نشرت جريدة ( الزمان ) الغراء ، وعلى صفحتها السابعة من عددها 3279 – 27/4/2009 ، تحقيقا مهما عن الطفل ” لؤي خالد ” الجزائري المقيم في الإمارات ..كما تناقلت وكالات الأنباء والصحف العربية خبر الإحتفاء بهذا الطفل وهو طالب في الصف الخامس الإبتدائي ومقيم في الإمارات كأصغر كاتب قصص في دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث قدم قصة بعنوان ” صديقي العراقي ” سوف تصدر قريبا . لكن هناك صبيا عراقيا اسمه ” محمد زهير ” هو حفيد القاص العراقي ” عبد الإله عبد القادر ” مقيم في دولة الإمارات أيضا وأصدر قبل ” لؤي خالد ” مجموعة قصصية عنوانها : ” مغامرات الديك الكبير : كوكو ” – التي أرسل إليكم غلافها – وهو في الصف السادس الإبتدائي . أي أنه الأسبق في حساب الريادة من الناحية الزمنية . وفوق ذلك فقدم لمجموعته المبدع الكبير الراحل ” قاسم محمد ” قائلا :
(( محمد زهير يتمتع حفظه الله من أيما مكروه ويبشرنا بعقله المركب .. والعقل المركب ميزة يتميز بها العراقي منذ آلاف السنين ، بل أن هذا التركيب في العقل الابتكاري متوارث في الجينات ، أي في المورّثات التي يتوارثها العراقي عن أسلافه حاملا إياها إلى أخلافه … إن محمد زهير رعاه الله إلى جانب أنه كاتب ضليع ، ضليع أيضا في علوم الطيران ومعارفها .. إذ أنه يجعلنا أسرى ( صفنات طويلة ) عندما يشرح لنا نحن المتورطين بأحادية التفكير والناطقين جل سنوات أعمارنا بتفكير مهني احترافي .. نعم يجعلنا نصفن مبتهجين بهذا الفتى العراقي الأصيل ، حامل إرث الذكاء والتحضير ، وهو يشرح لنا أنواع الطائرات مدنية وعسكرية وبشغف العاشق يمنح كلمته الفنية العاشق لمعرفته بالطائرات جميعا … وظائفها ، أوصافها ، صفاتها ، أنواعها ، تاريخها .. ))
ويواصل المبدع الكبير ” قاسم محمد ” احتفاءه بالطفل العراقي ” محمد زهير ” أصغر قصاص عربي رابطا بين اهتمامه بالطيران والطائرات وأنواعها وبين ما وظفه من نزوع للطيران في مجموعته القصصية فيقول :
(( لذلك يجعل الكاتب الفتى محمد زهير خلاص الديك كوكو والدجاجة كيكي العاجزين عن الطيران رغم أنهما يمتلكان أجنحة ، بواسطة الهروب إلى المطار والركوب على جناح الطائرة والقفز إلى الغابة ، ملجأ لحياتهما وحريتهما من سطوة القصاب وسكينه الباشطة ))
ثم ينهي الرائد قاسم محمد مقدمته بتحية لهذا الطفل النابغة :
(( هذا الصغير الكبير، الأمل الذي سبقنا بالخروج من حيز الساعات الأربع والعشرين إلى الساعة الخامسة والعشرين وما يليها ، أي حلم جميل يحققه لنا هذا المحروس بالله ، وأي ابتهاج يزرعه في نفوسنا ليكون بمثابة التعويض عن خسارتنا الكبيرة )) .
ومن الملاحظات الرائعة على نشر المجموعة القصصية للطفل العراقي القصاص ” محمد زهير ” هو أنها نُشرت بأخطائها النحوية والإملائية لتعزز مصداقية وواقعية الفعل الإبداعي الموازي لسنه المبكرة جدا ..
وفي الحالتين أحيي محمد زهير العراقي ، ولؤي خالد الجزائري ، والإمارات التي تحتضنهما ، كعلامة على حيوية العقل العربي ونبوغه ..
من هو أصغر قاص عربي ؟
تعليقات الفيسبوك