ظلت اغلب نصوص هذا الشاعر تلازم اليومي حدثا وملاحقة في كشف الحقيقة وتتخذ من اللغة اليومية عبارة لتوضح مسارها التعبيري ولقد افلح في إعطاء الصورة الحية لكتابة النص الشعري قدرا من الموازنة التي خلقت منه شاعرا مقتدرا وغزيرا في الإنتاج ومنذ أغنيات على جسر الكوفة وانتظريني تحت نصب الحرية إلى مجاميع المنفى المتعددة وهو يعيد صياغة كتابة تاريخ الإنسان العراقي ويومياته وهواجسه .نعم كانت نظرته إلى الشعر تعلو جميع النظرات لاعتقاده أن في مسودة الشعر يكمن الوعد الخيالي واللقاء النادر مع الذات وهناك حدائق النصوص المفاجئة وعقد الصلح مع الهجرة القسرية نعم انه يعتقد أن حكاية الشعر تعمق مسار المقدس في كتب شعر سماوية لا تختلف مع الطبيعي في الوصف لكنها تحلق بتأثيرات الأمكنة والأزمنة وذاكرة المكان الأولى لمدينة الكوفة التاريخية . بقدر ما يوضح الحوار حياته الشعرية يعجل في الانسجام معه ليوقظ فينا رائحة جلسته على ضفاف دجلة وهو يتحاور عن الشعر والسياسة والمنفى ..انه الحوار الذي يفضي إلى معرفة ماذا في جعبة مفكرة الشاعر
* أود أن ابتدأ بالتساؤل عن سبب هذا الاهتمام بالنص الشعري دون غيره من النصوص الأخرى، هل ثمة هاجس روحي يسكن في ذاتك اسمه الشعر أم أن رؤية الأشياء وتوظيفها لن تجيء إلاّ من جوهر الشعر؟
فكرتي أن الشعر في العالم أو الحياة أو الكون هو المركز وحوله تدور أفلاك الآداب والفنون الأخرى والمعارف والحضارات. بمعنى أن الوقد أو الوجد اللذين نتلمّسهما فيما حولنا، هو منه تماماً، انعكاساً أو تماهياً مثلما الضوء المتسرّب إلينا من الشمس منعكساً ومؤثراً على ما حوله، فارشاً هيولاه على كل الأقانيم والأقاليم.جوهر الشعر هو جوهر الوجود كله. حركة الكواكب والطبيعة والتاريخ والأديان والبشر، في تناغمهم وتنافرهم، في اشراقاتهم واندحاراتهم، في الحياة والموت واليوتوبيا. فكل ما نرى حولنا وفينا هو جزء من جوهر الشعر الكامن فيه..كل شيء، نعم كل شيء. النصوص الدينية والطقوس والتراتيل مليئة بالشعر. النصوص الأخرى كالقصة والرواية حين يختفي الشعر فيها نحس بجفافها. وكذلك التشكيل والمسرح والرقص.. بل الموسيقى هي قطعة شعرية كلماتها النغم.الشعر تركيز، تكثيف العالم، وتخليصه من الفضفضة والشروحات والملل.
* منذ الانطلاقة الأولى لك شعرياً وثمة مهيمنات أسلوبية تكشف عن اتخاذك خطاً شعرياً خاصاً بك من حيث اللغة والتركيز على الحدث اليومي في النصوص الشعرية، مثل هذا الأمر كيف تم التخطيط له؟
فتحت عيني على بيئة غاصة بالشعر ففي مدينتي الكوفة تجد أعلى قامات الشعر والتصوف: المتنبي والنفري، وحولهما تدور أفلاك لا حصر لها من الشعراء والمنتديات والكتب والمعارف الثورات والخيبات والطقوس والبساتين.وقريباً منها النجف بمدرستها الشعرية والدينية والتراثية الصارمة والتي أحصى علي الخاقاني شعراءها فقط من القرن العاشر الهجري حتى الرابع عشر، باثني عشر مجلدا. كثرة الخطى والاتجاهات، ضغط الموروث وموجات الحداثة العارمة، جعلتني في حيرة من أمري وشعري. بالإضافة إلى تيه الروح وانفعالاتها وهوسها، فوجدت نفسي أبحث عن مسارٍ مختلفٍ في غابة الشعر المتشابكة. قد لا يفضي لشيء، لكنه في الأقل يحمل آثار خطاي الخاصة وغنائي وعويلي الخاص، بعيداً عن التشابه والتكرار.
