شـابَ افـتـراضُـكَ في ايـقــاعـهـا جَـدَلا
أمْ ضَلّ ضوؤكَ محـمـومـاً فـمـا وصلا
يا وثـبـة َ الـنـمـر نـمْـر الـَشوْ ق ترفعـهُ
عـمّـا حـوالـيـه .. حـتى الآن مـا نـَــزلا
مـا انـفــك مُـشـتـَـبـَـكُ الأسرار يُـبْـعـِـدهـا
وهـوالـضـنـيـنُ بهـا مُـذ أشْـرقـتْ ازَلا
ألـعابـُهـا – طـفـلـة ً كانـت- إذ اجـترَحـتْ
بـرجَ الأسـاطـيـرِ هَــدّ تـهُ وما اكـتـمـلا
لـغـزى دُوارُ الـذي مِـن فـرط سـطـوتهـا
عـلى هـواجـسـه ِ , مِـن حَـيْـرة ٍ جُـبـِلا
يـلــمّ ُ أصـداءَهـا كـالـطـفــل مـبـتـهـجـا ً
راحـتْ تـُـقـَـطـّرُ في راحـاتـِـه ِ عَــسَـلا
لـغـزى كـقـصر ٍ مـن الـبـلـور سـاحـرة ٌ
لـغــزى و تـجـرحُ إن لامـسـتـهـا طـلــلا
عـنــقــودهــا مـن دم الـتـنـّيــــــن قـَـطـّـرَهُ
نـخـْبـا ً لـيـغـدو بـه الـمـقــرورُ مـشـتـعـلا
تـطهـو عـلى نـارهـا الـكـبـرى مـقاصدَهـا
في قِـدْ رَ أقـدار ِ مَـن مِـن زادهــا أكـَلا
مـثــل الـقـصـيـدة أمـطـارٌ بـلا سُـحُــب
أمْ انّ بـاطـنـَهـــــــا ذاك الـذي هَــطـَلا
يـا وردة ً مِـن هـبــــاء ٍ صاح ازرقـُهــا
في ارجـوان ِ الـلـظى والـورد ُ مـا ذبـُلا
بـيـتُ الـقـصيـدِ وأقـصى سَـعـْي ِ قـافـيـة ٍ
لـغـزى ومـشـتـبـَـكُ الأسـرار مـا انـفـصلا
هـنـاك – أيّ ( هـنـاكٍ ) َثــم – سـاهـرة ٌ
في مـا وراء الـصُـوى مقـطوعة ٌ سُـبـُلا
هـنــاك : كـلّ ُ هـنــا والآنَ أمـس ِ غـدا ً
ويـنـطـفي الـبـرقُ , شـبّ الـبـرق مكـتـَهلا
غـبـارُهــا را قـصٌ فـي كــل نــــاحـيـةٍ
يـردّ قـَـيـّــــافـُهــا عـنـهــا إذا سُـئـِــلا
لـغـزى اسـتـطالـة ُ جـيـد الـبحـر مَـن مَـدَد ٍ
لـغـزى انعـطافـة ُ مجـرى الـنهْـر مـرتجلا
لـغـزى اسـتـراقـُـك َ مـنهـا غـيـرَ غـافـلــة ٍ
لـغـزى انـشـغـالـكَ عـنهـا وهي مَـن شَـغـَلا
لـغـزى احتـبـاسُـكَ طيرا ً طـارَ في قـفـص ٍ
لـغـزى انـغــمـاسُـكَ في لألائـهــا ثـَمـِــــلا
تــاريـــخُ كـل حـصـاة ٍ مِـن سـوابـقـهــــا
ونـــــارُ كـلّ حـريــــق ٍ كـانَ مـحـتــمـلا
خـرائــط ُ الغـَـيـْـب والـشـرحُ الـذي مـعـهـا
ونـسْـغ ُ كـل حـيـــاة ٍ جـــــاشَ وانـفـعـلا
لــوحُ الـنجــاة – الى حـيـن ٍ – رآه ُ عـلى
سـطـْح ِ الـمـيـاه ِ غـريـقٌ زحـزحَ الأجَـلا
ذاك الـذي زعـمـوا لـغــزى تـُرا قـصـهُ
فـجـرا ً عـلى الـماء ِ ظـمـآنـا ً بها قـُـتـِلا
يـظـنّ عــشـا قـُـهـا لـغـزى تـروزُهـمـو
فـهــو الـدلالُ إذا ً حـتى قـضوا غَـزَلا
إلا ّ الـنـَطـاسـيّ َ يـرقــاهــا مـســاررة ً
وعـنـدَ مُـشْـتـَـبـَـك ِ الأسـرار مـالَ إلـى
كـتـمـانـهـا.
