عارية أيامك .
على سلالم الدموع
نزهات طويلة
طالتها رسائل غير منهكة
وأينما نظرت
تصهل الأمكنة
بلا تعب .
عصية دائما تمضي باسترجاع الأشياء
دون أن تقطف
دهشاتك العاشقة .
أيام في مواعيد الحب
وذاكرة لم يصلها اليباس بعد ،
هكذا تحمل عشقا
يقدح من جهة واحدة
على طول الهواء .
المخاطبة الثامنة
حبك ينفلت الآن
من محطات باقية
ومن تلك الأشجار
يتنفس لحظات
يحتشد فيها الشوق
وينزف .
تقف على بابها
تحاصرك أحلاما
بمشاهد واحدة
ومن كل فراشات الأيام
تطلع مثل أبجدية
تعزف جميل الذكريات .
تقول الأوجاع :
هذا زهو العشق
ينمو على شرفات وجهك
ويقرأ تفاصيل الاشارة
وهذا الشعر
يحترف الانتظار
كي تسطع العبارة .
المخاطبة التاسعة
تسمع في الليل وقع الأجراس
ومن جوفها
تعزف نشيد الأسماء .
كانت لك ذات يوم حبيبة
وحديقة
وأقمار غير شاردة ،
وكانت لك فصول فاتنة
لا تحصي عشاقها ،
هل ترى ان الحب الأول
وجع خالص
تلتحف به الحكاية ؟
الم تدخل الدموع المشتهاة
في المساء
لتشرب من نهر العشاق
ما ينفع القلب ؟
سل اللحظات
في هذه الأيام اليابسة
كي لا تبتعد عن وهج
دونَّ الأفق في فاتحة العمر
وابدأ ثانية
عبر هذا السكون
بحرائق القلب
والشعر .
المخاطبة العاشرة
تتأرق
بقية
رحلاتك
الزاهرة
وتبدأ في الصمت
لعل دموعك العارية
تجد واحة
تستقبلها بالاشارة .
اعرف ان قلبك لايحتظر
وأعرف انه لا يحترق
لكنه ينهض من مدنه العاشقة
ليصدح بكل شيء .
في إلفة عميقة تمضي
ولحظات عشقك ترقب في كل مكان
وهج الممالك الجميلة ،
وأنت كما أنت
تتوغل في التأملات
ليتجول وميض العمر
ويدخل مدن الحب العليلة .
أيها الشاعر الصحو
مهلا ،
في زمن الأحلام الكبيرة
قصائدك الأبهى
تورق كل الأشياء
وتقسم على قلب
يدر بالبريق .