* ألهذا كتبت مجموعة شعرية وظفت فيها تاريخ العراق المعاصر وكأنك أسردت تاريخ الحزن والتشرد والموت في التسعينيات وما سبقه وهناك أسماء لشهداء وأصدقاء لك تذكرتهم. أود التساؤل هنا عن محمولها الفكري والثقافي والوجودي؟
الشعر برأيي هو تاريخ الإنسان، سيرته وأحلامه وانكساراته، بالإضافة إلى وظائفه الجمالية الأخرى. فهو السجل الصادق لتاريخ الأرض والروح والجمرة.. والذي حفظ لنا الكثير من خفايا التاريخ الشخصي والعام، قديماً وحديثاً، شرقاً وغرباً.ولأننا نعيش واقعاً مضطرباً، على أرض حبلت وتحبل بالفجائع، والثروات والثورات، والحضارات والتناقضات (أعني العراق)، فكان لا بد للقصيدة أن تروي شيئاً من هذه المسيرة الشاقة للإنسان على سطحها.وقد عاشت قصائدي أحلك فترات العراق: الدكتاتورية، والحروب والحصار، ومن ثم مخلفاتهم: الاحتلال والإرهاب، فكان لا بد لها أن تتأثر بتلك المناخات، مراوغة مقصات الرقيب الصارمة زمنذاك، وناجية بأعجوبة من الخطف وقص اللسان.
في قصيدتي “خرجتُ من الحرب سهواً” التي ضمها ديوان “غيمة الصمغ” بغداد 1993 أقول فيها:
“أنا خارجٌ من زمان الخيانات.. نحو البكاء النبيل على وطنٍ أخضرٍ حرثته الخنازير والسرفات… أنا خارج من مدار القصيدة، نصف طليق، ونصف مصفد.. فعليكمْ رثائي بما تملكون من النادباتِ. وليسَ عليَّ سوى أن أشيرَ لكمْ، بأصابع “نائلةٍ”، لقميصِ البلادِ المعلّقِ فوق رماحِ العشيرةِ، تنخبُهُ الطلقاتُ. فينسالُ نهرُ الفراتِ المضرّجُ بين أصابعكم، حينما تكتبونْ. – عبثٌ كلُّ ما يكتبُ الشعراءُ “….” على شفتي شجرٌ ذابل، والفرات الذي مر لم يروني. ورائي نباح الحروب العقيمة يطلقها الجنرال على لحمنا. فنراوغُ أسنانها والشظايا التي مشّطتْ شَعْرَ أطفالنا قبلَ أنْ يذهبوا للمدارسِ والوردِ. أركضُ، أركضُ، في غابةِ الموتِ، أجمعُ أحطابَ مَنْ رحلوا في خريفِ المعاركِ، مرتقباً مثل نجمٍ حزينٍ، وقد خلفوني وحيداً هنا، لاقماً طرفَ دشداشتي وأراوغُ موتي بين القنابلِ والشهداءِ. أنا شاعرٌ أكلتْ عمرَهُ الكلماتُ، فكيفَ أرتّبُ هذي الحروفَ وأطلقها جملةً، دونَ أنْ يزلقَ القلبُ – مرتبكاً – من لساني وينفجرُ اللغمُ، أركضُ، أركضُ، قلبي على وطني: أينَ يدفنُ أبناءَهُ؟.. الأرضُ أصغرُ من دمعِ أمي، أنفّضُ عن جلدِ طفلي الرصاصَ، فيجمعهُ في إناءِ الطحينِ”…الخ .