بحـرُ مـوسـيـقى وفـيـضُ رؤى
فـقـْـهُ الـِشبـاك الـذي صادتْ به الحَجـَلا
يـكــادُ لـولا سـد يــمُ الـغـيـبِ وارَبـَهـا
يـصومُ صبرا ً ولا يَسْـتـَمْـرىءُ الأمَلا
عـنـدي وعـنـدك مِـن لـغـزى هـوامـشُـهــا
هـل يا تـرى مـتـنـها في الهـامش اخـتـُزلا
لغـزى هي الفـيـْضُ أمْ لغزى الإطارُ حوى
كــلّ َ الأبـاطـيــــل ِ في ابـعـــادهِ مُــثـُـلا
الـعــدلُ أن لا تـَـرى مِـن حـاجــة ٍ ابــدا ً
لـلـعــدل . لا عـدْ لَ مـهــمــا عـــادلٌ عـَـدَلا
يــأتـي لـيـأ فــلَ لا يــدري أخــــاتـمــة ٌ
لــو انـه قـمَــرٌ , مـا ضـرّ إن أفــَـلا
يـا ( قـبـضَ ريح ٍ) ويا تـمـكـيـنَ كـل سـدى
مِـن كـلّ لا بُـدّ حـتـى يـنـتـهـي فـَـشَـــلا
لـغـزى كـهـــاويـة ِ اللاقــاع , طـائـرُهـــا
مـنـهـا الـيـهـا بـهـا فـيـهـا هَـوى وَعَـلا
هـل ثـَم ّ مِـن خـلـَـل أم ْ ذاك عـن عَــمَــدٍ
إذ انــّـهُ خـلــلٌ و كــأنّ لا خــلــلا
لـغـزى انـطـواء ٌ عـلى لـغـزى و تـركـُهـمو
في سجـنهـا الرحـب. هل خـرج الـذي دخلا
حـتى الـرضى رُقـْيَــة ٌ مـِن جـيـب ِ شاملـةٍ
إذ ْ ان شـــــــامـلـــة ً لـن تـَعـْـدمَ الـحِـيـَلا
لـغـزى النـهـارِ ولـغـزى اللـيـل واحـدة ٌ
كــَـمـَـهـْــمـَـه ٍ ظـامىء ٍ لا يـنـتـهي مَـلــَلا
وا بُـعـْـدَ لـغـْـزاهُ عـن اعـمى تـُـضلـلـهُ
عـصـاه : أول مَـن أزرى و مَـن ْ عـَـذ َلا
ظـلـمـاءُ مِـن حُجـُب ٍ حـبـلى إذا وهـنــت
تـجـيءُ مِـن صـلـبـهـا اخـرى لـهـا بـدلا
هل اسـتـــدارة ُ قـــوس ِ الـوهـم ِ كـامـلـة ٌ
كــونُ الـحـجـاب ِ عـلى اللاشيء مـنـسـدلا
قـالـوا : هـو الـعـدم ا لـفـَـتـّـانُ مــالَ بـهـا
أ فـْــكٌ ولـكـنْ كـأنّ َ وراءَهُ جَـمَـلا
مـا قــلـْـبُ لـغـزى بـقـلــبٍ كي ُتـقـَـلـبـّـهُ
وعـقــلُ لـغــزى بـمـعــقــولٍ لـيـنـعــقـلا
صغـرى غـيـاهـبـهـا , كـمْ مِـن مُـخـَيـّـلـَة ٍ
قـد احـجـمـتْ دونـَهـا, كـم طـارق ٍ جَـفـَلا
كـأن مـا يـتـهــا وى مـن حـجـار تـهــــا
يـقـول : لـن تـصعـدوا مـعـصومة ٌ جـَبَـلا
قـمـيـصُ لغـزى الـذي مـا قـُـدّ َ مِـن ُدبُـرٍ
مِـن ايـن كـِـفءٌ لهـا فــيــقــدّه ُ قـُـبــُـلا
ســبـحـانـُهـــــا حـانـُهــــا والـذاتُ لا أحَـدٌ
مـا مِـن نـدامى ولا يـا( لـغـزُ) كـاس طلا
بـل الــفُ لـغـزى ولـغـزى , كــلّ واحــدة ٍ
مـنـهـن لـغـزى الـتـي سـبـّحْـتَ مُـبـتـهـِلا
لـغـزى تـَمَـنّــُعـُهـا في أصـل جـوهـرهــا
لــولا الـتـَـمَــنّـعُ لا لــغــزى هـنــاك و لا
شــابَ افـتــراضُــكَ في ايـقـاعـهــا جَـدَلا
أو ضلّ ضوؤ كَ مـحـمـومـا ً فـمـا وَصَلا
ألـسـتِ لـغـزى الـتي كانـتْ ومـابَـرِحَــتْ
تــشـعّ ُ صـمـتـا ً ؟
فـنـدّ الـصـمـتُ , قـال:
بـلـى