تهرع ، وجلبابها يمشط الريح
راحت إلى الكفين القطيعين،
وأنكفأت
في بأسٍ كسيح
تصرخ من الفاجعة
تواري ظمأ قلب فزع
والعيال ضائعة
أأستريح..
والكفان ؟
والورود بلا قميص ؟
عريت البلاد
بلا رأس.
راحت إلى الكفين القطيعين،
تهرع،
وصريع الأوجاع يدين
أي دين؟
الاحياء، قبل أنتصاف موتها
تندب السماء : ألا من شربة ماء ؟
وشتاء الموت في الرمض يحين !
راحت إلى الكفين القطيعين،
وناحت، تجر أذيال عشوائها في رمضاء عار ؟
يامخالب يزيد : أتنهشين في الوقار ؟
وتضرمين في دموع المحاجر النار
أي عار !
حيرى – زينب- تضرب الكف بالكف، والكفان قد تقطعا
في نهارغابر
تصرخ : تهدم الجدار.
راحت إلى الكفين القطيعين،
وناحت، أيا فاطمُ
انكسر الضلع ثانية، والحلم ضاع
يهوي الصدى يكب على وجهه ويتعثر:
محمد.. يامحمد ، “ما هذا البلد ؟
ووالد وما ولد ” ؟
من شدة البأس،
راحت إلى الكفين القطيعين،
وناحت، والميدان يلتهب
ينهض الرأس ثانية
:
“زينب أخيّ .. لاتشقي جيبا ”
والكف في حسرتهِ صريعٌ يئن ينتحب .
تنادي:
“أن كان هذا يرضيك فخذ ربي حتى ترضى”
جاء الأذان : هل اعتدل الميزان؟
راحت إلى الكفين القطيعين،
وناحت،
و الرأس في الطشت يغرق
ويزيد في الخمر يغرق .
مكائد الذئاب ..
آهٍ..
تستفيق
فيستفيق عَطِش الشفاه،
يترقب العيال
من غدر النبال :
الضعن يضيع.
ناحت دامعة الأحداق،
حافية،
تخبز الأمان للأيتام
في ضيق الطريق
غرباء بلا وطن
تهرع
تلتفت :
ما من معين !
تبكي
“خذ ربي حتى ترضى”
ويأتي النداء :
ألا ، فاحملوا
ان الحمل على الجواد يحمل .
وناحت
على الكفين
بلا وطن.
7- محرم – 1434