*أجرى الحوار: مقداد مسعود
إشارة: بوفاء عال وبروح نقدية مثابرة ورائعة يستذكر الناقد المبدع “مقداد مسعود” وللمرة السادسة المبدع الكبير الراحل مهدي عيسى الصقر عبر حوار مع عائلته هذه المرة في الوقت الذي طوت ذكراه المؤسسات الثقافية العراقية وفق شعارها المعروف “الطاح راح” .. تحية لمقداد مسعود.
الترجمة تنفخ من روحها،فتمنح المحلية أجنحة آلآفاق المفتوحة،ويكون للكتاب ،سرعة مؤشر المذياع في التنقل بين الدول.الترجمة على أهميتها : هي التالية..
ألأولوية لأسباب النجاح الفني للنص .أديبنا الكبير القاص والروائي وألإنسان الفذ(مهدي عيسى الصقر) – طيب الله ثراه – كان همه ألأول أن يعبّر من خلال قدراته ألأدبية عن ألإنسان العراقي منذ مجموعته ألأولى
(مجرمون طيبون/ 1954) إلى مابعد (بيت على نهر دجلة/2006) ونقول (مابعد) لأن هناك مخطوطات تنتظر إلتفاتة دار الشؤون الثقافية،ودار المدى..
وعلى ذكر الترجمة،فقد ترجمت للصقر:
*قصة المسبحة للأسبانية
*المضخة/ دماء جديدة/ غضب المدنية ..للروسية
*رواية رياح شرقية رياح غربية، ثمة ترجمة من قبل الجامعة الأمريكية في القاهرة وبألأشتراك مع دار نشر بريطانيا،ومن المؤكد انها تكمل الترجمة ألأنكليزية في أيلول 2007 ويكون النشر في 2008
*ثمة دراسة نقدية بقلم الباحثة البريطانية(كاترين أوبان) عن رواية( الشاطىء الثاني)*
شهادة قارىء منتج..
بالنسبة لي،فأنا من المواظبين على قراءة نتاجات الصقر،أستوقفتني( حيرة سيدة عجوز) لكني أطلت المكوث في (صراخ النوارس)منبهرا بتقنيتها الروائية، ولولا أستاذنا الكبير(محمود عبد الوهاب) لما وصلت لي النسخة الوحيدة التي دخلت العراق، يومئذ،وكانت بحوزة إستاذنا الصقر..في هذه ألأيام يصادف مرور الذكرى السنوية
ألأولى،على رحيل مبدعنا(الصقر)..أحاول ألإقتراب من عوالم الصقر من خلال أقرب الناس إليه،اعني رفيقة
دربه وكتبه،قرينة ألأديب الراحل…وقد أجابت مشكورة(أم إحسان) على كافة ألأسئلة.
……………………………………………………………………………………….
*هل كان القاص والروائي يحدّثكم عن مشاريعه ألأدبية..؟
*بما أنني قريبة منه، كان يطلعني على مشروع قصة أو رواية، حول خطوط العمل ومضمونه،بشكل عام بدون تفاصيل..بعد أن تنضج الفكرة عنده وتتبلور ويبقى أياما يكتب جملا أو عبارات ،على الورق،وبعد مسودة أو مسودتين يطلعني عليها،فأقرأها وأحيانا أبدي ملاحظات، قد يأخذ بها وقد لايأخذ.
* عائليا….أي شخص أقرب إليه أدبيا؟
*بحكم دراسة ألأولاد والبنات علميا، وتفرغهم لأعمالهم وبحوثهم،لامجال عندهم للقراءة ألأدبية،فقط واحد من أحفادنا،مولع بالقراءة منذ كان في ألإبتدائية ويقرأ نصوص جده ويناقش ويبدي رأيه وله محاولات في كتابة
قصص إلا أن دراسته العلمية تشغله آلآن عن مزاولة الكتابة ألأدبية،أتنبأ له مستقبلا أدبيا ان شاء الله.
*العائلة…هل تقرأ مطبوعات أديبنا الصقر؟
*عندما تصدر له رواية أو مجموعة قصصية،يهدي كل واحد من أفراد العائلة،نسخة وعليها أهداؤه
فيقرأونها بإمعان ويبدون آرائهم
*من خلال أستاذنا الصقر، هل تعرفتم على بعض ألأدباء؟
*في البصرة،تعرفنا على عائلة الشاعر سعدي يوسف،أما محمود عبد الوهاب والسياب ومحمود البريكان ،فكانوا يزوروننا في البيت،دون أن نتعرف عليهم شخصيا، عدا محمود عبد الوهاب،الذي يزورنا دائما في بغداد،ونعتبره واحدا من العائلة. أما في بغداد فقد كنا نتزاور عائليا،مع عائلة المرحوم الدكتورالناقد علي جواد الطاهر،والمرحوم القاص موسى كريدي والقاص محمود سعيد والناقد ياسين النصير والقاص والروائي فؤاد التكرلي عندما كان في بغداد، وكذلك الروائي عبد الخالق الركابي وألأديب حسب الله يحيى.
*في السنوات ألأخيرة… من كان يزور الصقر؟
*يزوره.. محمود عبد الوهاب،كلما جاء إلى بغداد،ويقضي معظم أيامه معه، وألأديب محي الدين زنكنة،
والشاعر حسين الحسيني،القاص علي السباعي،فؤاد التكرلي إذا جاء إلى بغداد. أما في أيام مرضه
فقد زاره وفد إتحاد ألأدباء ووفد من دار الشؤون الثقافية، يزوره بإستمرار الدكتور عبد إلاله أحمد،
وكذلك القاصة ميسلون هادي وزوجها الدكتور نجم عبدالله، زارته أكثر من مرة الدكتورة نادية العزاوي
وتسأل عنه عبر الهاتف، وكذلك الفنان الكبير يوسف العاني دائم السؤال عنه عبر الهاتف،وقد زاره في أيامه ألأخيرة،دكتور جلال الماشطة،مستشار رئيس الجمهورية برفقة صديق الصقر المخلص محي الدين زنكنة
بعد أن أطلعهم على مرضه، بغية محاولة علاجه في الخارج،لكن بعد فوات آلآوان،وأتصل بنا من البصرة
رئيس إتحاد ألأدباء القاص مجيد جاسم العلي ومسؤول اللجنة الثقافية الشاعر والناقد مقداد مسعود.
*هل ثمة مخطوطات ،لم تنشر…؟
*هناك مخطوطة بعنوان(التجربة والكتابة) وأخرى بعنوان( الرحلة المستحيلة) وثالثة بعنوان( يوميات مسافر)
ورابعة بعنوان( الرواية حكاية)..أما آخر ماكتب فهو( الرواية بين الهم السياسي والمؤثرات الخارجية) خص بها
رواد قاعة (الطريق) في المنصور،بمناسبة موسمها الثقافي، وبناء على طلب من مديرة القاعة ألأديبة الفاضلة
(نجلاء الفضلي)..إلا أن المرض داهمه بغتة،وقد نشرت في مجلة (الحقيقة) التي ترأس تحريرها مديرة
القاعة ذاتها. وكذلك هناك (الجهاز) مسرحية من فصل واحد وثلاث مشاهد/ سبع أقاصيص لم تنشر في مجموعة/ مجموعة حوارات أجراها مع عدد من ألأدباء ،تحت عنوان( خطوات ثابتة على شاطىء أليم)
وقد أبدى ألأمين العام لأتحاد ألأدباء والكتاب،الشاعر ألفريد سمعان ،إستعداده بنشرها إلا أن الظروف الحالية
حالت دون نشرها.. وهناك مخطوطة مذكرات لعدد من السنين ،خاصة وهي مذكرات خاصة وعامة ،وثّق
الصقر فيها أيام الحرب ألأخيرة،يوميا ،قبل الحرب وأثناءها، أما آخر ما كتبه (أحداث يوم 24/ 5/2005)
وهو اليوم الذي سقط فيه مريضا عاجزا عن كتابة أي شيء.
*شخوص القصص والروايات ..هل بعضها مستلهمة من أشخاص تعرفونهم؟
*بعض شخوص القصص والروايات نعرفهم،إلا إن ألأحداث ،يلعب فيها الخيال، منها القصص كما آلآتي:
*منزل العائلة* الصدى* حيرة سيدة عجوز* رماد ألأيام*زوجة محارب* البحث عن وجه أليف*بكاء ألأطفال
الطفل الكبير* في الهواء* رنين ألأجراس* الصمت الحميم* تمرينات صباحية* العودة* حفلة على شاطىء
بحر بعيد* إنعتاق* وجه حنا* بيتنا في بغداد.
*الروايات: أشواق طائر الليل/ الشاهدة والزنجي/ الشاطىء الثاني/ رياح شرقية رياح غربية..
وبالمناسبة ألأحداث ليست بالضبط ،إنما الخيال يلعب دوره.
*آلآن ..تحديدا بماذا تطالبون وزارة الثقافة؟
لو تكرمت وزارة الثقافة وأعادت طبع كتبه، وإذا تعذر ذلك نرجو طبع بعض أعماله:
*الشاهدة والزنجي
*أشواق طائر الليل
*رياح شرقية رياح غربية
*أجراس(مختارات)
نكون شاكرين لو قامت وزارة الثقافة بإعادة طباعتها..
*نشر هذا الحوار وكان عنوانه (في الذكرى ألأولى)،في العدد ألأول/ من الطريق الثقافي/ الملحق الشهري لصحيفة طريق الشعب/ 26/نيسان /2007
وهو يوقد شمعتهُ السادسة في الشاطىء آلآخر: القاص والروائي مهدي عيسى الصقر في شهادة عائلية*
تعليقات الفيسبوك