إلى فاروق مصطفى
وتفتحُ ( دورت يول ) أوراقها ،
المسافاتُ تتلألأ ُ بأعماقي
والأسئلة ُ لا تستبد ُ
لكنها تبحث ُ عن خزانة ٍ
في خضم ِالزمان ِ
وعن جذور ٍ ندية ٍ
جليلةَ الأصول ِ.
شامخا ً يموسق ٌ العربية
يتغنى بروح ِ الخطوات ِ القادمة ِ
تعرفه الكلمات
وهذه ِ المدينة ُ الجليلة ُ
فهو لا يحمل ُ غيرَ الشعر ِ
وبريق ِ الشمس ِ
وعمق ُ الأسرار ِوهو لا يعرف ُ غير َ جيل ٍ
أوراقه ُ من ثقافة ِ العراق .
يمضي من مساحة ِ صمتٍ
يحاور ُ الأعشاب َ
والقصائد َ الأولى
وعلى جانب ٍ من مقاهي المدينة ِ
يجلس ُ في المقاعد ِ الأمامية ِ
ليرسم َ خيال ُ الممرات ِ
بعمق ٍ ملفت ٍ للنظر ْ .
يا فاروق
أ نت في شعاب ِ المدينة ِ
تطوف ُ
وتصاحب ُ حكمة َ الهوى
فمن مكان ٍ إ لى مكان ْ
تمضي غريداً
وعلى طول المدى
تحفر ُ عميقاً .
يا أيها الصديق ُ
الأمار ُ بعشق ِ العربية ِ
أنا جزء ٌ من نسيج ِ آرابخا
أغني عبر َ نوافذ للذكرى
فبوصلة ُ الروح ِ تتمددُ
من حلم ٍ إلى حلم ْ
وبوصلة ُ الروح ِ
تملأ ُ سلتي فاكهة ً
وفاكهه
أتأذن ُ لي يا عاشق َ العربية ِ
أن أ ُ حييك ألقاً بعد كل ألق ؟
سلام ٌ على الذكريات ِ
في القوريه
وجرت ميدان
فالعشاق ُ يغنون الطرقات
ويحلقون َ تباعاً
في الآفاق البعيدة ِ .