّ مرورَ الغيومِ في شَفَقِ الخريفِ ، ويلَمحُ ليلاً يُعَبِّئُ كُلَّ سِلالِهِ بوجوهِ الحَبَش
وكم مرَّةً كانَ يُصغي لصريرِ تَكَسُّرِ مَعْدَنِها فوقَ أرصفةٍ لمكاتبِ اللّجوءِ……………
ويُفكِّرُ..
تُرى
كمْ سَنَةٍ للعذابِ تطيرُ من العُمْرِ
كي يعرفَ الحُلمُ موطِئَ أقدامِهِ..
وكمْ شُرْفَةٍ سوفَ يحتاجُ
كي يختِمَ العالَمُ حكاياهُ بالعُشبِ….

**
يعرفُ أنَّ لهُ قلباً واحداً
يَبُسَتْ شفتاهْ
لكنَّهُ كانَ يجهَلُ سِرَّ الظَّمأِ
وقتَ اقترابِهِ..
ولمْ يتعلَّمْ أن يرسُمَ من صوتهِ
شكلَ صَداهْ
أن يُؤآخي بينَ خُطى نَخلةٍ
عَبَرتْ فوقَ رابيةِ الروحِ على عَجَلْ
وبينَ فَمٍ أضاعَ النداءَ
كما أضاعَ المرارَةَ والعسَلْ..

***
الآنَ
تَتَشبَّثُ أيديهِ بالحُلمِ
كي يرتقي جَبلاً عالياً …
_______________________
شاعر من العراق

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *