
إشارة : ببالغ الحزن والأسف علمت أسرة موقع الناقد العراقي بنبأ إصابة الأخ الحبيب المثقف المناضل “فاضل ناصر كركوكلي” بجلطة دماغية خطيرة أثرت في ذاكرته خصوصا .. ذاكرة جهاد ثلاثة عقود في سوح الثقافة والنضال . كان الصديق الفنان علي ريسان وبوفائه المعروف ، ينقل لنا من السويد تفاصيل تطورات حالة فاضل الذي يعاني الآن من آثار الجلطة الخطيرة
سلامات أبا العباس .. تذكّر ما كنّا نقوله في كركوك : إن الله خلق العراقي وهو يبكي ..
أنا صديقكم وأبن محنتكم ومدينتكم كركوك العراقية الاصيلة و العصية على النسيان ؛ علي ريسان مخرج وممثل وكاتب . أقيم في السويد منذ أكثر من 15 عاماً , أقرب الاصدقاء للاديب والانسان فاضل ناصر كركوكلي .
عملنا معاً في فرقة المسرح التجريبي منذ عام 1979, وفي السويد عملنا في ادارة اذاعة صوت تركمان العراق لفترة اكثر من ثلاثة سنوات , لمدة ساعتين في الاسبوع دون مقابل من فترة 2007 لغاية 2010 , فقط من اجل ابراز والتعريف بالثقافة التركمانية والعراقية للمستمع الغربي والشقيق التركماني في المهجر , توقفنا لعدم وجود دعم من أية جهة كانت ( الجبهة مثلاً أو اصحاب رأس المال المتخم من اخوتنا التركمان) . بعدها عملت معه في المركز الثقافي التركماني , كمخرج ومسؤول الجانب الثقافي والفني ، وكان معنا الأحبة الفنان التشكيلي فاروق عمر فائق والاخ علي مله حقي والفنان المطرب ياوز محمد واحبة اخرون مثل الفنان التشكيلي عبد الكريم السعدون والاعلامي اديسون هيدو وأصدقاء من محبي للثقافة العراقية الرصينة . أقمنا اكبر مهرجان للافلام العراقية في السويد , ونجح المهرجان بشهادة المعنيين وذوي الاختصاص المهني والفني وكتبت عنه كبرى الصحف والمواقع وصورته فضائية الشرقية, بعدها أخذ بعض الاخوة التركمان في مدينة كوتنبرغ السويدية وهم اعضاء في الهيئة بمحاربتنا ليس من اجل التنافس الشريف والعمل بل من اجل السيطرة على (الدرنك) أي المركز الثقافي التركماني . من اجل تعيين نسائهم وتعيين انفسهم وهم لاعلاقة لهم بالثقافة مطلقا . هم رواد حسينيات طائفية واصحاب بسطيات في (اللوبيس – سوق الهرج – وفيتيريّه) .. لاعلاقة لهم بالهم الثقافي التركماني والعراقي وهوية كركوك وتعريفها للمتلقي بشكل واعْ أصيل . ناشطون من أجل (حفلات اليابراغ – الدولمة) فقط .
حاربونا في رواتبنا ,, قطعت عني وعن فاضل رواتبنا لمدة ثلاثة أشهر بسبب ذهابهم الى مكتب العمل والقول بأننا (أنا وفاضل ناصر لا نعمل في المركز ,, رغم أننا عملنا لسنوات دون دخل يذكر) . أنا رجعت الى مدينتي مالمو وأصيب الحبيب فاضل بأنتكاسته الصحية الأولى قبل عام ونيف . رغم أنه سخّر كل سنين عمره من أجل الثقافة العراقية الرصينة . قدم فاضل الكثير لهم من (دعوة ادباء وفنانين من اذربيجان وتركمانستان وأربيل .. وووو . لكنهم على قولة التركماني الأصيل (نامرد) :
أقول لكم أخوتي أبناء وطني الحبيب العراق . …
بأن هناك نفوساً تركمانية طائفية مريضة , لا همّ لها سوى مصالحها الدنيوية الساذجة . …
ليشهد الله باني كتبت هذه الشهادة للتأريخ و التوثيق ، ولان صديقي الحبيب فاضل ناصر هو رمز وصديق ذاكرة ووجع وأحلام … لن نتركه وحيداً الى أخر نفس من أعمارنا .
كان معنا في محنة فاضل الاخيرة , صوتاً وموقفاً : الأستاذ الكبير أرشد الهرمزي , الاديب الدكتور الصديق نصرت مردان , الاديب الدكتور الصديق حسين سرمك , الصديق الفنان ياوز محمد , الصديقة خلود أوراهم , الصديق الفنان عبد الكريم السعدون , الصديق الاعلامي أديسون هيدو و الصديق علي سالم والصديق شكران قايجي .
صديقكم
علي ريسان
كركوك- السويد
0046736390100
سلامات أخي فاضل ، ها هي الصور تتوارد من مسرح اعدادية كركوك للبنين وأيام الدراسة التي جمعتنا في اعدادية الحكمة في السبعينيات من القرن المنصرم .نسأل لك الشفاء والصحة ولك علي ريسان ، الفنان الانسان ، كل الثناء والتقدير .
سلامات خالي فاضل تحياتي وتحيات جميعالعائلة خصوصا والدتي شفاء العاجل ان شاءالله