وقد كتبتْ صحيفة المحرر في باريس بتاريخ 16/8/1993 عرضاً عن ذلك الديوان “غيمة الصمغ” جاء فيه: “واحد من أخطر شعراء الحرب الذين أنجبهم جيل الثمانينات الشعري في العراق، عاش الحرب بكل تفاصيلها جندياً في جبهات الموت سنوات طويلة ولأنه يكره الحرب جداً قدر حبه للعصافير فقد كانت الحرب متشبثة به ربما كانت بحاجة ماسة إلى من يكتب تأريخها السري غير ذلك التأريخ العلني الذي يدونه مزورو الحرب وفي مقدمتهم شعراء المديح العالي”..وقد أثار ذلك المقال انتباه وغضب السلطة، لكنني – والحمد لله – كنتُ قد هربتُ من الوطن.
* تمتثل أغلب نصوصك الوجدانية إلى طريقة بنائية تستند إلى هزات باطنية / نفسية. اسمح لي هنا بمعرفة كيف يمكن التزاوج بين نسيج شكل القصيدة وتأشيراتها الحسية إلى المتلقي؟
أؤمن دائماً أن الشعر الحقيقي لا يكتب بطريقة ميكانيكية أو وظيفية. إنه أقرب إلى البوح والاعتراف أو الغناء أو الهذيان.. ولهذا فهو يأخذ أشكاله وإيقاعاته تبعاً لاختلاف التجربة والمعرفة والروح.وهذا الأمر ينطبق على القصائد الوجدانية أو السياسية، وإنْ بنسب متفاوتة. وقصائد ايلوار ونيرودا ودرويش وسعدي وغيرهم، ظلت محافظة على نبضها الحار والمتدفق، الإنساني والجمالي معاً، في كل المواقف والحالات: الوطنية والروحية والفكرية والوجدانية وغيرها..خذ مثلاً: الحرية لإيلوار، 100 قصيدة حب وأغنية يائسة لنيرودا، أنشودة المطر للسياب، الجدارية لدرويش، الأخضر بن يوسف ومشاغله لسعدي، قمر شيراز للبياتي، زيارة السيدة السومرية لحسب الشيخ جعفر، لن لأنسي الحاج، والخ.وهنا تتجلى مهارة الشاعر وقدرته الخلاقة على صهر موضوعاته، أياً كانت، وصياغتها بأبدع وأحدث وأرق وأجمل الأشكال الفنية.هل اقتربت نصوصي من هذا الفهم والمبتغى، هذا ما أحاوله دائماً، مسعىً وفهماً وكتابة…
* المنفى والإحساس بوطأة الابتعاد عن الكوفة: التاريخ والذكريات، وبغداد: الحب والأصدقاء. ما ثقله وفي أية مجموعة أتحسسه كمتلقي وقارئ لك إلا يبدو وكأن وطأة الاغتراب ترافقك كأنها لعنة دائما تذكرها؟
الاغتراب لم يكن في المنفى كمكان فقط. بل كانت الحرب اغتراباً شرساً امتص أعمارنا ورماها لنا كقشور ذابلة. وكانت الدكتاتورية اغتراباً فاجعاً أحال حياتنا إلى خراب وخوف وتكميم أفواه.. والاحتلال والإرهاب والميلشيات تلوين دامٍ آخر لشكل الاغتراب.فالغربة – برأيي – إحساس قبل أن تكون منفى.. فهي روح وفكر وليس مكان.. وإلى مثل هذا أشار التوحيدي: “أغرب الغرباء من صار غريباً في وطنه، وأبعد البعداء من كان بعيداً في محل قربه”.وهكذا عاش الكاتب العراقي اغتراباً يفضي إلى اغتراب، و”حرباً تلد أخرى”، ودكتاتورية تتناسل عن دكتاتوريات..والنتيجة كما ترى، فما زال أكثر الذين اغتربوا في العهد البائد ماكثين في منافينا يجترون الحنين والذكريات والمواجع. وما زال أغلب الماكثين في الوطن يحلمون بالفرار منه. وتلك لعمري مفارقة قاسية تختصر لك الكثير من وضعنا الثقافي والسياسي الآن.
* أنت من جيل سمي بجيل ( الحرب ) هل لا زال الأمر على ما هو عليه من حيث الكتابة بالشعر أو السيرة الذاتية؟
الشعر هو أكثر العمليات الإبداعية انفراداً وتفرداً، بمعنى ضيقه بالسرب والمجاميع والأجيال الشعرية وقوالب المصطلحات الجاهزة.. لكن هذا المصطلح أوجده بعض الكتاب والنقاد أو الظروف، لسهولة الفرز والحديث الجماعي عن ظواهر في الشعر.. ومنها ظاهرة الحرب التي كلكلت على تجارب أغلب أجيال العراق الذين عاصروا ويلاتها سواء كانوا داخل الوطن أو المنفى، وسواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.. لكن التعامل معها، أي مع الحرب – كما نرى – يختلف من شاعر إلى آخر. التعامل والتداول والتناول بالمعنى الفكري، الأيديولوجي، والفني، والإبداعي: الرفض، أو التطبيل لها. المباشرة الفجة أو الغموض المعتم. اللعلعة السياسية أو الترميز الفني. الخطاب المكشوف أو المستتر. وما بينهما وغيرها، والخ، والخ..وهذا الأمر لا ينطبق على شعر الحرب لوحده، وإنما يتعدى ذلك للكثير من الموضوعات السياسية والفكرية والوطنية والوجدانية.. والخ..
* أرغب أن تسمي لي الشعراء الذين تراهم اليوم أكثر تقدما في الشعر سواء المغتربين منهم أو الذين اتخذوا من العراق ملاذاً وبقاءً لهم؟
العراق بلد شعري، كلمة قالها يوماً المفكر الفرنسي جاك بيرك ويقولها أغلب من قرأ تاريخ هذه البلد وإبداعاته منذ ملحمة كلكامش، القصيدة الأولى في التاريخ، وحتى يومنا هذا.ولم تستطع الدكتاتوريات المتعاقبة ولا الحروب المتعاقبة ولا الإحتلالات والحصارات المتعاقبة أن تخمد جذوة الشعر في روح الإنسان العراقي مثلما لم تستطع أن تخمد روحه وطيبته.وهكذا كان ويظل بلداً ولاداً للشعراء.. ففي كل حقبة وفي كل جيل تفاجئك أصوات متفردة تخرج من ركام المعاناة، قوية شرسة واضحة مترقرقة منسابة، على أديم هذه الأرض الطيبة والمرّة معاً، تروي شيئاً من تاريخها وألمها وأحلامها وناسها..أسماء كثيرة، ومشاريع أكثر.. داخل الوطن وخارجه.. أكثر مما قد تحصيهم ذاكرتي المثقوبة.. لهذا أتجنب في كثير من الأحيان ذكر الأسماء أو الأرقام.
* حصلت على عدة جوائز فماذا تمثل لعدنان الصائغ الإنسان والشاعر؟
أذكر أول جائزة استلمتها وهي هي مجموعة من كتب أهدانيها أستاذ اللغة العربية عبد الهادي الحلو، في متوسطة أبن عقيل، تثميناً لفوزي بالجائزة الأولى في مسابقة الشعر على مدارس محافظتي كربلاء والنجف. وهي ما أعتز واحتفظ بها للآن.. وآخر الجوائز هي الجائزة السنوية لاتحاد الكتاب السويديين عام 2005 . وبينهما، أي بين هذين الزمانين والمكانين، أذكر: في الوطن: الجائزة الأولى للشعر، في مسابقة نادي الكتاب الكبرى، في العراق عام 1992 عن قصيدتي “خرجتُ من الحرب سهواً”. والجائزة الأولى في الحوار الصحفي عام 1988 عن حواري مع الشاعر رشدي العامل تحت عنوان “قصيدة تمشي على عكازين” والمنشور في مجلة حراس الوطن في 12/12/1987. والجائزة الأولى في الكتابة الحرة عام 1989. والأولى في شهادات الحرب عام 1991 عن كتابتي “يوميات تحت القصف”.وفي المنفى: جائزة هيلمان هاميت العالمية HELLMAN HAMMETT للإبداع وحرية التعبير- عام 1996 في نيويورك. وجائزة مهرجان الشعر العالميPOETRY INTERNATIONAL AWARD عام 1997 في روتردام. والجائزة السنوية لإتحاد الكتاب السويديين – فرع الجنوب Författarcentrum Syd، للعام 2005 في مالمو.هذه الجوائز التي توالت عليَّ.. ليس بالشعر فقط بل في الكتابة الحرة والصحافة الثقافية وغيرها.. كانت مثار اهتمام الكثيرين حتى لقد أطلق علي الصديق الشاعر عبد الرزاق الربيعي لقب “حاصد الجوائز”.. وبكثر ما أسعدتني، أثارت هياج الحاسدين والفارغين وأعداء النجاح.. فحاربوني بشكل لم أكن أتوقعه من إساءات وتشويهات وأساليب لا تخطر على بال مكاتب الأمن.. وتلك كانت تجربة مهمة وغنية بكثر ما كانت موجعة. زادتني إصرارا على التحدي والمضي بهذا الطريق اللذيذ والصعب..
* وأنت تعيش اليوم في عالم الغرب المصدر لثقافة موت الإنسان موت العالم موت الجيل والكتابة والمؤلف فكيف يبدو لك الموقف الفكري كشاعر يحمل خصوصيته في التعبير وارادة العيش؟
أعيش منذ أكثر من عقد في الغرب ولم أسمع بالموت هذا، إلاّ في النشرات والأخبار والكتب التي تتحدث عن وضعنا العربي والعراقي بالتحديد.. أو تلك التي تصدر في عالمنا المنكود. بمعنى أنهم يرفلون بالحياة أكثر منا: مكتباتهم وحيواتهم وندواتهم ومهرجاناتهم ومتعهم. وقد تركوا لنا اجترار مصطلحاتهم بموت المؤلف وموت الشعر وموت الرواية وموت العالم والخ.. الشعر لا يموت بازدهار الرواية. والرواية لا تموت بتطور الفيلم. والفيلم لا يموت بطغيان الفديو. والكتاب لا يموت بانتشار الانترنيت. خذ اليوم دار نشر واحدة مثل غاليمار الفرنسية التي تطبع من الكتب سنوياً أكثر مما تنشره مطابع البلدان العربية مجتمعة!! وخذ ابرز مبدعينا تجدهم لا تتجاوز مبيعات كتبهم الـ 5 آلاف نسخة، كما حدث لكتاب السيرة لنجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل.. هذا بشأن صاحب نوبل فكيف بشأن كاتب جديد. إذ يحدثني أحد أصحاب دور النشر وهو صديق وروائي أردني عن مجموعة لأحد الأدباء لم يبع منها خلال سنة سوى بضع نسخ لا تتجاوز أصابع اليدين.. وتخيل الأمر.. يا صديقي. في كتابي الجديد “القراءة والتوماهوك، ويليه، المثقف والاغتيال” الذي سيصدر قريباً، تحدثت عن هذه الظاهرة المفجعة والموجعة، بشكل أوسع وأشمل، متناولاً ظاهرة القمع والمحرمات وازدياد الأمية وتراجع منسوب القراءة عندنا نتيجة الظروف الكارثية التي يعيشها مواطننا.إذاً، الموت فكرة عربية، وإنْ تداولها بعض كتاب الغرب. فهو موت نسبيٌّ ومختلف عما نفكر به ونجتره ونعيشه.
حوار رائع مع مبدع لا يوصف الا انه عدنان الصائغ .. تحية كبيرة لشاعر تابط منفاه جسدا دون روحه التي ترف بين اكتاف الوطن
شاعر العراق الرمز الأستاذ عدنان الصائغ
نفتخر بك شاعراً عظيماً وأنساناً راقباً ،ستكون جائزة النوبل من ضمن حصاد باقي الجوائز ان شاءالله.