أقامت وزارة الثقافة / دائرة العلاقات الثقافية العامة – البيت الثقافي في كركوك بالتعاون مع اتحاد الأدباء
والكتاب / فرع كركوك حفل توقيع كتاب ( أسد آشور )- سركون بولص لمناسبة ذكرى رحيله للشاعر هشام القيسي بتاريخ 18-10-2012 وقد أشار الشاعر والناقد هشام القيسي الى ان مشروع سركون بولص هو تجربة وضوئيات ، فتجربته الشعرية انطلقت من تجربة خاصة لمدينة خاصة تتألف من زهو التفاعل الأنساني والتواصل الثقافي مع تقاليد وأعراف وثقافات الأثنيات المتعددة وخصوصية المدينة تتألف من ذلك ومن كونها استقرار واقع لرسالات السماء .
وأضاف ان الأيقاع والمبنى الشكلي والمعنى الداخلي والموضوع بجزئياته وكلياته مسارات لا تمنح قوة فحسب
بل متانة وامتزاج ليس من السهولة التعاطي معه الا لمن تجذر فيها وتجذرت فيه وتابع الشاعر القيسي بأن ديدن سركون هو الحرية وهاجسه التحول والأبدية فقد كان طاقة شعرية وصوفية مسيحية وأحلامه كانت مرئية تنساب في أديم شلال هادر ووعي مثابر .فقد شكل نبرة جديدة دعت الى التأمل والكشف بعيدا عن الصدمة والرفض والبحث عن عوالم لا تقرر الواقع لذلك فالوحدة الموضوعية في قصائده هي هذا الحبل السري الجامع لكل ألوانها وعناصر بناءها وشكلها المكتنز وهجاً وهذا ما يكشف بالجزم فاعلية فهمه ووعيه لعمله الشعري وعرج على مراحل التطور الشعري للشاعر سركون بولص ابتداء من المرحلة الصورية التفجيرية الى التقنية السردية المتجاوزة للمقطعيات مروراً بمرحلة النضج بمؤشرات الوعي والديمومة والتفاعل الحي مع اسقاطات الموجودات الحياتية باستلهامات واستنباطات متطورة وصولا الى مرحلة الأبداع المتناغم التي نجد فيها تجربة سركون بمتانة وعمق دال .
حفل توقيع كتاب جديد عن سركون بولص للشاعر والناقد “هشام القيسي”
تعليقات الفيسبوك
تحية اكبار للمبدع هشام القيسي، على هذه المتابعة الجادة والمخلصة للثقافة العراقية والعربية والانسانية، في شخص المبدع الرائع الراحل سركون بولص.
كان المرحوم سرجون بولص شاعراً عظيماً، وأنا أتفق مع الناقد هشام القيسي أن (تجربته الشعرية انطلقت من تجربة خاصة لمدينة خاصة تتألف من زهو التفاعل الأنساني والتواصل الثقافي مع تقاليد وأعراف وثقافات الأثنيات المتعددة وخصوصية المدينة الخ) لكن العنوان مستفز: فأنا أعرف المرحوم لم يكن أسدا، ولا نمراً، ولا ذئباً، كان إنساناً جميلاً طيباً. فهو أقرب إلى الزهور والربيع والسمو من ملك الغابة، ألم نشبع من ألقاب لا تسمن ولا تغني من كرامة وقد انتهى أصحابها وسينتهون جميعاً عما قريب!
امتناني العميق استاذ مؤيد البصام فقد كنت ولازلت وستبقى أميناً على الثقافة العراقية الجادة والحافظ لمساراتها النقية التي لم تنل منها الرياح الهوجاء العاتية . سركون قامة بهية في مسلة كونية اسمها جماعة كركوك .
وتقديري العالي لك استاذنا الجليل محمود سعيد فقد أصبت ، بيد ان توصيفة ( أسد آشور ) كان قد اسبغها عليه من باب المودة والمحبة العميقة صديقه الوفي شاعر الشعر الأستاذ مؤيد الراوي أيام الصبا التي جمعتهما ، ويقيناً ان وفاء مؤيد لهو حالة تندرج ضمن اطار الندرة حتى ان الراحل سركون بولص قد توفي في بيت الشاعر الراوي وعرفانا بهذه الصلة الروحية أسميت كتابي الصادر عن وزارة الثقافة بمناسبة اختيار كركوك عاصمة للثقافة العراقية أسد آشور – سركون بولص مع مودتي .