– الى عقيل علي وهو يحمل كتابه السري بقوة –
إشارة : من يتجاسر على التحرّش بالمثكل كما وصف الموت جدّنا جلجامش غير حفيد من أحفاد صاحب تراجيديا الموت والخلود الأولى في العالم ؟ .. سعد جاسم .. المبدع المعجون من ذهب الكلمات وملح الديوانية وماء فراتها يستذكر العزيز الراحل عقيل علي .. مرحبا بالمبدع العزيز سعد .. الذي طوق عنقنا بمجموعة من نصوصه الرائعة.
———————————
حينما …….
أَحسَّ الوحيدُ
أَنَّ السيدَ الموتَ
أَخذَ يمدُّ مخلبَهُ الفاتك
ليستلَّ خيطَ روحِهِ
روحهُ …..
التي كانتْ لفرطِ بياضها
تشعشعُ بهاءً
وطفولةً
وذكرياتٍ يكتنزُ بها كتابُهُ الكونيُّ
وأعني : كتابَ حياتهِ الشائكةِ
الذي ينفتحُ الآنَ أَمامَهُ
بقوةٍ ميتا – روحيةٍ
حينما …….
أَحسَّ الوحيدُ
برغبةِ الفاتكِ المخلبِ
وأَعني : السيدَ الموتَ
أَطلقَ طاقةَ التحليقِ
لأَجنحةِ روحهِ
فأَومضتْ
طائر ضوءٍ
راحَ يصعدُ
يضئُ
ويصعدُ
مثلما كوكبٍ هوَ
أو هوَ فرقدُ
يتلألأُ كبروقِ قيامةٍ
ويشعُّ كأنوارِ خلاصٍ
ويرفُّ كطائرٍ لايتوارى ابداً
لأنَّهُ يريدُ الوصولَ
بكيانهِ
وكينونتهِ
الى فراديسِ الابدية .
Saadjasim2003@hotmail.com
النص اكتمل حيث فقدنا الوعي!
نص في غاية الروعة