تُرى نجم هوى فخبا الضياءُ – وزاغ الفرح وأنتشر العزاءُ
وغاب عن الوجود رفيق دربي – رفيع الخُلُق وأرتفع البكاءُ
جليسٌ زانه أدب وعلم – وفي روض الفنون له سناءُ
يفيض حديثه ضرفاً ولطفاً – وفي نجوى أنامله إنتشاءُ
يداعب عوده شدواً وشجواً – بصوت كمانه يحلو الغناءُ
عرفته صادقاً بالفن دوماً – أدرساً كان أم أُنساً سَواءُ
يُعالج قلب من الف الرزايا – كأنّ بقوسه كان الدواءُ
فقدنا الصدق بعدك بالفنون – سوى التهريج بات له البقاءُ
لقد كثرت مصائبنا فتهنا – بأرجاء البلاد ولا رجاءُ
ونستجدي العطاء وأرضي تبراً – تفيض وهكذا حكم القضاءُ
أغانم ان طواك تراب رمسٍ – وفُضّ الشملُ وانقطع اللقاءُ
فذكرُ الخالدين بكل قلبٍ – سليم حيث يدفعنا الوفاءُ
تحياتي إلى سالم الامير