البيت الثقافي العراقي- الإسترالي

إشارة : يوما بعد آخر يثبت المبدعون العراقيون تألقهم وأصرارهم على الحياة والنهوض الإبداعي .. هذه بادرة رائعة تستحق التبجيل من الأدباء العراقيين في أستراليا.

مهاد

ظروف قاهرة مرّ بها العراق حيث ألقت بظلال قسوتها على كلّ تفاصيل حياة المجتمع العراقي من حروب وحصارات داخلية وخارجية ، ولهذه الأسباب ولغيرها هرب وهاجر وهجّر ملايين من العراقيين وخصوصا شريحة المثقفين والمبدعين، الذين تركوا العراق من أجل البحث عن فضاء أرحب للبوح الإبداعي والإنساني، وكان لهم ما أرادوا وكلًّ حسب إجتهاده وسعيه إلا أنهم جميعا واجهوا غربة ثانية في حاضناتهم البعيدة بسبب آختلاف اللغة والحضارة وطبيعة التلقي ، ومن أجل تضييق هذه الفجوة يسعى أعضاء البيت العراقي في ولاية بيرث الى تقديم العراقي كمبدع وإنسان معا ، اذ لا فصل ، فالمبدع هو الذي يصيغ أحلام الناس ، لكنه لا يستطيع أن يكون بديلا عنهم .. لذا فأن البيت العراقي سيكون الحضن والحاضنة ، للمبدعين والمتلقين معا ..
لا نريد لبيتنا أن يتأسس على رمال المصالح والنوايا المريبة ، بل نريده بيتا أساسه حجر المحبة ومادته ملح الإبداع ، فاذا فسد الملح فكيف تستقيم القامات ؟
لبيتنا نوافذ وشبابيك .. وأبواب مشرعة للجميع …ندخله كي نختلف ونتحاور ونتجادل ، ولكننا ملزمون أن نكون أشجارا ونخيلا .. نمطر المحبة والثمر الجني ولا نتتظر تطويبا أو عزاءً من أحد .. سوى إننا أُسرة واحدة نستمد شرعيتنا من ذوانتا ، نستمد ديمومتنا من نوايانا ، ولكل مجتهد نصيب .. سوف نجتهد وعملنا دليلنا للوصول الى أعلى نسبة من التوافق الإبداعي والإنساني معا ..
هدفنا الأسمى هو أن نسمو على مخارج وسجون النفس البشرية الأمارة بالسوء ، لسنا ملائكة ولا شياطين ، نحن بشر..نريد أن نساهم في تشييد بيتنا العراقي الموجود الآن في حاضنته الأسترالية ، إبداعيا وإنسانيا..
نريد أن نحوّل الاختلاف الى جدل .. نريد تشييد بيتا يسع العراقي القاطن في أقصى الأرض. القريب من المحيط والذي لم يره في أحلامه .
في محاولتنا هذه ، لم نخرج عشوائيا أو فطريا ، بل نحن تتمّة لِلَبنات مخلصة سارت على نفس الإتجاه لخلق تجمعات فنية وثقافية وأدبية ومهنية في عموم الولايات الأسترالية . .. نحن إذن ورثة كل الجهود المخلصة للّم البيت العراقي، معولين في ذلك على حرية الإبداع والتعبير والإختلاف وروح المثابرة التي يتمتع بها المبدعون في ولاية بيرث، لكي نساهم جميعنا في التأسيس الصحيح لتجمع ثقافي وإنساني عراقي مع مدّ روابط العمل المشترك مع المجتمع الاسترالي الذي يتمتع نسيجه الإجتماعي والفني والثقافي والأدبي بتنوع الثقافات والديانات والأعراق والملل والنحل .
لذا إجتمع المثقفون في ولاية بيرث عاصمة غرب أستراليا ، وقرروا تأسيس تجمع ثقافي عراقي أطلقوا عليه ” البيت الثقافي العراق – الإسترالي ” وكان نصب أعينهم تحقيق الأهداف التالية :
1- تفعيل دور المبدع العراقي ونتاجه والإحتفاء به داخل المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات .
2- تنظيم فعاليات الأدباء والشعراء والفنانيين والكتاب المقيمين في عموم أستراليا وتعزيز التواصل فيما بينهم فنيا وثقافيا ومهنيا .
3- العمل على نشر التراث الإنساني والثقافي لحضارات وادي الرافدين في أوساط الجالية العراقية والمجتمع الأسترالي والجاليات الأخرى.
4- التواصل مع المبدعين العراقيين في خارج أستراليا .
5- تمثيل الإبداع المتعدد الثقافات في أستراليا وتجسيد حضوره في المحافل الدولية .
6- نشر الثقافة الفنية والأدبية وحس التلقي الحديث والمتعدد بأستخدام وسائط لغوية تخاطب الجالية العراقية.
7- فتح الحوار مع المؤسسات الثقافية الاسترالية والعراقية الداعمة لنشاطات ونتاجات المبدعين العراقيين .
8- يتبنى البيت التعددية الثقافية ونشاطاته لا تخضع لايّة شروط أيديولوجية ، ، ولا يكون البيت ونشاطاته أداة بيد أحد لتمرير أو تسويق أيّة نشاطات عنصرية أو طائفية أو عرقية أو دينية أو فئوية ضيقة .
9- يسعى البيت الى إنشاء موقع الكتروني باللغتين العربية والانكليزية لغرض التواصل مع العراقيين في كل بقاع العالم .

أعضاء الهيئة التأسيسة وفق التسلسل الأبجدي :

1- إستناد حداد – كاتب ومخرج
2- إياد القرغولي – فنان تشكيلي
3- حسين هاشم حسين – متلقي
4- حسين المضري – شاعر غنائي
5- حيدر الشلال – فنان مسرحي
6- حيدر الطائي – مصمم وتشكيلي
7- خليل الباوي – أديب
8- سرمد القيسي – شاعر
9- سعيد الغانمي – ناقد ومترجم
10- غازي الكناني – فنان مسرحي وكاتب
11- لامي ناصر – شاعر شعبي
12- مخلص خضير الشمري – شاعر شعبي
13- وديع شامخ – شاعر وكاتب

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| مولود بن زادي : فوز الروائية الفرنسية آني إرنو بجائزة نوبل انتصار للأدب الواقعي!.

فازت الكاتبة الفرنسية آني إرنو بجائزة نوبل في الآداب لعام 2022 لشجاعتها في اكتشاف “الجذور …

| زهير العلالي : شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب تحتفي بالكتاب المتوج بجائزة الشيخ زايد العالمية لعام 2022 “السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع” للباحث الناقد محمد الداهي.

نظمت “شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب” بدعم من “وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة” لقاء ثقافيا يوم …

2 تعليقان

  1. خطوة جديرة بالثناء والتقدير … تمنياتي لأعضاء الهيئة التأسيسية بالتوفيق في مسعاهم النبيل هذا .

  2. أحييكم من أديلايد
    وابارك لكم ولنا تأسيس بيت ثقافي عراقي في بيرث
    آملا ان يكون موئلا وملاذا لكل المبدعين العراقيين
    داخل استراليا وخارجها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *