لديك َ حياتك ..
تدخل ُ منها الى مفردات ِ العالم
لتخلق َ الحياة و تصونها
بالقيم ِ والوحدة والتماسك
تخلقها شجرة ً مزدانة بأغصانها
ملآى بالروح والثمار
بعيدا ً عن الفروقات والإختلاف
تراها أمامك …
كل َّ يوم .. كل ّ ساعة
تنمو بلغة ِ الحب والشعر
يزدان ُ فيها المعنى والحِكم
بكلِّ ألحان العالم
إنها أنعام الاعتراف
بالتفاهم البشري
أحوالا ً وأقولا ً …
———–
أوراق صغيرة على الفروع المشعّة
كانت في بلادي …
بعيدة عن الحب ِّ والدفء
غارقة بنعيق الغربان
تهتف ُ بي أن أعود ..
سأعود يا شقيقتي .. سأعود ..
——
مات حصاني ..
عندما قررت ُ أن أترك كل َّ شيء
بلادي و الغجر
الصعاليك والمنبوذين
القـَتلة والمجرمين
ماتَ حصاني ..
قبل أن أبلغ طرقات القرية
نحو سلاسل ِ الحدود
آه .. ماذا فعلت ُ بحياتي
أي الطرقات ينبغي علي َّ أن أسلك
عليَّ أن أخرج من صومعتي
لأ ُلاقي الصفاء والضياء
أين طريق ُ العودة ..؟؟
——-
لزمن طويل
كنت ُ أطرق النحاس
لأصنع القواريرَ والقماقم
أصنع السُفن َ والبحار معا ً
أصنع ُ السماورَ وأقداح الشاي
أقدمُ للناس القوانين و أرقام َ الحسابات
أشير ُ اليهم ببناني نحو السماء
ليعرفوا مواقع َ النجوم
أفتح ُ لهم أسواقا ً جديدة
للخيول الجامحة ..
أطرق لهم الحديد
لأصنع حدواتا ً و شكائم
أفرد ُ لهم للتأريخ يدي
ولكني على مدى سنوات
إرتضيت ُ بالأتربة والرماد
تنهال ُ علي َّ من كل ِّ صوب
مُتّ ُ يا أخي
قبل أن أخرج َ
من باب القلعة …
——–
الآن ..
أودّ ُ أن أضحك
من أعماق ِ قلبي
ثملا ً حتى الخشوع
ثملا ً حتى الخنوع
ثملا ً حتى النخاع
ثملا ً حتى الوقوع
في زمن ِ التحدّي
في زمن التصدّي
بخرافات البشر ..!!
فاروق فائق عمر
كوتنبورغ – السويد