مقداد مسعود : ياسيد الصمت…إليك صياحي

mokdad masoud 2ياميزان …
ماتسامى الى أستقامتكَ أحدٌ
أيهاالعارف..
أن مَن يدعى هو الذي يتغيّب
وحدهُ الماء: نسّاج الاخضر..
والاخضر يكتنز أقواس قزح
أتوسلكَ.. بتسعة سرجٍ
أنا مسحتُ  صدى أصابعهم من الستائر
فمن غيّر الملامح  في المرايا؟
أتوسلكَ.. فك لي هذا الطلّسم
من وهبَ الظل وظيفة الشمس؟
هذا الأرنبُ الرشيق
حتى السلحفاة صارت تسبقهُ !!
ومن يهب الانفاس..كيف يكون
بلا نفسٍ؟!
أتوسلك بالغمر..
ان تفتت الشقاء لينهزم الألم..
ويصيرالرفاه سقفنا والسياج..
وبالمنبجسات
أتوسلك..
والرحمة ُ كتابتكَ…
والعزة ُ حبركَ….
خلصنا من الذين ينقضون علينا بغريزة الجوارح
ونحن لانملكُ سوى قوة عملنا المأجور
ياثوب من لاأم له….
إذهب بنا كما يذهب الري بالظمأ
إذهب بنا….كالثياب بالعري
….كالطمأنية بالقلق
كالنصر بالهزائم..
أجعل نيئنا مطبوخا
أمحو أوجاعنا محو الماء للأثر
والآن أسألك..كيف يسمى المعّوج قويما
وبراتب مجزٍ وزجاج مظلّل ..؟
إذن…
لاتغفر لمن يفخخ الهديل والزقزقة ،وضفائر زهراتنا..
لاتغفر لمن جعل سرادق العزاء أطول من
مركبات زفة العرسان..
لاتغفر لمن جعل تلاقينا في مجالس الفاتحة فقط..
لاتغفر..لمن أنتزعوا القطن من أفواهنا
وحشروه في آذانهم….
وهكذا انتصب مصدٌ كبيرٌ من زجاجٍ سميكٍ صقيل
بين افواهنا وآذانهم..!!
النفاياتُ…
لاالهواء في الشوارع !!
الصنوجُ  تهدر… لاالمعامل والمصانع..!!
الحدائقُ: واجهة المؤسسات!!
من جعل القفاز ينوب عن الاصابع؟!
أتوسلك بالبسيط من الكلام،تلقفتهُ اذني من
شفتيّ كادحة في جرداخ، قبل  ثلث قرن
:(إذا كان الخير خيرا فذلك خير)

*هذه القصيدة منشورة في صحيفة/ طريق الشعب/25/شباط /2013

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *