صدر للشاعرة القطرية فاطمة يوسف العتبي ديوانها الأول (هذيان روح)،تضم المجموعة أكثر من أربعين نصا، تراوحت بين نصوص طويلة وأخرى قصيرة. فاضت فيها الشاعرة ببوحها من خلال قصائد وجدانية في معظمها، واستخدمت لذلك لغة أنيقة للتعبير عن مكنونات نفسها، فكانت صادقة ومعبرة في أحيان كثيرة. ومن خلال الاهداء نكتشف قلق الشاعرة من عدم وصول صوتها الى من تريد إيصاله له : الى رجل يقرأ حروفي – ولا تصله كلماتي – سكن روحي – به جننت – له كتبت
حملت القصائد عناوين تفصح عن مضامينها وتغوي القارئ بالاطلاع عليها، منها: انتهى أمري، أحلام بريئة، نساء الأرض، إني أخاف، أنا والزمن، الصمت، كبرياء امرأة، حماقة امرأة، الراحلون وغيرها
في قصيدة وعود، تتناول العلاقة بين الرجل والمرأة، وتخلي الرجل عن وفائه، تقول : (قلت لي يوما – وانت تبكي – وتستجدي – حناني – وعطفي – ونظرتي – اني انا وحدي – فتاة احلامك – وعروس بحرك – وقمر ليلك – قلت انك… تحلم بي من زمن – قلت وقلت ……..الى ان تقول: وفي لحظة – نسيت ووليت – وتركت لي وعودك – ورحلت)
وعن حيرة المراة مع الزمن وخوفها منه تقول الشاعرة: ( بدأت أخاف – كلما نظرت الى وجهي في المرأة – بدأت أخاف – من تقدم الزمن) ، غير أن الشاعرة لا تخاف من ملامح العمر التي ستبدو عليها، وهو امر طبيعي يمر به كل انسان يتقدم به العمر، لكن تفسر قلقها: (بل خوفي وارتعابي من – ان يذبل هذا الوجه – ويهرم هذا الجسد – ويموت هذا القلب – وانا لم التق بك بعد)
هذا هو العمل الأول للشاعرة فاطمة العتبي، وهي محامية، لكنها تجد نفسها في الشعر أكثر، فكان هذا الديوان، الذي يقع بـ 140 صفحة من القطع المتوسط، وصدر عن عن دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع – الشارقة.
عن دار ضفاف: “هذيان روح” الإصدار الأول للشاعرة القطرية فاطمة العتبي
تعليقات الفيسبوك