مُتواترةٌ نظراتي العاثرة
من خَلَل الزّحام
في غسق المحار
أعوجُ على الزّجاج الجاني
أجْثو …
أتقرّى قسمات مائزة
أتوحّدُ في اللّون القاني
لدمية سليبة فائرة.
***
وحدها سادرةٌ خشاش الأرض
وحدها متناثرة متنافرة
في الإسفلت المنكّسْ
أدوسُ الزجاج المُغبّشْ
أنقُضُ غَزْل أنسجة العناكب
أكْنسُ أغْلال أتربة
وَبَرَتْها رياح أربعْ.
***
رَفيفَ أبابيل
تمَطّطتْ سعْلات الزقاق
……………
آه.. ما جدوى عدوى
فزّاعات الزرع
من غير زَرازير
ولا أزيز أزاميل
من غير تماثيل!
لا جدوى .. لا جدوى.
***
كامّحاء خليقة
سحّ الزجاج
تَبَرْعمتْ مَسام الدمية الحاسرة
فلا أمْداء للريح
إن لم تُمَوّجْ جدائل آسرة.
منذورٌ للاحتراق
للانطفاء في أرخبيل العاج
من يهوى دمية، من يهوى
من لا
” تصدُّ وتبدي … وتتقي”.
***
وتبقى نظراتي العاثرة
متواترة آبقة
في ظل شرارة عدوى
نحو أبْلَق أُفق
أو محرقة
تَذْرونا نُدَفا صاعقة
لا جدوى .. لا جدوى.
وُشوما
جوائح
روائح
أمثالا غائرة
فَلْتَقُلْنا الهوام النّاعقة.