صامتا تنام على وسادة السفر ،
تدخل الذاكرة ممتشقا جرح القلب
لا وقت لحقائب الأسفار ان تبكي
ولن تطول
إن تصرخ معك اللهفة بلا حدود ،
اليوم ترقب الضياء مثلما الأمس
وتطوف الفرح على مباسم الورود .
الله أيها الشاعر
لم يبقَّ غير اشتياق أبدي
يجلي حنينه على مر السنين
وفي مسارات النعاس
يجيء
كل
حين ،
وأينما تغربك المرافيء
تبوح أيامك بين الضلوع
والألوان .
من بعيد ألمح شوقك الظاميء للحنين
وألمح شعرك يحفر بريشة
تجيء إليها همسات عطشى
هن كل الكلام ،
حقا ياعميق الوجد
ليس في أيامك شيء
سوى رحلات سكرى
وأغنيات .
المخاطبة الثانية عشرة
بوحدة
وغناء
بمتاهة
ولقاء
يدق
قلبك
عصي
البوح
ما أغرب !
عشقا
وسط
النيران
لايرعبه
السكون
أي إبتهال ؟
تتفرس فيه الضلوع
وأي وجه ؟
في زحام الوجوه
يلوح
ولم يزل
ينام
ويفيق بوروده .
صحيح
لملمت الربيع
وغدت الحكايات أحلاما
لكن فيك نبضا
له إسم
ودليل
ونغم .
المخاطبة الثالثة عشرة
قد صحبت الزمان ،
في عالمك الآن
تنتصب الأيام مسلة
سعتها بروعة النهار
وفي عالمك الفريد
حلم وحيد
يقضي كل ساعة نزهة
ممزوجة بالمواعيد .
هل عليك
أن تبقى وحيدا
تسحرك ممالك الأحلام ؟
وهل عليك
في دوراتك البهيجة
أن تبقى نافذة
يندفع الضوء منها
بسرعة لا تتوقعها أية ومضة ؟
ما أنصع حبا !
يمطر كبهجة الأطفال
وما أحلى خطى !
ينحني لها كل محال .
المخاطبة الرابعة عشرة
هنا حكاية فائرة
هنا لحظة سافرة
وكما ينثر البكاء عودته
تترك أوجاعه بصمة غائرة ،
آن إذا لاحتفالية الوقت
أن تصغي على خطوها
وأن ينسج صهيل الزمن
نثار الكلمات السافرة .
أنت لا تحتمل الغياب ،
أنت مشهد معفر
يسأم التجوال في الرسائل القديمة ثم تقول
ان الفراشات ارتبكت
وان النوافذ ذهبت وحيدة
خارج اللغات ،
يا لهذي الأيام العاقرة
إن الحرائق
تخون أسرار الشعراء
وان القلب
لا يحدث الوجد
بغيمة ماطرة .