( عندما تعبرين الخرائب
حيث الدمار المقيم
والأسى والبلاء العظيم
هيّئي خيمة لعزاء مهيب
يليق بشعب ذبيح
واطبعي قبلة
فوق خدّ العراق الجريح
واصنعي من شظايا القذائف
أرجوحة للضجر
وهدايا
وأيقونة تستغيث
مخضبة بنحيب الأرامل والأمهات
عسى أن تلين القلوب – الحجر
ويعود الضمير الذي
هاله ما رأى فاستتر
# # #
عندما تعبرين الحرائق
حيث الصواريخ تنبش قلب النخيل
وتربك إيقاع بغداد
أو ربما عبوة ناسفة
عندما في الظلام المخيف
الرصاص الكثيف
يشق الفضاء
ويومض كالجمر
فوق اندفاع سيول الدم الجارفة
هيّئي غيمة من بكاء اليتامى
تطوف البلاد
واجمعي من دموع الثكالى مطر
واغسلي كل يوم بلاط الضحايا
وشمس الضحى
من دماء البشر
وامسحي من دماء القنابل
وجه القمر
# # #
عندما تدخلين المقابر
حيث السماء الحزينة تبكي
على جثث الأبرياء
وتضرب كفا بكف
في الأزقة أو في الشوارع والأرصفة
في السكون الذي يشبه العاصفة
هيّئي خيمة لعزاء بحجم الوطن
واقرئي سورة الفاتحة
حيث أنتِ وليس سوى لا أحد
فالعراق الذي كان بيت السماء
العراق الذي كان مهد الحضارة والأنبياء
العراق الجميل
……………الأمين
…………………. المدلّل
………………………..والمؤتمن
……… علسته المحن
العراق الذي كان مقبرة للغزاة
صار قبرا لأهل العراق
…… …………… والثياب كفن )
يونس ناصر عبود:هناك … حيث لا أحد
تعليقات الفيسبوك
انت اجمل من ان نتخيل
سلمت يداك يا عراقي الهوي والعقل
شكراً ياليلى على رأيك الذي يدل على الثقافة والرقي